السفير الصيني لدى اسبانيا يؤكد التعاون الناجح بين الصين واسبانيا

مدريد 23 يناير 2015 / أشاد السفير الصيني لدى اسبانيا السيد لف فان بنجاح التعاون الثنائي بين اسبانيا والصين الممتد منذ 41 عاما، حيث شهد الطرفان زيارات دبلوماسية متكررة رفيعة المستوى ساعدت فى تعزيز الثقة المتبادلة بين البلدين.

صرح السفير بذلك خلال حفل استقبال رسمي نظم الليلة الماضية فى مدريد للاحتفال بتعيينه فى منصب السفير الصيني لدى اسبانيا، وهي دولة عمل فيها كدبلوماسي قبل 20 عاما.

وقال ان رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي قام العام الماضي بزيارة ناجحة للصين شهدت توقيع اتفاقيات تعاون بقيمة 3.2 مليار يورو (حوالي 3.6 مليار دولار أمريكي)، بينما أوضح ان التجارة الثنائية فى 2014 حققت رقما قياسيا جديدا وهو 28 مليار دولار، ما يعني ان الصين أهم شريك تجاري غير أوروبي لاسبانيا.

كما استمرت الاستثمارات المتبادلة فى الزيادة، حيث أظهرت الاحصاءات الاسبانية ان الاستثمار الصيني العام الماضي فى اسبانيا بلغ 933 مليون يورو (1.049 مليون دولار أمريكي).

وأوضح السفير ان الدولتين حافظتا على تعاون وثيق فى مجالات المواد الجديدة والطاقة المتجددة وعلم المحيطات وحماية البيئة والزراعة والاتصالات وغيرها من المجالات.

كما يشهد كل عام دخول أكثر من 7 آلاف طالب اسباني اختبارات رفيعة المستوى للغة الصينية، حيث تتصدر اسبانيا الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الاربع الماضية من حيث طلاب اللغة، ما يسلط الضوء على العلاقات الجيدة بين البلدين التى تعتمد على أساس شعبي صلب.

كما شهدت الأزمة الاقتصادية عمل الصين واسبانيا فى سلسلة من الاصلاحات الهيكلية من أجل المساعدة فى تغيير انماط النمو الاقتصادي.وأضاف السفير، الذى يؤمن بان اسبانيا والصين على طرق اصلاح متشابهة، الأمر الذى يصب فى تقوية العلاقات بينهما، "عملنا فى الصين على تعميق الاصلاحات وتحركنا نحو انفتاح أكبر وقلنا انه يتعين ان يكون الهيكل الاقتصادي أكثر عقلانية والنظام القانوني أكثر كمالا. وسيعتمد النمو الاقتصادي بشكل رئيسي على الطلب الداخلي، كما تم فتح عدد متزايد من المجالات أمام الاستثمار الأجنبي."

وقال ان الحكومة الصينية تدرس فكرة إقامة الظهير الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21 بهدف تعزيز الارتباط والتعاون مع بقية العالم.

تتزامن هذه الفكرة مع الخطة الاسبانية لتعزيز التعاون الثلاثي بين الصين واسبانيا وطرف ثالث. وأعرب السفير عن أمله فى ان يستفيد الطرفان من الفكرة ومن موقع اسبانيا المتميز كجسر بين أوروبا وامريكا اللاتينية وافريقيا، فيما يراه على انه عملية "مربحة لجميع الأطراف".ويعد لف فان السفير الصيني العاشر لدى اسبانيا.