بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    معرض تشوهاي للطيران: لماذا تعمل أمريكا على وضع العقبات؟

    2014:11:05.16:39    حجم الخط:    اطبع

    يشهد معرض تشوهاي الدولي للطيران إشعاعا متزايدا، وهو مايعزز من التنافسية الدولية للصين في مجال الفضاء، حيث تمكنت السلع الصينية ذات الجودة التنافسية السعرية العاليتين من إحداث صدمة بالنسبة للسلع الأمريكية والأوروبية، وهو ما أثار قلق أمريكا وغيرها من الدول.

    يعقد معرض الصين الدولي للطيران في مركز معارض الطيران بمدينة تشوهاي التابعة لمقاطعة قوانغدونغ من 11 إلى 16 نوفمبر الحالي. وفي هذا السياق، أعربت كوريا الجنوبية التي كانت من المقرر أن تشارك في الدورة الحالية، عن تراجعها في المشاركة نظرا لمعارضة أمريكا تقديم عرض طائرات "النسر الأسود"، وهو ما أثار إنتباه المجتمع الدولي.

    معرض تشوهاي يثير إهتماما كبيرا من المجتمع الدولي

    بصفته معرض الطيران الدولي الوحيد الذي يحظى بمصادقة الحكومة الصينية، ظل معرض تشوهاي للطيران يشهد توسعا مستمرا في النطاق منذ بدء تنظيمه في عام 1996، كما ظلت مستوياته تشهد إرتفاعا مستمرا وتأثيره الدولي يتعزز بإطراد، ما أثار إنتباه وخشية أمريكا وبعض الدول الأخرى. ومع تقدم مستوى تدويله ومهنيته، أصبح معرض تشوهاي من بين أكبر 5 معارض طيران في العالم، وسواء من حيث عدد المشاركين، أوجودة المعروضات، أوحجم التغطية الإعلامية أومستوى الإستعراضات العسكرية الأجنبية، أوالزائرين المهنيين، أومعايير مقاييس وفود الصفقات العسكرية، أوحجم إشعاع الإجتماعات والمنتديات، شهدت كل هذه الجوانب تقدما كبيرا، وبلغت مستوى دوليا، ليصبح منافسا قويا لمعارض الطيران التي تنظمها دول أوروبا وأمريكا، ويتجه لتجاوزها.

    أصبح معرض تشوهاي مسرحا لعرض مستوى تطور صناعة الطيران في الصين والقوة الصينية، ومنصة جيدة للتعاون بين الصين والعالم في مجال الطيران، وبوابة لدخول صناعة الطيران العالمية إلى السوق الصينية.

    تشهد الدورة الحالية من المعرض، إرتفاع مستوى تحمس شركات الطيران العالمية الكبرى في المشاركة، حيث ستشارك كل من شركة بوينغ وإيرباص وغيرها من شركات الطيران العملاقة في هذه الدورة، كما ستشارك عدة "وجوه جديدة" في صناعة الطيران من هونغ كونغ الصينية وجمعية صناعة الطيران الكورية الجنوبية، وغيرها. في ذات السياق، يسجل حجم مشاركة الوفود المشاركة من أمريكا، روسيا وفرنسا توسعا جديدا، كما يعود الوفد البريطاني والكندي للمشاركة في المعرض من جديد. ويشارك في المعرض كل من شركة قولف ستريم، داسو، بومباردي، وتكتسترون وغيرها من شركات خدمات الطيران الرائدة في هذا المجال. وستشهد الدورة الحالية عرض أكثر من 130 طائرة،700 عارض من 41 دولة ومنطقة، إلى جانب أكثر من 200 مؤسسة إعلامية وأكثر من 2000 صحفي، حيث يشارك 45% من العارضين الأجانب في المعرض، وهو ماسيدفع المعرض إلى درجة جديدة من التطور، ولهذا يجذب مستوى المهنية والتدويل العاليين اللذان يميزان المعرض إهتماما كبيرا من المجتمع الدولي.

    تصادف الدورة الحالية من معرض تشوهاي للطيران الذكرى الـ 65 لتأسيس القواة الجوية الصينية، وبفضل الدعم الكبير من القوة الجوية الصينية، ستسجل الدورة الحالية حضور وفود عسكرية رفيعة المستوى من أمريكا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا، سويسرا، روسيا وغيرها من 27 دولة، وهذا يعد عاملا مهما سيسهم في رفع مستوى شهرة معرض تشوهاي وإشعاعه الدولي.

    منتجات الطيران الصينية، مثلت صدمة كبيرة بالنسبة لأمريكا وأروبا

    مع التطور السريع الذي تشهده صناعة الطيران، ومع ظهور مقاتلات جيان-20 وجيان-31، زد على ذلك الإرتفاع المطرد لإشعاع معرض تشوهاي للطيران، تمكنت الصين من كسر الحصار التقني وإحتكار السوق من قبل أوروبا وأمريكا، وإحتلال مكانة هامة داخل السوق الدولية للطيران، لتصبح مصدرا كبيرا للتقنية والمعدات العسكرية ، وهذا مالاترغب أمريكا وبعض الدول الأخرى في رؤيته. منع أمريكا T-50 الكورية من المشاركة في معرض تشوهاي، يبدو ظاهريا بسبب "خطر تسرب الأسرار العلمية"، لكن في الحقيقة، هناك أسباب أخرى. فالشكل الخارجي لـ T-50 وتصميمها الأساسي أصبح معلوما لدى الأوساط الأجنبية منذ البداية، زد إلى ذلك المعايير الصارمة المفروضة على إستعراضات الطيران، يجعل مخاوف تسرب الأسرار العلمية بدون مبرر، بل أن منع أمريكا لمشاركة الطائرة T-50 يهدف إلى التأثير على العلاقات الصينية الكورية الجنوبية، والأهم من ذلك هو جذب معرض تشوهاي إلى الوراء.

    تسعى أمريكا وبعض الدول الأخرى إلى إحتكار سوق منتجات الطيران، لذلك تعمل على ممارسة حصار تقني على الصين، وعدم التسامح مع تطور السلع الصينية، التي تهدد مجال نفوذها.

    في السابق كانت غالبية معارض الطيران التي تعتمد عليها الشركات الطيران المدني والعسكري العالمية في ترويج سلعها، تنظم في أمريكا وأوروبا، مثل معرض باريس للطيران ومعرض فارنبورو وغيرها معارض الطيران التي احتكرت مجال المعارض العسكرية. وكان على منتجات الطيران الصينية دخول هذه المعارض الأوروبية والأمريكية لرفع إشعاعها الدولي، وهو مثل حاجز أمام تطورها، لذلك كانت هناك حاجة ملحة لتأسيس قاعدة عرض وتسويق خاصة بها لرفع قوة التأثير العالمي، ومن ثم كان معرض تشوهاي أحد أفضل الإختيارات.

    ساهم الإرتفاع المستمر لقوة تأثير معرض تشوهاي الدولي للطيران في دفع قيمة علامات الشركات الصينية للطيران، وتعزيز التنافسية الدولية للصين في مجال الطيران، وفي الوقت الحالي، تبدى العديد من الدول والمناطق في العالم إهتماما كبيرا بالمنتجات الصينية. كما مثلت الجودة والتنافسية السعرية العاليتان للمنتجات الصينية صدمة بالنسبة للصناعة الأمريكية والأوروبية، وهو الأمر الذي يثير خشية أمريكا ودول أخرى. لذلك فإن سعي أمريكا لعرقلة معرض تشوهاي للطيران ليس أمرا صعبا على الفهم. 

    تابعنا على