تعليق: هل يؤثر تدهور صحة العاهل السعودي على السياسة النفطية مستقبلا؟

دخل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز (91 عاما) مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، لإجراء بعض الفحوصات الطبية.في الواقع،شهدت صحة العاهل السعودي تدهورا مستمرا خلال الفترة الماضية،وخبر دخوله المستشفى لا يستدعي الذهول، كما أن أخيه غير الشقيق الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبد العزيز (79 عاما) من كان يحضر الاجتماعات والمؤتمرات نيابة عنه في الفترة الأخيرة.

وأشار محللون إلى أن تغيير السياسية النفطية السعودية التي قد يقرها من يرث الحكم في السعودية مستقبلا، اصبحت جوهر اهتمام السوق.

ترفض المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن خفض انتاج النفط لحد من انخفاض في اسعار النفط، بل تفضل ترك اتجاه تنمية أسعار النفط يقره السوق. لكن قد تتغير السياسة النفطية الحالية في أي وقت ، خاصة وأن المملكة العربية السعودية قد تواجه فترة انتقالية خلال الفترة المقبلة.

ويعتقد عماد مصطفي باحث استراتيجي في الاسواق المالية، أن الشارع السعودي قلق بسبب ما آلت إليه أسعار النفط حاليا، وقضية من يرث الحكم في السعودية مستقبلا بات محل اهتمام المستثمرين في قطاع التجزئة.

ويمكن للمملكة العربية السعودية تعديل السياسة النفطية خلال الفترة الزمنية المقبلة، تشمل دعم احتياجات وتطلعات السوق التي تكون من العوامل الحاسمة، لا سيما بالنظر الى أن اخر تنقيح للسياسة النفطية السعودية كان منذ ما يقرب من 20 عاما. ومن المحتمل ايضا أن يقرر من يرث الحكم في السعودية مستقبلا الابقاء على السياسة الحالية، أو تغييرها جذريا، ما يعني ، أن الوضع الصحي للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سوف يثير بلا شك قلاقا مستقبلا.