توقيع اتفاقية سلام لإنهاء القتال في أوكرانيا بعد محادثات رباعية مكثفة

مينسك 12 فبراير 2015 / أعلن زعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا اليوم (الخميس) التوصل لاتفاقية سلام لإنهاء القتال في شرق أوكرانيا بعد محادثات مكثفة استمرت 14 ساعة في مينسك عاصمة بيلاروس.

وتنص تلك الاتفاقية على وقف إطلاق النار بين القوات الأوكرانية والمسلحين المطالبين بالاستقلال في شرق البلاد اعتبارا من يوم الأحد، يعقب ذلك انسحاب للأسلحة الثقيلة من الخط الأمامي للقتال وإجراء تعديل دستوري لمنح شرق أوكرانيا المزيد من الحكم الذاتي.

وقع الاتفاقية زعماء جمهوريتي دونتسك ولوجانسك ومندوب لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية والرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما والسفير الروسي لدى أوكرانيا.

إنهارت اتفاقية وقف إطلاق النار السابقة بعد أن حاولت قوات الحكومة الأوكرانية والمسلحين المطالبين بالاستقلال السيطرة على المزيد من الأراضي.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين بأن الأطراف المعنية "نجحت في الاتفاق على القضايا الرئيسية" بما في ذلك سحب الأسلحة الثقيلة من منطقة النزاع ومنح وضعية خاصة لمناطق شرق أوكرانيا وبنود متعلقة بالسيطرة على الحدود وقضايا إنسانية.

في الوقت نفسه شددت جميع الأطراف على أنه لا زالت هناك خلافات متبقية بعد المحادثات.

وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو هنا إنه كان هناك "الكثير من التوتر" في المحادثات، مضيفا أنه لم يتم التوصل لأية اتفاقية حول الحكم الذاتي للمناطق الشرقية الناطقة بالروسية في أوكرانيا وهو ما تطالب به روسيا منذ وقت طويل.

وأقرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند بأن هناك حاجة للمزيد من العمل على الرغم من توقيع اتفاقية السلام المؤقتة.

وألقى الكسندر زاكارتشينكو زعيم جمهورية دونتسك الشعبية المعلنة ذاتيا بمسؤولية انتهاك الاتفاقية على كييف.

وقال "ستكون المسؤولية الكاملة لأي انتهاك محتمل لبنود الاتفاقية المؤقتة ملقاة على عاتق بيترو بوروشينكو".

يعتبر اجتماع اليوم قمة الجهود المكثفة متعددة الأطراف التي تهدف لإيجاد مخرج من الأزمة في أوكرانيا التي لقي خلالها أكثر من 5300 شخصا مصرعهم منذ ابريل العام الماضي.