أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرا عن إصدار سندات باليوان الصيني تبلغ قيمتها 3 مليارات يوان. وبذلك، أصبحت بريطانيا أول دولة غربية تصدر سندات باليوان الصيني، كما تعد القيمة الأعلى خارج الصين. وقال وزير المالية البريطاني جورج أوسبون، أن هذه الخطوة تأتي في إطار جعل لندن التي كانت يوما من الأيام مركزا ماليا عالميا، تصبح "مركزا عالميا كبيرا لصفقات وإستثمارات اليوان الصيني".
السوق في حاجة لليوان الصيني. مع تزايد قوة الصين والتحسن المستمر الذي تشهده آليات صرف اليوان، شهدت حاجة السوق لإستعمال اليوان الصيني صعودا مستمرا، سواء بالنسبة للسوق المحلية أو الخارجية. حيث أصبح اليوان الصيني في أبريل من العالم الحالي سابع عملية عالمية في الدفع، بعد الدولار الأمريكي، اليورو، الجنيه الإسترليني، الين الياباني، الدولار الكندي والدولار الأسترالي. وتجدر الإشارة إلى أن نطاق الدفع باليوان في أمريكا قد نمى بـ 327% خلال العام الماضي. وهذا جعل أمريكا تصبح خامس أكبر سوق للدفع باليوان الصيني بعد كل من الصين، هونغ كونغ الصينية، سنغافورة وبريطانيا. وبفضل الدفع العفوي للسوق، سيتمكن اليوان الصيني من تلبية حاجة السوق الدولية على مستوى عقد الصفقات والإحتياطي.
ثقة المجتمع الدولي في اليوان الصيني. نشر مركز بيترسون الأمريكي للأبحاث الإقتصادية خلال العام الماضي تقريرا أظهر، أنه مع ضعف تعافي الإقتصاد الأمريكي والأوروبي، أصبح اليوان الصيني شيئا فشيئا عملة ريادية. وفي الوقت الحالي، تجاوز إرتباط عملات كوريا الجنوبية، اندونيسيا، ماليزيا، سينغافورة، تايلند وغيرها من 7 دول باليوان الصيني مستوى إرتباطهم بالدولار. ولاتعد قوة الدولة إلى حجم وقوة الإقتصاد، بل كذلك بثقة المجتمع الدولي في عملة تلك الدولة. وفي ظل الإستقرار السياسي والتنمية الإقتصادية المستدامة، ونجاح الحكومة ف يالتحكم في كمية العملة، أصبح من الطبيعي أن يثق العالم في اليوان الصيني.
ثقة المجتمع الدولي في الإقتصاد الصيني. الثقة في اليوان تعني أولا وأخيرا الثقة في الإقتصاد الصيني. تأثر الإقتصاد الصيني بداية العام الحالي، بسياسة التيسير الكمي للفيدرالي الأمريكي والتعديل الهيكلي الذي أجرته الحكومة الصينية وتراخي مستوى النمو، ونتج عن ذلك تراجع قيمة اليوان. مادفع البعض إلى تشويه الإقتصاد الصيني. لكن في الحقيقة، لم يشهد الإقتصاد الصيني وضعا سيئا، بل أن تراخي مستوى النمو كان نتيجة لسياسة التعديل الهيكلي ورفع جودة النمو، لكن التجارة الخارجية الصينية مازالت تنمو بشكل مستقر وميزان المدفوعات الدولي مازال متوازنا، وليس هناك مايهدد بتراجع قيمة اليوان. لذلك، لن تشهد قيمة اليوان الصيني تراجع طويل المدى. وفي هذا السياق، قال نائب رئيس تحرير صحيفة "آسيا اليوم" التايلندية، أن الإقتصاد الصيني تمكن من المحافظة على نمو مستقر وسليم، مكنه ن ضمان التوظيف والتحكم في التضخم. وأضاف أن الحكومة الصينية تمتلك قدرات كبيرة في الإدارة الإقتصادية وتخفيض المخاطر. ورغم عدم الوضوح الذي يخيم على الإقتصاد العالمي، إلا أن الإقتصاد الصيني يبدو مثل السفينة الكبيرة، التي تشق الأمواج العاتية وتتقدم بسرعة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn