نيقوسيا 29 أكتوبر 2014 / اقتربت قبرص واليونان ومصر اليوم (الأربعاء) من إقامة استراتيجية مشتركة للطاقة والأمن والقضايا الإقليمية.
واجتمع وزير الخارجية القبرصي اوانيس كاسوليدس ووزير الخارجية اليوناني ايفانجلوس فييزلوس ووزير الخارجية المصري سامح شكري في نيقوسيا واتفقوا على عقد قمة في القاهرة بعد 11 يوما.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني أنطونيوس ساماراس في العاصمة المصرية في الثامن من نوفمبر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التعاون الثلاثي والتصديق عليه.
وفي أول خطوة لاستراتيجيتهم المشتركة استنكرت حكومات الدول الثلاث ارسال تركيا لبارجات حربية وسفينة بحثية لإجراء مسوح زلزالية لمكامن الغاز في منطقة تعلنها قبرص منطقة اقتصادية خاصة.
وانقسمت قبرص عرقيا بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك منذ ان تدخلت تركيا عسكريا في للجزيرة في 1974 ردا على انقلاب قام بعض ضباط الجيش اليوناني آنذاك.
وتدعي تركيا حقوقها السيادية في منطقة بحرية جنوب قبرص حيث اعطت السلطات القبرصية فيها امتيازات لعدد من شركات الطاقة الأجنبية للتنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط، بحسب تقارير اعلامية.
وقال خبراء قبارصة إن المنطقة الواقعة شرق حوض ليفانتيني تحتوي على أكثر من 62 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي وهو ما قد يشكل مصدرا بديلا للطاقة للدول الأوروبية التي تعتمد الآن على الغاز الروسي.
وردت تركيا على البدء في التنقيب من خلال الإعلان عن ارسالها سفينة بارباروس الزلزالية للتنقيب وهو ما سيستمر حتى ديسمبر.
كما توصلت قبرص لاتفاقيات مع إسرائيل ومصر حول التنمية المشتركة لمكامن الغاز الواقعة على الخطوط الحدودية للمناطق الاقتصادية الخاصة بكل منهما.
وقال وزير الخارجية المصري للصحفيين إنهم يأملون بأن تتماشى الانشطة في البحر الأبيض المتوسط مع اللوائح والتفهمات الدولية التي ترتكز على علاقات حسن الجوار.
وشاركت مصر في محادثات مع واحدة من شركات الطاقة المشاركة في التنقيب عن الغاز لشراء الغاز القبرصي عند استخراجه في غضون اربع إلى خمس سنوات.
وتسعى القاهرة لضمان إمدادات الطاقة في ظل انخفاض انتاجها من الغاز خلال السنوات الأخيرة وارتفاع استهلاك الطاقة لتتحول مصر من مصدر للطاقة إلى مستورد.
واثار تحرك مصر غضب تركيا التي قالت إنه لن يتم التوصل إلى اتفاقية قبرصية لبيع الغاز قبل حل المشكلة القبرصية.
وشاركت أطراف قبرصية يونانية وتركية في مفاوضات السلام لإعادة توحيد الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط بيد أن أناستاسياديس انسحب من العملية عندما ارسلت تركيا بارجاتها الحربية وسفينة تنقيب للبحث الى مكامن الغاز على بعد 45 ميلا بحريا جنوبي قبرص.
ويقوم كونسورتيوم ايني-كوجاس الايطالي-الكوري الجنوبي حاليا بالتنقيب بالقرب من الموقع الذي تقوم فيه البارجات التركية بعمل دوريات ومن المتوقع أن تصدر النتائج في ديسمبر المقبل.
ومن المتوقع ايضا أن تبدأ شركة توتال الفرنسية للطاقة في التنقيب جنوبي قبرص العام القادم عن الغاز الطبيعي والنفط.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn