الرئيس: نمو الصين يسهم أكثر في تنمية آسيا

/مصدر: شينخوا/  09:36, October 30, 2014

بكين 29 اكتوبر 2014 / قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) إن أفق تعاون الدول الآسيوية واعد وإن نمو الصين سيسهم بشكل أكبر في التنمية الآسيوية.

جاءت تصريحات شي خلال اجتماع مع أعضاء مجلس إدارة منتدى بواو لآسيا الذين اجتمعوا في بكين لحضور مؤتمر عمل.

وقدم شي لهم التهنئة على نجاح الاجتماع وتحدث معهم عن تنمية الصين ووجهات النظر حول أفق التنمية الآسيوية.

ودعا شي منتدى بواو إلى الإسهام في تعزيز تبادلات الصين وتعاونها مع الدول الأخرى والسعي إلى تحقيق ازدهار آسيا.

وقال شي إن الصين ملتزمة بتحويل نمط نموها وتعديل هيكلها الاقتصادي وتحديث صناعاتها من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وسليمة، مؤكدا أن النمو الاقتصادي للصين معتدل ولكنه مستقر. وأضاف أن الصين تعمق بشكل شامل الإصلاحات والانفتاح أكثر على العالم وتتمسك بحكم القانون وتعزز بنية الحزب الحاكم وتبذل الجهود لتحقيق "أهداف المئويتين"، أي بحلول عام 2021 عندما يحتفل الحزب الشيوعي الصيني بمئويته تستهدف الصين استكمال بناء "مجتمع مزدهر على نحو معتدل فى كل المجالات وبحلول عام 2049 عندما تحتفل جمهورية الصين الشعبية بمئويتها فإن هدفها هو أن تكون دولة اشتراكية حديثة مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتقدمة ثقافيا ومتناغمة. وأشار إلى أن تنمية الصين ترتبط ارتباطا وثيقا بمصير آسيا وأن "طريق تعاون الدول الآسيوية واسع وأفق التنمية فيها واعد."

ودعا شي الدول الآسيوية إلى تضافر الجهود وتعزيز التنمية الذاتية والسعي إلى تحقيق تعاون يحقق المنفعة المتبادلة ويتماشى مع الجميع وينتهج سياسة الانفتاح ويعزز الازدهار المشترك.

واستطرد الرئيس الصيني قائلا إن بلاده ستتبع طريق التنمية السلمية بثبات وستنفذ مفهوم دبلوماسية الجوار الذى يتسم بالقرب والإخلاص والمنفعة والتسامح واتباع نهج النزعة الإقليمية المنفتحة.

وأضاف الرئيس "هدف اقتراحي لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وبناء طريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين هو تعميق التعاون الاقتصادي بين الدول الآسيوية من أجل تحقيق التنمية المشتركة."

واشار شي إلى أن النمو الصيني سيسهم بالتأكيد في تحقيق اسهامات أكبر للتنمية الآسيوية.

واشاد شي بالدور الفريد والهام لمنتدى بواو في مساعدة الدول الآسيوية في التوصل إلى توافق وتعزيز التنمية الآسيوية وتدعيم النفوذ الآسيوى، قائلا إن الحكومة الصينية قد أولت أهمية كبيرة لمنتدى بواو وستواصل دعمها لتطويره.

وكان من بين الحضور ياسو فوكودا رئيس مجلس إدارة المنتدى ورئيس الوزراء الياباني الأسبق ورئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيير رافاران ورئيس الوزراء الأسترالى السابق روبرت جيمس لي هوك.

واشاد الحضور بالصين ووصفوها بأنها "محرك التنمية الآسيوية وأساس لاستقرار السلام العالمي"، قائلين إن اقتراح شي ببناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين له أهمية في تعزيز التنمية المشتركة للدول وأن تنمية الصين تعد فرصة لآسيا والعالم.

وقال الأعضاء إن منتدى بواو يقدر الدعم السخي الذي تقدمه الحكومة الصينية وأعربوا عن رغبتهم فى تقديم اقتراحات لإصلاح الصين وانفتاحها والتنمية الآسيوية. وأنهم يريدون أن يلعب المنتدى دورا أكبر في تعزيز التفاهم المشترك بين الصين والعالم بما في ذلك آسيا.

وقد وجه فوكودا بالنيابة عن منتدى بواو الدعوة إلى شي لحضور الاجتماع السنوي العام القادم وقبل شي الدعوة.

يشار إلى أن منتدى بواو وهو منظمة دولية وغير حكومية وغير هادفة للربح تأسست عام 2001 ويعد منبرا لقادة الحكومات والاعمال والأكاديميين فى آسيا وقارات أخرى لتبادل الآراء بشأن القضايا الملحة في المنطقة والعالم. وهو ملتزم بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتقريب دول آسيا لتحقيق اهدافها التنموية.