بكين 28 اكتوبر 2014/ الاعلانات الفجة والاخطاء المطبعية المتكررة وعدم دقة المعلومات التاريخية، تعتبر بعض الاخطاء الشائعة فى الكتب الدراسية الخاصة بالطلاب الصينيين التي اثارت غضب المواطنين الذين طالبوا بتطبيق رقابة اشد احكاما على الكتب التعليمية.
واشتكى احد مستخدمي الانترنت ويدعى وانغ من مدينة تشاوتشينغ في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين على صفحة للرسائل بعد اكتشاف العديد من الاعلانات في كتاب اللغة الانجليزية الخاص بابنته الطالبة في المدرسة الاعدادية. وكتب وانغ في مدونة على موقع ((تيانيا)) "عثرت بالكتاب المؤلف من 144 صفحة على ست صفحات من المواد الاعلانية عن قلم يتحدث وشريط تسجيلي ومواد تعليمية اخرى"، ما اثار نقاشات استمرت اسبوعا حول جودة الكتب الدراسية في الصين. نشر الكتاب مؤسسة ريناي للتعليم في بكين، وهي الوكالة الاولى والوحيدة الخاصة التي حصلت على موافقة وزارة التعليم بالبلاد، حسبما ذكر موقع المؤسسة.
ويقول الموقع ان قرابة 11 مليون من هذه الكتب استخدمت في 22 مقاطعة ومدينة ومنطقة ذاتية الحكم بالبلاد، لتمثل نحو 20 بالمئة من اجمالي حصة السوق. وكتب احد الاباء ويدعى وانغ من مدينة شنيانغ بمقاطعة لياونينغ، على موقع ((سينو ويبو)) للتدوينات القصيرة "لا احبذ الكثير من المواد التجارية التى تظهر في الكتب الدراسية الخاصة بابنتي، حيث انها تؤثر على قيمتها ولان الهدف من تعليم الاخرين ليس جمع المال منهم". وأكدت وزارة التعليم في بيان نشرته على موقعها الالكتروني الخميس الماضي انها وضعت متطلبات صارمة لوضع وفحص الكتب الدراسية الخاصة بطلاب المدارس الابتدائية والاعدادية، "لن يسمح بوضع اعلانات في الكتب الدراسية". واضافت انها طلبت من السلطات التحقيق في هذه المشكلة.
وسمحت الصين للناشرين باصدار كتب دراسية مختلفة لطلاب المدارس الابتدائية والاعدادية على اساس المنهج العام. وغالبا، ما تختلط الكتب الجيدة بالسيئة في تلك الحالات. ومن المفترض فحصها والموافقة عليها من قبل وزارة التعليم قبل ادراجها في قائمة للمدارس للاختيار من بينها. ويقول فو تاي مين مدير مؤسسة شنيانغ التعليمية "تختار كل مدينة كتبها الدراسية من هذه القائمة، وربما لا توجد اعلانات عندما تفحص السلطات الكتاب. الا ان الناشر يمكنه اضافة مواد اعلانية فيما بعد". وبالاضافة للاعلانات، فقد صدمت سلسلة من الاخطاء في الكتب الدراسية العديد من الاباء والتلاميذ في البلاد. فقد اكتشف تشانغ ليو شي وضع دار الشعب للتعليم صورة خاطئة لجده تشانغ تشو لين القائد العسكري الشهير في شمال شرق الصين، في كتاب تاريخ لطلاب المدارس الثانوية قبل 2007. وفي 2010، طبعت دار التعليم في هوبي كلمة خاطئة في قصيدة للشاعر الصيني الشهير لي باي، ما دفع المعلمين لتصحيح الخطأ كل مرة يدرسون القصيدة فيها.
وقال لي هونغ شنغ المحرر السابق في دار دولفين للكتاب، إنه في سوق نشر الكتب المربح، يهتم بعض الناشرين بالكم على حساب الجودة حيث يتم تقليل فترة التصحيح لجمع المزيد من المال. ويقول فو تاي مين "ينبغي على البلاد وضع معايير اكثر صرامة لدخول هذا السوق ، وتشديد الاشراف على نشر الكتب الدراسية وتبني اجراءات عقابية على الناشرين".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn