جنيف 16 اكتوبر 2014 / دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعين حديثا زيد رعد الحسين اليوم (الخميس) إلى استثمار المزيد من الموارد في عمل حقوق الإنسان وايلاء اهتمام خاص للأزمات الخاصة مثل الإيبولا ومسلحي تنظيم الدولة.
وقال الحسين الذي تولى مهام منصبه كمفوض سامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اوائل سبتمبر خلال مؤتمر صحفي إن حقوق الإنسان تتعرض حاليا لتهديد كبير بسبب الأزمات والصراعات الدائرة في أماكن مختلفة.
وقال المسؤول السامي إن حقوق الإنسان تعتبر واحدة من الركائز الثلاث الاساسية في منظومة الأمم المتحدة بالإضافة إلى التنمية والسلم والأمن.
وأضاف "دون حكم رشيد جيد وتطبيق روح القانون وحماية حقوق الإنسان فإنه لن يتم تنفيذ جهود السلام والتنمية بشكل جاد."
بيد أنه اشار إلى أن الموارد محدودة، داعيا إلى تقديم المزيد من الأموال لتقديم دعم أفضل لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تنفيذ مهامه على العديد من الجبهات بما في ذلك التدخل في الأزمات الجارية والتحقيق في الانتهاكات والضغط من أجل المساءلة.
واولى اهتماما خاصا "لكارثتي" الإيبولا ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد خلال حديثه عن انتشار الإيبولا على أنه بالكاد تم بحث دور اهمال حقوق الإنسان لاسيما الحقوق في الصحة والتعليم والصحة العامة والتنمية والحكم الرشيد في خلق الأزمة.
وقال الحسين "من الضروري ان تتكامل حقوق الإنسان مع الاستجابة على تلك المأساة لأن الاستجابة التي تبنى على اخذ حقوق الإنسان في الاعتبار ستكون ناجحة في التصدي لهذا الوباء."
وبالاضافة إلى ذلك فإن امكانية المرض الفتاك في انتهاك حقوق الإنسان للذين يعانون منه تعد موضوعا آخر لم يتم بحثه على النحو المطلوب.
وأضاف "في الوقت الذي يكثف فيه المجتمع الدولي مساعدته الطبية، فإنه من الضروري لكل شخص اصيب بالإيبولا أن يتلقى العلاج بكرامة دون وسم أو استبعاد."
وقال إن مكتبه في منتصف مرحلة رسم التوجيهات الخاصة بإجراءات الحجر الصحي لأن الممارسات قد تنتهك بسهولة حقوق الإنسان في حالة فرضها او تطبيقها بشكل غير عادل.
أما فيما يتعلق بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مناطق على طول حدود العراق وسوريا، اشار المسؤول الأممي إلى أن الوضع الراهن "يعد انتهاكا لحقوق الإنسان."
وحذر "انها حركة وحشية وتقوم بإبادة جماعية وطريقة انتشارها للدول الاخرى وتجنيد وسائل الاعلام الاجتماعي والانترنت لغسل ادمغة اناس وتجنيدهم من دول بجميع انحاء العالم تكشف أنه نتيجة تزاوج بين شكل جديد بين العدمية وعصر التكنولوجيا."
ودعا الدبلوماسي المخضرم الحكومة العراقية إلى اتخاذ "خطوة فورية" "لقبول حكم الجنائية الدولية فيما يتعلق بالوضع الراهن "بما في ذلك الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان والانتهاكات التي ترتكب في العراق.
وأضاف أن مكتبه سيصدر تحديثات أخرى حول عدد ممن لقوا حتفهم في سوريا التي مزقتها الحرب والصراع الدائر منذ ثلاث سنوات حيث يتجاوز عددهم 200 ألف شخص.
وعمل زيد الحسين وهو أمير أردني كممثل دائم لبلاده في الأمم المتحدة قبل أن يخلف نافي بيلاي المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان.
وكان أول مفوض سامي يتم تعيينه من القارة الآسيوية ومن العالمين العربي والإسلامي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn