غزة 6 يناير 2015 / يترقب الفلسطينيون أول مشاركة لمنتخبهم الأول في نهائيات كأس أمم أسيا لكرة القدم في إنجاز تاريخي لهم طال انتظاره.
ويشارك المنتخب الفلسطيني في البطولة بصفته حامل لقب بطولة كأس التحدي الأسيوية في نسختها الأخيرة التي أقيمت في مايو 2014 بعد فوزه على منتخب الفلبين في المباراة النهائية بهدف نظيف.
وتقام بطولة كأس أمم أسيا في نسختها السادسة عشرة في أستراليا في الفترة من 9 إلى 31 من الشهر الحالي.
ويلعب المنتخب الفلسطيني في مجموعة قوية في البطولة هي المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه منتخبات اليابان والأردن والعراق.
ويستهل المنتخب الفلسطيني مبارياته بلقاء اليابان في 12 يناير الجاري.
ووصف نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إبراهيم أبو سليم في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، مشاركة المنتخب الفلسطيني الأول في البطولة بالحدث التاريخي الأبرز على صعيد الرياضة الفلسطينية.
وقال أبو سليم إن لاعبي المنتخب جاهزون ويملكون تطلعات كبيرة بتحقيق نتائج إيجابية، خاصة أن رعب المشاركات الخارجية لم يعد موجودا لديهم وبات لديهم تمرس في المحافل الخارجية والاحتكاك مع المنتخبات القوية.
وأعرب عن تطلعات اتحاد الكرة الفلسطيني في تحقيق المنتخب "نتائج إيجابية مشرفة" رغم المصاعب التي تواجهها الرياضة الفلسطينية في ظل حالة التكاتف والانسجام التي تسود المنتخب وجهازه الفني.
وتأسس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في عام 1928، ولكنه انتظر 70 عاما حتى الانضمام رسميا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إذ حدث ذلك في عام 1998.
ومنذ ذلك الحين والمنتخب الفلسطيني يسعى للمشاركة والتأهل لبطولة آسيا.
واقتصرت مشاركات المنتخب الفلسطيني الخارجية على بطولات عربية غير رسمية وكأس التحدي المؤهلة إلى بطولة آسيا التي بدأت عام 2006 وفي حينها ودع المنتخب البطولة من ربع النهائي.
وانسحب المنتخب الفلسطيني من المشاركة في كأس التحدي التي أقيمت في عام 2008 بسبب عدم قدرته على المشاركة، قبل أن يعاود المشاركة في البطولة عام 2010 لكنه ودع المنافسة من الدور الأول.
وعاد المنتخب الفلسطيني للتقدم في منافسات كأس التحدي في نسخة عام 2012 بحصوله على المركز الرابع، قبل أن يتحقق الحلم في نسخة كأس التحدي لعام 2014 التي أقيمت في جزر المالديف ويفوز باللقب.
ويقول أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطينية عصام القدومي ل(شينخوا) إن مشاركة المنتخب الفلسطيني الأول في بطولة أمم آسيا "يعتبر من الإنجازات الساطعة والباهرة للكرة والرياضة الفلسطينية".
ويشير القدومي إلى أن مشاركة المنتخب الفلسطيني في البطولة "ستجعلها محط آمال وتطلعات الفلسطينيين لتكون متنفسا له في ظل ما يعانيه من ويلات الاحتلال والحصار الإسرائيلي".
ويتمنى القدومي التوفيق والنجاح بمشاركة المنتخب الفلسطيني التاريخية الأولى في البطولة مع كبار قارة آسيا، مشيرا إلى أن اللاعب الفلسطيني "قادر على إثبات الذات في كافة المحافل الكبرى التي يخوضها".
ويحظى المنتخب الفلسطيني بالتعاطف نظرا للظروف الصعبة التي يواجهها دائما بسبب عدم تمتع بلاده بالاستقرار أو بوجود بطولات رياضية منتظمة تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة للمشاكل التي يعانيها الفريق من أجل التجمع والتدريب قبل مبارياته الدولية.
ويقول الصحفي الرياضي من قطاع غزة معين حسونة ل(شينخوا) إن مجموعة المنتخب الفلسطيني في البطولة "تعد صعبة جدا كونها تضم آخر بطلين خلال آخر دورتين للبطولة هما العراق واليابان (2007 و2011)".
ويشير حسونة إلى أن المباراة الأولى للمنتخب الفلسطيني في البطولة ستكون أمام اليابان، وهي تعد الأصعب للمنتخب وستحدد بشكل كبير فرصه في إمكانية تجاوز الدور الأول رغم أن المهمة تبدو بالغة التعقيد.
ويضيف أن الجمهور الفلسطيني ينتظر أداء مشرفا من المنتخب يثبت من خلاله مدى تطور الكرة الفلسطينية واستحقاق المنتخب في فوزه بجائزة الاتحاد الأسيوي للمنتخب الأفضل في القارة الأسيوية عن العام الماضي.
ويبرز حسونة أن المنتخب الفلسطيني واجه مصاعب حادة في فترة إعداده لبطولة كأس أمم أسيا، أبرزها عدم إقامة معسكرات داخلية نتيجة عدم إمكانية تجميع جميع اللاعبين وخاصة من هم من قطاع غزة الذي يعاني حصارا إسرائيليا، وضعف مستوى المباريات الإعدادية.
وحقق المنتخب الفلسطيني فوزا كبيرا على فريق "جي دي تي" الماليزي برباعية مقابل هدف واحد في آخر مبارياته الودية قبيل مواجهة مشاركته ضمن نهائيات كأس أمم آسيا.
ويعتمد المنتخب الفلسطيني ومديره الفني الوطني أحمد الحسن على مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون بالأندية المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب عشرة لاعبين ينشطون في دوريات خارجية.
ويبرز من بين اللاعبين الفلسطينيين المحترفين المهاجم أشرف نعمان هداف المنتخب الذي يلعب في السعودية، وحارس المرمى رمزي صالح المحترف في مصر، وجاكا حبيشة المحترف في سلوفينيا، وأليكسيس نصار الذي يلعب لأحد أندية بولندا، إضافة إلى اللاعب محمود عيد المحترف في السويد.
ويشتهر المنتخب الفلسطيني لدى جمهوره بلقب "الفدائي"، وهو يحتل حاليا التصنيف 13 أسيويا والمركز 113 عالميا، علما أن أفضل مركز في تصنيف الفيفا له كان المركز 85 في يوليو من العام الماضي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn