بكين 4 فبراير 2015 (شينخوا) جذبت واقعة طرد طالب دكتوراه صيني يعمل بجامعة اجدير النرويجية اهتماما عالميا نظرا لما زعمته السلطات بأن خبراته من الممكن استخدامها لأغراض عسكرية في دول أخرى.
المضحك في الامر ان الطالب الصيني كان يعمل على مشروع توليد الطاقة من الرياح وليس التكنولوجيا النووية. ومن المخيب للامال ايضا ان هذا البحث الاكاديمي توقف بسبب قرار النرويج الذي ليس له اساس من الصحة.
ومن الناحية الاكاديمية, لم تجد ادارة جامعة اجدير سببا لطرد الطالب الصيني. الا ان السلطات النرويجية واصلت تسييس البحث الاكاديمي حتى انها حاولت ربط ما حدث بالارهاب.
وتلك ليست المرة الاولى التي تشوه فيها الدول الغربية سمعة الصين على اساس افتراضات غير مثبتة.
ففي عام 2007, عندما وقع اطلاق نار كثيف أسفر عن مقتل 33 شخصا في كلية بالولايات المتحدة الامريكية, ذكرت صحيفة (شيكاغو صن تايمز) ان المشتبه به صيني واجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي بعد ذلك تحقيقا ضد طالب صيني بناء على تكهنات اعلامية.
وعندما ثبتت براءة الصيني, رفضت الصحيفة الاعتذار.
وعندما وجهت لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اتهامات حادة بالقرصنة الالكترونية , زعم محللون غربيون ان الصين دعمتها بكل من البرامج والمعدات.
هناك ظلم بحق الصين في المجتمع الغربي, ويفضل بعض السياسيين ووسائل الاعلام استغلال اي فرصة لتشويه وجه الصين لجذب الانتباه. كما لا يدخرون جهدا في التحذير من فكرة "التهديد الصيني".
الا انه عندما تخرج الحقيقة للنور, فإنهم يختارون الصمت والانتظار لحين فرصة تالية.
ولذلك, فإن طرد الطالب الصيني ليس الا مجرد احد تلك الخدع القديمة, وفي الواقع فإنه سيدمر سمعة النرويج فحسب في المجال الاكاديمي الدولي وسيكون له اثر سلبى على علاقاتها بالصين ايضا.
ولقد حان الوقت للغرب للتوقف عن شيطنة الصين. وعليه تغيير عقليته وتقوية التفاهم والثقة المتبادلة من اجل رؤية الوجه الحقيقي للصين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn