تقرير إخباري: كبير المشرعين الصينيين يختتم جولة مثمرة فى أمريكا اللاتينية

مكسيكو سيتي 28 نوفمبر 2014 / اختتم كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ، أمس الخميس جولة مثمرة فى ثلاث دول بأمريكا اللاتينية أسهمت في تعزيز العلاقات والتعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية.

وخلال زيارته إلى بيرو وكولومبيا والمكسيك التي بدأها في 20 نوفمبر، أكد تشانغ رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، مع قادة هذه الدول على اهمية تقوية التعاون التشريعي الثنائي والتبادلات المشتركة في المجالات الأخرى.

الاحترام والتفاهم المتبادل

تهدف الزيارة التي قام بها رئيس أعلى هيئة تشريعية في الصين إلى تعزيز المصالح المشتركة مع الاحترام والتفاهم المتبادل.

وفي المكسيك، دعا تشانغ كلا البلدين الى ان يدعم بعضهما بعضا بقوة فى الأمور محل الاهتمام المشترك مع توسيع إطار التعاون المتبادل.

وفي المجالين السياسي والاقتصادي، قال تشانغ إنه ينبغي تقوية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمكسيك على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.

وفي كولومبيا، حث تشانغ الجهازين التشريعيين في البلدين على تبادل الخبرات في الحكم, بما فى ذلك سبل الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتعزيز العدالة الاجتماعية.

ودعا تشانغ كولومبيا والصين إلى أن تتعلم كل دولة منهما من خبرات الدولة الأخرى في مكافحة الارهاب والفساد بالاضافة لتطوير تبادل وتعاون أكبر.

وقال السفير الصيني في بيرو هوانغ مين هوي إن زيارة تشانغ ساعدت في تعزيز التعاون والتبادل الثنائي وعززت الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأمريكا اللاتينية بالإضافة للسلام والعدالة العالمية.

تعاون أوثق

وخلال لقائه بقادة الأعمال الصينيين المحليين في بيرو, اقترح تشانغ عليهم استكشاف كافة الفرص واغتنامها من اجل توسيع التعاون.

وقال إنه يجب تقوية العلاقات الاقتصادية على اساس المنفعة المتبادلة أملا في تعزيز العلاقات بين الصين وامريكا اللاتينية بما فى ذلك بيرو.

وفي كولومبيا, ألقى تشانغ الضوء على العلاقات الودية والتعاون العملي القويين بين البلدين. وأشار في المكسيك الى ان البلدين هما دولتان ناميتان كبيرتان واقتصادان صاعدان لديهما مصالح مشتركة مهمة وآفاق واعدة للتعاون.

وقال إنه ينبغي على البلدين العمل بشكل أوثق في مشروعات البنية الأساسية الكبرى في مجالي الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة وتوسيع التبادل في التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة, من أجل رفع التعاون الاستراتيجي الثنائي إلى مستوى جديد.

توسيع نطاق التجارة

بلغ حجم التجارة بين الصين وكولومبيا 10.45 مليار دولار في 2013، فيما تجاوز خلال الاشهر التسعة الاولى من هذا العام 12 مليار دولار بارتفاع 54.4 بالمائة عن العام السابق.

والصين ثاني أكبر شريك تجاري لبيرو وأكبر سوق تصديري وثاني أكبر مصدر للواردات لها, وبلغ حجم التجارة الثنائية 14.66 مليار دولار في 2013 بارتفاع 6.26 بالمائة على اساس سنوي.

وباعتبار الصين ثاني أكبر شريك تجاري للمكسيك، فقد شهدت بلوغ حجم التجارة الثنائية معها 39.2 مليار دولار فى العام الماضي.

وطرحت الصين هذا العام مبادرة تعاون مع امريكا اللاتينية بصيغة جديدة تعرف باسم 6+3+1 بهدف تعزيز التنمية المستدامة لكل الاطراف.

وتمثل المبادرة خطة للتعاون للفترة (2019-2015) مع دول امريكا اللاتينية والكاريبي وتخاطب المحركات الثلاثة التى تقود التعاون وهى التجارة والاستثمار والمالية, والقطاعات الرئيسية الستة لتنمية التعاون وهي الطاقة والبنية الاساسية والزراعة والصناعة والابتكار العلمي والتكنولوجي وتكنولوجيا المعلومات.

والهدف من المبادرة هو تعزيز التفاعل بين صناعات الصين وامريكا اللاتينية كسبيل لتوسيع التعاون المربح للجانبين.

النقاط البارزة فى الزيارة

في بيرو، التقى تشانغ بالرئيس البيروفي أولانتا هومالا. وأكد الزعيمان على التنمية السريعة للعلاقات الثنائية التي قادت لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة في 2009 واقامة شراكة استراتيجية شاملة في 2013.

وفي كولومبيا, ثاني محطات جولته، تبادل تشانغ وجهات النظر مع الرئيس خوان مانويل سانتوس بخصوص سبل تطوير التعاون البراجماتي.

وأعرب تشانغ عن تقديره لجهود كولومبيا لتعزيز السلام وانهاء النزاع الداخلي طويل الأمد في البلاد وأعرب عن امتنانه للجانب الكولومبي لدعمه سياسة صين واحدة.

وخلال لقائه بالرئيس المكسيكي انريك بينا نيتو، نقل له تشانغ تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وقال تشانغ ان الصين والمكسيك تتعاونان عن كثب حاليا فى شأن التحضير للاجتماع الوزاري الأول المقبل بين الصين ورابطة دول امريكا اللاتينية والكاريبي الذي سيعقد في بكين العام المقبل.

ووصف بينا نيتو الذي زار الصين رسميا قبل اسبوعين، زيارته بالناجحة وقال انها ساعدت في تقوية الثقة المتبادلة وتصميم المكسيك على تقوية علاقاتها بالصين.

وقال الرئيس إن المكسيك معجبة بالانجازات المذهلة التي حققتها الصين وتأمل فى التعلم من خبرتها ونجاحها.