الإمارات تدعو إلى الاستثمار في التعليم لمواجهة نضوب النفط في المنطقة بعد 50 عاما

دبي 9 فبراير 2015 / دعا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم (الإثنين) إلى الاستثمار في التعليم لمواجهة نضوب النفط في المنطقة بعد 50 عاما.

وقال الشيخ محمد بن زايد، في الكلمة الرئيسية في افتتاح فعاليات الدورة الثالثة من القمة الحكومية 2015 في دبي "إن رهاننا الحقيقي في هذه الفترة هو استثمار كافة إمكانياتنا وخاصة في مجال التعليم لأن النفط والغاز سينفدان بعد 50 سنة من منطقتنا".

وتابع "أن حكومة الإمارات تفكر من الآن بالمستقبل، والاستثمار فعليا في التعليم خلال ال 25 سنة القادمة سيضمن ومع نضوب النفط أن لا نحزن بل أنا واثق أننا سنحتفل".

وأضاف أن "دولة الإمارات تتمتع باقتصاد قوي ومتنوع يمكننا من مواجهة التحديات اليوم في ظل تراجع أسعار النفط"، مؤكدا أنه "بالرغم من تراجع أسعار النفط إلا أن السفينة تسير بثبات".

وأشار إلى أن الإمارات بادرت في بناء مشاريع الطاقة النووية النظيفة وعند اكتمال البرنامج سيتم توفير 25% من احتياجات الدولة، لافتا إلى أن البرنامج سيفتتح عام 2017.

وشدد ولي عهد أبوظبي على "أن دولة الإمارات تتطلع إلى اقتصاد قوي ومزدهر، وأن الوحدة هي مصدر قوة الوطن وتماسك المجتمع الإماراتي هو ثروتنا الحقيقية ووسيلتنا لاستمرار ازدهارالدولة وتجاوز التحديات".

وانطلقت اليوم بمدينة جميرا في دبي فعاليات الدورة الثالثة من القمة الحكومية 2015 تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" لمناقشة الجيل الجديد من حكومات المستقبل.

وحضر انطلاق فعاليات القمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات رئيس الوزراء حاكم دبي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومسؤولون حكوميون عالميون ورؤساء منظمات دولية.

ودعا بان كي مون في كلمته الحكومات في كل أنحاء العالم إلى الاستماع لصوت شعوبها ومواجهة الإقصاء الذي يولد التطرف، لافتا إلى أن الاستقرار الحقيقي يتطلب مؤسسات تحظى بثقة الشعوب.

وأكد على دور الحكومات القوية في تعزيز أدوات السلام وتحقيق التنمية المستدامة.

وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد افتتح الأحد "متحف المستقبل " الذي تقيمه القمة الحكومية بشكل سنوي لاستعراض الجيل الجديد من الخدمات في حكومات المستقبل، حيث يضم تصورات مستقبلية للخدمات في القطاعات التعليمية والصحية وتخطيط المدن الذكية.

وعمل على تنفيذ المتحف أكثر من 180 مهندسا ومصمما وخبيرا حكوميا بالتعاون مع جامعات ومعاهد عالمية وشركات متخصصة في الابتكارات المستقبلية.

وتبحث القمة التي تقام بالشراكة مع الأمم المتحدة والبنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أهم المتغيرات العالمية في مجال التطوير الحكومي، وتعزيز مستقبل الابتكار في الحكومات وخدمات التعليم والصحة والمدن الذكية.

ويشارك في هذه المنصة العالمية نحو 4000 مشارك من كبار الشخصيات وأبرز الخبراء والاختصاصيين في العمل الحكومي من 93 دولة حول العالم، إضافة إلى مشاركة أكثر من 100 شخصية من كبار المتحدثين.