التجارة الالكترونية الصينية: من البائع الى المشتري العالمي

28 نوفمبر 2014/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مضى قبل أيام مهرجان التسوق الصيني "11-11"، واقترب عيد "الجمعة السوداء". وقد أصبح هذان اليومان منعرجا مهما في تاريخ تنمية التجارة الإلكترونية العالمية، ما يؤشر على بداية تشكل سوق تجارة إلكترونية عالمية عملاقة.

وشهد مهرجان التسوق الصيني 11-11 للعام الحالي 2014، دخول مختلف دول العالم التي يزيد عددها عن الـ 200، وهو مايعكس بأن مهرجان التسوق 11-11 بصدد التحول شيئا فشيئا إلى مهرجان تسوق عالمي. ومع التحسن المستمر الذي تشهده آلية الدفع العابر للحدود، فإن مهرجان "الجمعة السوداء" الأمريكي سيتحول إلى مهرجان تسوق صيني أيضا.

تعد الصين أكبر دولة مصنعة في العالم، وهي ثاني أكبر إقتصاد عالمي، وقد وصلت المنتجات التي تحمل "صنع في الصين" إلى مختلف أركان العالم. وهو ما أتاح الفرصة إلى تطور التجارة الإلكترونية الصينية، وفتحت آفاق النجاح والثروة لشركات التجارة الإلكترونية مثل علي بابا وجينغ تونغ.

طبعا، إذا نظرنا إلى مبيعات السلع الصينية في العالم فقط، فإن ذلك سيكون أحادي الجانب، حيث يجب النظر إلى القوة الشرائية الكبرى التي تتمتع بها الصين أيضا، خاصة في ظل الحجم الكبير من شراءات الصينيين في الخارج.

على مستوى التسوق الإلكتروني، تركز تسوق الصينين خلال السنوات الأخيرة على محطات التجارة الإلكترونية المحلية، وكانت غالبية السلع من داخل الصين، لكن مع تعمق مستوى التجارة الإلكترونية وإرتفاع مستوى إستهلاك الصينيين، تطورت المبيعات الصينية إلى الخارج بفضل منصات التجارة الإلكترونية، وأتجهت شيئا فشيئا لتصبح تيارا رئيسيا.

ونظرا للتطور السريع الذي شهده مستوى التسوق الإلكتروني في الخارج، تسارعت خطى تسوق الصينيين من الخارج عبر منصات التجارة الإلكترونية، وفي هذا الصدد، قامت شركة علي بابا، بإمضاء إتفاقيات تعاون مع عدة دول حكومات أجنبية، كما أنشأت منصة تيانماو الدولية، وتاباو العالمية، أما جينغ دونغ فقد حققت إنتشارا مبكرا على مستوى العديد من السلع اليابانة والكورية، من جهتها تعمل تشونغ ليانغ على إستغلال مميزاتها في توسيع نطاق التسوق الإلكتروني للمواد الغذائية. وسيكون بإمكان المواطن الصيني أن يشتري المنتجات العالمية من المنصات التجارية التي يألفها.