مؤتمر عربي يطالب بتحديد الخطاب الاعلامي والديني لمحاربة التطرف والارهاب

الرياض 19 ديسمبر 2014 / طالب المشاركون في مؤتمر "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب" الذي اختتم بالرياض بتحديد ملامح الخطاب الديني والإعلامي الموجه إلى الرأي العام الإسلامي وتبني منهج الوسطية والاعتدال القادر على مواجهة التهديدات والتحديات التي تواجهها الدول العربية.

ودعت توصيات المؤتمر التي نشرت اليوم (الجمعة) الى العمل على وضع أطر قانونية وتشريعية تنظم عمل وسائل الإعلام التقليدية بشكل يحافظ على التوازن بين تحقيق الأمن الوطني وحرية التعبير.

كما دعت الى تفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب وإنشاء قناة فضائية عربية متخصصة في الشأن الأمني تكون نافذة أمنية ذات مصداقية يستقي منها الجمهور العربي المعلومة الصحيحة والاستفادة من تجارب الدول في استخدام الإعلام للتصدي للإرهاب.

وشملت التوصيات وضع سياسات إعلامية تتوافق مع السمات الاجتماعية والتربوية والدينية على مستوى الوطن العربي وإنشاء اتحاد عربي للصحافة الإلكترونية يعنى بتنظيم وتوجيه ورقابة وضبط الفضاء الصحفي الإلكتروني على المستوى العربي.

وطالبت بإعادة تكوين المؤسسات الإعلامية العربية لتوحيد أهدافها والتنسيق فيما بينها بما يسهم في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن الوطني للدول العربية والتقييم المستمر للأداء الإعلامي العربي لمواجهة الإرهاب وتفعيل المواقع الإلكترونية الخاصة بمكافحة الإرهاب على مواقع وزارات الداخلية العربية المختلفة.

وجاء عقد هذا المؤتمر بالرياض بعد اكتشاف السلطات السعودية مؤخرا وجود خلايا منظمة تنتمي للتنظيمات المتطرفة وبخاصة تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) تستغل شبكة الانترنت ومواقع التواصل الالكتروني والاجتماعي في الترويج للافكار والتجنيد والتحريض للقيام بالاعمال الارهابية.

ونظم المؤتمر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مجلس وزراء العرب بمشاركة حوالي 500 مشارك ومشاركة من وزارات الداخلية والاعلام بالدول العربية ومختصين وخبراء في المجال الاعلامي والامني.

وهدف المؤتمر إلى دعم التواصل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي للإرهاب وكشف طرق استخدام الإرهاب لتكنولوجيا الإعلام الحديثة في التجنيد والتمويل وتنفيذ العمليات وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال.