دمشق 7 يناير 2015 / أعرب منذر خدام رئيس مكتب الإعلام في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في الداخل السوري اليوم (الأربعاء ) عن عدم ثقته بالتزام الائتلاف السوري المعارض بالتفاهمات التي تمت في القاهرة مؤخرا مع هيئة التنسيق، مؤكدا أن هذا التفاهمات أو ما اصطلح على تسميتها بخارطة الطريق لإنقاذ سوريا ، أنها " لا تزال مشروعا وتخضع للنقاش من كل أطياف المعارضة التي وقعت عليها مبدئيا.
وقال خدام في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق ردا على سؤال فيما إذا كان الائتلاف السوري سيحضر لقاء القاهرة بعد انتخاب رئيس جديد له قال " نحن حقيقة لا نثق بالائتلاف السوري المعارض، مبينا "أن الائتلاف ليس لديه إرادة سياسية مستقلة ويتعرضون لضغوطات من جميع الدول الراعية لهم "، مؤكدا أن القيادة السابقة للائتلاف " وقعت معنا على إعلان القاهرة وحتى الآن لم يصادقوا عليه في قيادتهم " .
وانتخبت الهيئة العامة للائتلاف فجر الاثنين الماضي في اسطنبول التركية خالد خوجا رئيساً له، بحصوله على 56 صوتاً، مقابل منافسه الأمين العام السابق نصر الحريري الذي حصل بدوره على 50 صوتاً. وخوجا محسوب على كتلة المجلس الوطني السوري وممثل الائتلاف في تركيا.
وأضاف خدام "على كل حال سواء وافق الائتلاف أم لم يوافق على المشاركة في اللقاء الوطني المزمع عقده في القاهرة التحضيرات للقاء جارية بمشاركته أو بعدمها ".
وتحدثت تقارير صحفية عن أنه تم تشكيل لجنتين للتحضير للقاء المعارضة في القاهرة يومي 21 و22 من الشهر الجاري.
وفيما يخص التفاهمات أو ما يسمى بخارطة الطريق التفاوضي لإنقاذ سوريا، قال القيادي المعارض "هذه الخارطة لا تزال في مرحلة المشروع وهي أفكار طرحت"، مؤكدا أن معظم قوى المعارضة وافقت عليها مع وجود بعض التحفظات على بعض النقاط "، مشيرا إلى أن الكل يدرسها وفي لقاء القاهرة في حال عقده سوف ينظر بها من جديد وتنقح في ضوء التحفظات الواردة عليها وتصدر عندئذ كوثيقة رسمية تتبناها الهيئة كأساس للتفاوض .
واتفقت معظم التكتلات السياسية المعارضة وبعض الفصائل العسكرية يوم الأحد الماضي على "خارطة طريق لإنقاذ سوريا " تكون مرجعاً في المفاوضات مع وفد النظام في موسكو بين 26 و29 يناير الجاري، ولا تتضمن الإشارة إلى الرئيس بشار الأسد قبل بدء المفاوضات التي يجب ألا تتجاوز مدتها ثلاثة أشهر وتعكس تفاهماً دولياً - إقليمياً يترجم بقرار دولي تحت الفصل السادس يتضمن نشر مراقبين.
وتقترح الوثيقة تشكيل مؤسسات انتقالية بينها "حكومة انتقالية" تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في الدستور الحالي و"مجلس عسكري" مناصفة بين الطرفين، لإعادة هيكلة أجهزة الأمن ودمج المنشقين في الجيش النظامي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إضافة إلى مبادئ دستورية تعترف بـ "المكون الكردي" ولامركزية إدارية.
وردا على سؤال حول موقف الهيئة من كل ما يطرح حاليا من أفكار ومبادرات لحل الأزمة السورية سواء من قبل ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا ومؤتمر موسكو، قال المعارض السوري خدام "كل ما نسمع عنه في الاعلام لا يجري الحديث عنه بالتفصيل بل ينكرون وجوده" ، مؤكدا أن كل ذلك هو عبارة عن "محاولات وأفكار يجري العمل عليها لتنشيط المسار السياسي" ، مشددا على أنه " لا وجود لخطة واقعية فعلية باستثناء خطة المبعوث الأممي دي ميستورا كونها معلنة " .
وأضاف خدام أن "هيئة التنسيق أعلنت موافقتها على خطة دي ميستورا إذا كانت جزء أو مقدمة للحل السياسي الشامل في سوريا ، وغير ذلك ستكون مضيعة للوقت ولن تؤدي إلى نتيجة " .
أما فيما يخص مؤتمر موسكو قال خدام "لم نتخذ موقفا محددا من المؤتمر" ، مبينا أن الهيئة بعثت برسالة إلى وزارة الخارجية الروسية بخصوص بعض الملاحظات حول التحضير والدعوة للمؤتمر.
ووجهت هيئة التنسيق آواخر شهر ديسمبر الماضي رسالة إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بصدد دعوة بعض قادة الهيئة إلى لقاء تشاوري مع ممثلين عن السلطة في موسكو تطالب فيها بأن توجه الدعوة إلى الكيانات السياسية للمعارضة وليس إلى أشخاص معارضين مختارين من قبل روسيا.
وطالبت الرسالة أيضا أن يتم حساب بعض المدعوين من مؤيدي النظام ضمن وفد النظام وليس ضمن وفد المعارضة.
ورحبت معظم قوى المعارضة السورية في الداخل بالمؤتمر الذي دعت اليه موسكو، مؤكدة أنها مع أي جهد ينهي حالة العنف في البلاد .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn