تقرير إخباري: كوبا تستقبل أول وفد أمريكي من الكونغرس منذ ذوبان الجليد في العلاقات

هافانا 17 يناير 2015 / استقبلت كوبا السبت أول مجموعة من المشرعين الأمريكيين منذ أن قرر الجاران تطبيع العلاقات الثنائية.

ومن المقرر أن تستمر زيارة الوفد المكون من 6 مشرعين ديمقراطيين للجزيرة حتى يوم الاثنين سيعقد خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين المحليين والكاردينال جايمي اورتيغا وممثلي المنظمات الأمريكية وكذلك سفراء أجانب.

يترأس الوفد السيناتور باتريك ليهي، أنشط مشرع أمريكي في قضايا السياسية الخارجية مع كوبا، ويضم ديبي ستبابيناو وشيلدون وايتهاوث من مجلس الشيوخ وكريس فان هولين وبيتر ويلتش من مجلس النواب.

وقال ليهي في تصريحات إعلامية " إننا سنبحث توقعاتنا مع الكوبيين فيما يتعلق بتطبيع العلاقات".

وجذبت زيارة السياسي الأمريكي إلى البلد الجزيري الكاريبي في فبراير 2013 اهتماما إعلاميا كبيرا، عندما قاد مجموعة من نواب الكونغرس لإطلاق سراح مقاول أمريكي قضي عليه بالسجن 15 عاما بتهمة إمداد مجموعات معارضة بأدوات اتصال عالية التكنولوجيا.

وأطلق سراح المقاول آلان غروس بعد مشوار طويل من المفاوضات وأرسل إلى الولايات المتحدة يوم 17 ديسمبر 2014 في لفتة عبرت عن حسن نوايا الرئيس راول كاسترو.

وتستبق زيارة ليهي اجتماعا مقررا الأسبوع المقبل بين دبلوماسيين أمريكيين وكوبيين، سيبحثون خلاله مبادئ وخطوات إعادة العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت بين البلدين في يناير 1961 وفتح سفارتين في واشنطن وهافانا.

ومن المقرر أن يترأس الوفدين روبرتا جاكوسبون نائبة وزير الخارجية للشئون اللاتينية عن الجانب الأمريكي وجوزفينا فيدال فيريرو رئيسة قسم الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية.

ونفذت إدارة اوباما يوم الجمعة حزمة من القوانين الجديدة لتخفيف العقوبات على البلد والسماح بالتبادل على مستوى رفيع في التجارة والسفر بين البلدين.

وفي الوقت الذي أشادت فيه بخطوة واشنطن، قالت وسائل الإعلام الرسمية الكوبية إن الحظر المفروض على كوبا من قبل الولايات المتحدة ما زال عمليا كما هو، حيث أن الكونغرس الأمريكي وليس الرئيس هو المخول برفع هذه الإجراءات العقابية.