دراسة: تويتر يمكنه أن يساعد في معرفة المجموعات المعرضة لخطر الإجهاد وأمراض القلب

ملبورن 22 يناير 2015 / اكتشف باحثون استراليون كيف يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي أن تصبح مؤشرا على السلامة النفسية لمجموعة في المجتمع وان تتنبأ بمعدلات أمراض القلب.

وأظهرت الدراسة التي قام باحثون من جامعة ملبورن وجامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية أن موقع تويتر لا يتنبأ فقط بخطر أمراض القلب كما يفعل العديد من الطرق التقليدية ولكنه يعمل أيضا كمقياس نفسي.

وتشير الحالات المتكررة لكلمات عاطفية سلبية مثل "كره" و"ملل" في مجتمع محلي إلى ارتفاع أمراض القلب في مثل هذا المجتمع, حتى بعد وضع متغيرات مثل الدخل والتعليم في الحسبان.

ووجدت الدراسة التي ستنشر في طبعة الشهر المقبل من مجلة علم النفس الرائدة أن الكلمات الإيجابية مثل "رائع" و"أصدقاء" ترتبط بانخفاض خطر مرض القلب.

ويعتبر العداء والإجهاد المزمن من عوامل الخطر المسببة لمرض القلب وقال الباحثون إن استخدام تويتر لمعرفة المجتمعات الأكثر عرضة لمرض القلب سيقلل بشكل ملحوظ تكاليف التقدير الحالي الذي يجرى على نطاق واسع.

وقال الباحثون إن نظام التوقع للغة تويتر الخاص بهم أنجح من نموذج جمع 10 أسباب مشتركة مثل حالة التدخين ومعدل البدانة.

وقالت الدكتورة مارجاريت كيرن الباحثة الرئيسية من جامعة ملبورن إن وسائل التواصل الاجتماعي "تمثل حدا جديدا للبحث العلمي الاجتماعي."

وقالت في بيان صحفي نشر اليوم (الخميس) إن "استخدام موقع تويتر كنافذة على الحالة العقلية الجماعية لمجتمع ما قد توفر وسيلة نافعة في علم الأوبئة وفى قياس فعالية التدخلات في الصحة العامة."

وتم تحليل تغريدات اختيرت بطريقة عشوائية من 1300 مقاطعة في الولايات المتحدة الأمريكية تمثل 88 في المائة من تعداد السكان.

وتعتبر أمراض شرايين القلب السبب الرئيسي لحالات الوفاة في العالم وتقدم قياسا مثاليا للافتراض بأن تويتر محدد للمجتمعات المعرضة للخطر.

وقالت كيرن "لايمكن أن نتوقع عدد حالات الأزمات القلبية التي يمكن أن تحدث في مجتمع في إطار زمني محدد, ولكن اللغة قد تكشف أماكن تتطلب التدخل فيها."