انظار العالم أجمع تتجه صوب الصين وتتابع باهتمام اللقاء الذي يجمع بين الرئيسين شي جين بينغ وباراك أوباما على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (إبيك) الذي سيتم عقده في بكين يومي 10و11 نوفمبر الجاري، وتوقعات العالم كثيرة بشأن هذا اللقاء.
قد ترك اللقاء الذي جمع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الأمريكي باراك أوباما "دون ربطة عنق" في منتجع "صني لاندز" بولاية كاليفورنيا في يونيو العام الماضي الكثير من الحبر على الورق في العلاقات الصينية ـ الامريكية. وفي ذلك الوقت، كان الرئيسان احدهما تولى منصبه قريبا، والآخر يعاد انتخابه قريبا، والحكومتين في فترة حكم جديد تقريبا وبحاجة ملحة الى تبادل الطرفين فهم السياسات الداخلية والخارجية لكلاهما، بالإضافة الى العديد من الاحداث العالمية بحاجة الى مناقشة بين الجانبين. وتوصل الرئيسان الى توافق في الآراء بشأن نوع جديد من العلاقات بين الصين وامريكا، وتحديد مسار تطورها. وإن اللقاء الاول الذي جمع بين الرئيسين شي جين بينغ وباراك أوباما له دلالات كثيرة من حيث البناء والإستراتيجية والتاريخ.
ومرت أكثر من سنة، حقق التعاون بين الصين والولايات المتحدة تقدما جديدا في العديد من المجالات، والحوار المتواصل على مستوى الرؤساء ومستويات اخرى، ومناجل القاء المنتظر بين الرئيسين الصيني والأمريكي جرت تحضيرات لأشهر عدة، ومواصلة وتوسيع التبادلات الاقتصادية والتجارية، وبداية جيدة للمفاوضات معاهدات الاستثمارات الثنائية، كما تشهد العلاقات بين الجانبين تحسنا مطردا. ويواصل البلدين العمل معا لمواجهة تأثير الازمة المالية الدولية، الجهود الرامية الى تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي، وتنسيقا وثيقا بين الجانبين حول بعض القضايا الدولية والإقليمية الكبرى. وفي الوقت نفسه، والذي ينبغي قوله أنه بالمقارنة مع موقع والاتجاه الرئيسي للعلاقات بين البلدين الذي حدده في الاجتماع الاول بين الرئيسين الصيني والأمريكي، ،إن بعض الاجراءات والانحرافات الامريكية في بعض الاحيان، مما احدثت بعض المطبات في مسار العلاقات بين البلدين القوى العظمى. التعاون العملي بين البلدين يزيد، ولكن الثقة الاستراتيجية المتبادلة تظهر علامات الانخفاص الخطر.
حقق التعاون بين الصين وأمريكا خلال اكثر من سنة تقدما جديدا في العديد من المجالات، ولم تتوقف طيلة هذه الفترة الحوارات على مستوى الرؤساء ومستويات اخرى من اجل التحضير للقاء المنتظر بين الرئيسين الصيني والأمريكي، ومواصلة توسيع التبادلات الاقتصادية والتجارية وبداية جيدة للمفاوضات معاهدات الاستثمارات الثنائية، كما تشهد العلاقات بين الجيشين تحسنا مطردا. ويواصل البلدين العمل معا لمواجهة تأثير الازمة المالية الدولية، وبذل الجهود الرامية تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي، وتنسيقا وثيقا بين الجانبين حول بعض القضايا الدولية والإقليمية الكبرى. وما ينبغي قوله هو أن انحراف امريكا في بعض الاحيان عن الاتجاه الرئيسي للعلاقات بين البلدين الذي حدد في الاجتماع الاول بين الرئيسين الصيني والأمريكي أحدث بعض المطبات في مسار العلاقات بين الجانبين. وتظهر زيادة التعاون العملي بين البلدين،وتبادل الثقة الاستراتيجية تخفض من علامات الخطر.
انطلقت لتوه الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، ويطمح باراك اوباما في الحفاظ على منصبه لسنتين اخرى، وترك القلم يمكن أن يتذكره التراث التاريخي، في حين تدخل الصين في فترة حرجة من الاصلاحات العميقة والشاملة يجعلها بحاجة الى الاستفادة من الفرص الاستراتيجية الهامة لتعزيز الاصلاح والتنمية والمحافظة على التفاعل الايجابي مع العالم. لذلك، فإن العلاقات الصينية ـ الامريكية بحاجة الى تعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات، وإدارة الخلافات بأفضل الطرق، من اجل تعزيزالتعاون الصادق والتقليل من الشك والحذر من بعضهما البعض. كما أن الصين وامريكا بحاجة الى التبادلات من أجل حل بعض الازمات الدولية التي مضت عليها اكثر من سنة ، بما في ذلك تغيرالمناخ، مكافحة الارهاب، القضية النووية لكوريا الشمالية، والقضية النووية لإيران، وقضايا العراق وافغانستان وسوريا واوكرانيا، والدولة الاسلامية، وباء الايبولا.
وهذا يدل على أن اهمية العلاقات الثنائية بين الصين وامريكا قد تجاوزت النطاق الثنائي. ففي ظل الوضع الدولي المعقد والمتقلب، فإن التعاون والتنسيق بين البلدين بات اكثر الحاحا وأهمية من أي وقت مضى. و توقعات الدول المختلفة ومختلف الناس بشان اللقاء الذي سوف يجمع بين الرئيسين شي جين بينغ وباراك أوباما مختلفة، والعقلية المختلفة بشأن العلاقات الصينية ـ الامريكية هي وجهة نظر ايضا،وقد لا تكون متسقة تماما ، لكن عموما، يامل الطرفان من أن تجلب العلاقات الثنائية بين الصين وامريكا المزيد من المصالح للجانبين، ويأمل المجتمع الدولي ايضا الاستفادة من استمرار تحسين وتطوير العلاقات بين الجانبين بصفتهما دولتين ضخمة الحجم، ويمكن أن يكونا الداعمان وحجر الصابورة في تحقيق السلام والاستقرار في العالم، والعكس سوف يعطل العالم.
ويتوقع العالم من أن يضخ اللقاء بين الرئيسين الصيني والأمريكي المزيد من الطاقة الايجابية في العلاقات الثنائية، والمزيد من الثقة العالمية في مواجهة التحديات المعقدة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn