تقرير إخباري: حملة "صيد الثعالب" تحطم آمال المسؤولين الفاسدين

بكين 8 يناير 2015 / أظهرت حملة "صيد الثعالب" التي استمرت 6 شهور ونجحت في ضبط كبار المسؤولين الفاسدين الذين فروا للخارج أن الصين تلعب الآن لعبة قاسية دون تهاون مع المسؤولين الفاسدين.

وتم إعادة 680 هارب يشتبه في تورطهم في جرائم اقتصادية نتيجة تلك العملية الدولية. ومن بين هؤلاء 117 مسؤولا ظلوا هاربين لفترة تجاوزت 10 أعوام وواحد منهم ظل هاربا لمدة 22 عاما.

وكشفت الحملة عن وجود ممرات هروب في 69 دولة ومنطقة. وتعاونت الشرطة الصينية مع أجهزة الشرطة في أكثر من 90 دولة ومنطقة وتم إرسال أكثر من 70 فريقا للخارج.

وحطمت جهودهم الأحلام الزائفة للعديد من المسؤولين الفاسدين بأن الفرار من الصين يعني الفرار من اليد الطولى للقانون الصيني.

ووفقا للبيانات الرسمية فر نحو 1000 مسؤول فاسد سنويا خلال الفترة ما بين عامي 2007 و2012 يشمل هذا هاربين يشتبه في تورطهم في جرائم اقتصادية أخرى.

وقد يتنفس اللذين لا زالوا فارين في الخارج الصعداء لسماع نبأ إنتهاء الحملة رسميا، لكن نهاية "صيد الثعالب" لا يعني نهاية الصيد. وطالما لا زال هناك فاسدين فارين ستستمر الحملة.

ولم تكن الحملة في حد ذاتها مجرد حملة لإعادة هؤلاء الفاسدين للمثول أمام العدالة وانما تحذيرا واضحا للمسؤولين الفاسدين الذين يخططون للفرار من الصين. وللمجموعتين أرسلت الحكومة الصينية رسالة واضحة: يمكنك الفرار لكنك لن تختبيء للأبد.

وجزء من خلفية ضبط هؤلاء الفارين هو تعميق التعاون الدولي. وتم إنشاء شبكة إنفاذ قانون مكافحة الفساد لمنتدى التعاون الاقتصادي بين آسيا والمحيط الهاديء (ابيك) في نوفمبر الماضي بقيادة قوية من الصين وتسعى تلك الشبكة لإنهاء الملاذات الآمنة للمسؤولين الفاسدين.

وفي نوفمبر أيضا كانت مكافحة الفساد الاقتراح الثالث من أربعة اقتراحات قدمها الرئيس شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين في مدينة برسبان الاسترالية.

وفي حالة حدثت مؤخرا للتعاون بين الولايات المتحدة والصين عاد وانغ قوه تشيانغ رئيس لجنة الحزب الشيوعي الصيني سابقا لمدينة فينغتشينغ بمقاطعة لياونينغ شمال شرق الصين إلى الوطن وقام بتسليم نفسه نهاية ديسمبر الماضي. فر وانغ من الصين في عام 2012 ويواجه اتهامات بانتهاكات خطيرة للانضباط والقوانين.

والوقت قد حان لمزيد من الهاربين كي يحذو حذو وانغ.