سعد الحريري يعلن موافقته على إجراء حوار مع حزب الله اللبناني

بيروت 28 نوفمبر 2014 /أعلن رئيس تيار المستقبل ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري عن قراره ببدء "حوار جدي" مع حزب الله رغم الخلافات الكبيرة القائمة بين التيار والحزب بهدف "احتواء الاحتقان السني/الشيعي وانتخاب رئيس للبلاد."

وقال الحريري، في مقابلة تلفزيونية بثت الليلة الماضية عبر قناة ((ال بي سي)) اللبنانية إن الحوار هو "من أجل مصلحة البلاد وإنقاذها"، لافتا إلى أن التحضيرات لهذا الحوار وعناوينه يتولاها معاونو رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.

وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قد قدم عرضا للحوار مع تيار المستقبل بكلمة في 3 نوفمبر الماضي، مشيدا بمواقف هذا التيار في مواجهة التطرف والإرهاب وقال "لامانع لدي لحوار بين المستقبل وحزب الله ونحن مستعدون لهذا الحوار وهذا الموضوع قيد المتابعة."

وعن موعد ومستوى الحوار، قال الحريري "عندما تجهز التحضيرات سينطلق الحوار بين ممثلين للتيار والحزب.

واعتبر الحريري أنه كانت له تجربة حوار مفيدة مع حزب الله عبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل سنة والتي أثمرت اتفاقا حول تشكيل حكومة تمام سلام، مشيرا إلى أن هذه التجربة يمكن أن تتكرر للوصول هذه المرة إلى اتفاق حول الرئيس التوافقي.

وجدد الحريري انتقاداته لحزب الله في عدد من القضايا ولا سيما منها انخراطه في الحرب السورية واصفا إياه أكثر من مرة بأنه "ضرب من الجنون."

ودعا إلى "وضع الملفات والخلافات الأساسية مع حزب الله جانبا، وهي الملفات التي تتناول قتال الحزب في سوريا والمحكمة الدولية... ودور سلاح الحزب في الداخل اللبناني."

وشدد على أولوية انتخاب "رئيس توافقي" للبلاد، قائلا إن "لا فيتو على أحد ونسعى للاتيان برئيس توافقي ولن نبحث في أسماء مرشحين خلال الحوار مع حزب الله."

ونفى الحريري أن يكون غادر لبنان بعد زيارته الأخيرة في شهر أغسطس الماضي لأسباب أمنية، وقال إنه سيعود إلى بيروت قريبا "وقريبا جدا جدا".

يذكر أن حكومة تمام سلام تتولى صلاحيات رئاسة البلاد في ظل شغور سدة الرئاسة منذ 188 يوما بسبب عدم توافق القوى السياسية الرئيسة على الرئيس العتيد، حيث لم يفلح البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية على الرغم من عقد 15 جلسة لهذا الغرض.