قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ خلال مؤتمر صحفي اعتيادي يوم 27 يناير الجاري في الرد على سؤال الصحفي حول امكانية تنظيم الصين عرض عسكري هذا العام: "تعتزم الصين ودول معنية اقامة سلسلة من الانشطة بمناسبة ذكرى "يوم النصر" من اجل إثارة مشاعر السعي والحرص على السلام وتوعية شعوب العالم بعدم نسيان التاريخ". وقد اثار تداول الخبر غير الرسمي بأن الصين ستنظم عرضا عسكريا بمناسبة الذكرى ال70 لانتصار البلاد في حرب مقاومة العدوان الياباني الموافق يوم 3 سبتمبر لأول مرة غير يوم العيد الوطني الصيني الموافق لـ 1 اكتوبر الكثير من التكهنات والأقاويل في الاوساط الاعلامية، خاصة وسائل الاعلام اليابانية.
وذكرت وكالة جيجي للأنباء اليابانية يوم 27 يناير الجاري، أن اليابان احد الاهداف الاساسية من الاستعراض العسكري الصيني. وترى بعض وجهات النظر بأن القصد من العرض العسكري هو استعراض لقوة الصين العسكرية وتحقيق صدمة وردع اليابان، والإعلان للعالم عزم الصين على المحافظة على النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. وقد كان آخر عرض عسكري للصين بمناسبة اليوم الوطني في عام 2009. وإن عزم الصين على اقامة عرض عسكري غير روتيني بمناسبة ذكرى " يوم النصر" يحتوي في مضمونه أهداف سياسية.
وقالت صحيفة سانكي شيمبون اليابانية، أن القادة الصينيين سيعقدون قبل أو بعد يوم 3 سبتمبر هذا العام في بكين سلسلة من الأنشطة الاحتفالية بمناسبة الذكرى ال70 للانتصار على الحرب، بمشاركة رؤساء اجانب. وتشمل هذه الانشطة عرض عسكري لجيش التحرير الشعبي الصيني وعرض أحدث الاسلحة التي تمتلكها الصين. وقالت وكالة فرانس برس العالمية يوم 27 يناير الجاري، أن تعزيز اليابان لجيشها يقلق الصين باستمرار، وقد أشارت الصين مرارا وتكرارا الى ضرورة مواجهة الجانب الياباني تاريخ الحرب، ويتجنب المزالق. كما سوف تولي الصين اهتماما وثيقا بحديث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حول الحرب العالمية الثانية في وقت لاحق من هذا العام، لمعرفة ما إذا كان هناك اي تغيير في تصريحاته حول اعتذار اليابان عن الاعمال الوحشية التي ارتكبتها وقت الحرب.
قال الاميرال يانغ يي، باحث كبير في جامعة الدفاع الوطني في بكين ، أن العرض العسكري الصيني غير موجه خصيصا ضد اليابان حتى وأن شهدت العلاقات الصينية اليابانية توترا كبيرا خلال هذه السنوات. لكن، الجواب عن ما إذا كان هدف العرض العسكري الصيني هو ردع اليابان، بطبيعة الحال "نعم"، لكن هناك اهداف اخرى ابعد من ذلك ايضا. مضيفا، أن الصين لا تقوم بعرض عسكري ضخم لليابان فقط، لأن ذلك يقلل من اهمية العرض. ويرى الاميرال يانغ يي تنظيم الصين عرض عسكري واحد كل عقد من الزمن قليل نسبيا مقارنة مع الدول الكبرى. ومن سابق لأوانه أن نعرف ما إذا قد يتحول العرض العسكري الصيني الذي سيقام هذا العام في ذكرى ال70 لانتصار على الفاشية الى نشاط روتيني، لكن، من المرجح تكثيف عدد العروض العسكرية مستقبلا.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كونلون للدراسات السياسية، يصادف هذا العام الذكرى لـ70 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، واليابان من يتحمل مسؤولة نشوب التوترات الجديدة اليوم في بحر الصين الجنوبي.
مضيفا، أن تنظيم الصين لعرض عسكري هو لفتة لليابان، ويبين عدم نسيان الصين للتاريخ، وأن موقف الصين من حماية ثمار الانتصار في الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي بعد الحرب وحماية السلام العالمي ومحاربة الفاشية ثابت، ومن خلال هذا العرض تحذر الصين ايضا من اعادة احياء النزعة العسكرية. بالاضافة الى ذلك، فإن العرض العسكري هو احياء روح التضامن في ذكرى الحرب. واشار لي هاي دونغ استاذ العلاقات الدولية الى أن بعض البلدان وخاصة اليابان غير راضين على النظام الدولي بعد الحرب، وهو تحدي لهم، وهذا ما تعارضه بشدة الدول المتضررة في الحرب العالمية الثانية. ويمكن القول أن العرض العسكري الصيني الضخم هو مسك الصين للنظام الدولي بعد الحرب بالعصا، وإعلان هام جدا للسياسة الخارجية الصينية، وطلب طبيعي للسياسة الدولية العادلة والمعقولة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn