يوان زونغ زوه |
قامت جمعية الصحفيين الصينيين في 28 اكتوبر الجاري بتنظيم الدورة الـ 62 لجلسة الشاي الإعلامية، وحول موضوع "الأبيك الصين 2014: كيف يتم تأسيس علاقة شراكة عبر آسيا المحيط ا لهادي"،قام نائب مدير المعهد الصيني للدراسات الدولية يوان زونغ زوه بحوار مع الصحفيين الصينيين والأجانب والدبلوماسيين الأجانب بالصين.حيث أشار يوان زونغ زوه إلى صعوبة تعافي الإقتصاد العالمي بعد الأزمة المالية، وأن الرسائل التي سترسلها الصين لآسيا والعالم من خلال تنظيم قمة الأبيك مهمة جدا.
"ستنظم بكين الإجتماع غير الرسمي الـ 22 لمنظمة التعاون الإقتصادي لآسيا المحيط الهادي (الأبيك)، حيث ستكون الصين البلد المضيف مرة أخرى منذ 13 سنة." يشير يوان زونغ زوه. سينعقد الإجتماع تحت موضوع "معا لتأسيس علاقات شرالة عبر آسيا المحيط الهادي" وسيركز على الأربع نقاط التالية:
أولا، تأسيس علاقات التعاون عبر آسيا المحيط الهادي. من جهة، تعد منطقة آسيا المحيط الهادي محرك النمو الإقتصاد العالمي، حيث توفر قوى التنمية الأكثر قوة. لكن في ذات الوقت، لايوجد تجانس بين الوضع الجيوسياسي للمنطقة والتنمية الإقتصادية.لذا، فإن تأسيس علاقات شراكة عبر آسيا المحيط الهادي تتطلب البحث عن القاسم المشترك الأكبر، لتجاوز علاقة الصفر التي تقتضي فوز طرف وخسارة الآخر.
ثانيا، تحفيز منطقة التجارة الحرة بآسيا المحيط الهادي. توجد العديد من الآليات الإقتصادية والتجارية لمنطقة آسيا المحيط الهادي، مثل إتفاقية علاقات الشراكة العابرة للمحيط الهادي (TPP)، وعلاقات الشراكة الإقتصادية الإقليمية والشاملة (RCEP)، وغيرها من الإتفاقيات التي رغم إكتسائها دور دفع، إلا أنها تؤدي إلى سوء المنافسة. وقد وافق وزراء تجارة الأبيك في مايو الجاري على تحديد خارطة طريق لإنشاء منطقة التجارة الحرة لآسيا المحيط الهادي. وسيعمل الإجتماع الحالي على دفع بناء الإندماج الإقتصادي لمنطقة آسيا المحيط الهادي، وهو مايكتسي معنى هاما بالنسبة للمنطقة.
ثالثا، تعزيز الإبتكار الإقتصادي، الإصلاح والنمو. مع تزايد الضغوط على الإقتصاد العالمي، أصبح إقتصاد آسيا المحيط الهادي بمثابة القارب الذي يبحر عكس التيار، ويحتاج إلى الإصلاح والإبتكار لإيجاد قوى دفع جديدة. بما في ذلك، القطع الصلبة والبرمجيات، والتواصل البشري وغير من العوامل المهمة والتي لابديل عنها في دفع النمو. هذا إلى جانب دفع إقتصاد شبكة الإنترنت، التمدن، وتجنب الوقوع في فخ الأجور المتوسطة والبحث على أكثر مايمكن من نقاط نمو جديدة. في ذات الوقت، يمكن لتعزيز التعاون الدولي على مكافحة الفساد أن يسهم في تحقيق التنمية السليمة للإقتصاد.
رابعا، دبلوماسية الزعماء ودبلوماسية البلد المضيف.خلال إجتماع الأبيك الحالي، سيكون حضور قادة كل من الصين، أمريكا وروسيا محط أنظار العالم. وقد إلتقى الرئيس شي جين بينغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين 9 مرات منذ توليه الحكم، وسيكون إجتماع الأبيك لحظة هامة في تطور العلاقات الصينية الروسية. من جهته، سيبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارة رسمية إلى الصين بعد إنهاء قمة الأبيك. وسيلعب هذا الإجتماع دورا هاما في توجيه تطور العلاقات الصينية الأمريكية مستقبلا. من جهة أخرى، سيسهم اللقاء الذي سيجمع الرئيس الصيني ونظيرته الكورية في تعزيز تطور التعاون الإقتصادي في منطقة آسيا المحيط الهادي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn