《 人民日报 》( 2014年10月14日 13 版)
“我喜欢银川,这里有碧水蓝天、黄河沙漠……当然,我也喜欢中国。”一口略带北京口音的普通话,让人一下子就记住了眼前的这位埃及人艾哈迈德•赛伊德(Ahmed)。
32岁的艾哈迈德•赛伊德(Ahmed)有一个简单的中文名字——白鑫。从埃及艾资哈尔大学中文专业7年本硕连读毕业后,白鑫曾任职埃及国防部中文翻译工作。2010年,宁夏筹备首届中阿经贸论坛,他应几位来自宁夏客人的邀请来到银川,从此与宁夏结下不解之缘。
“来宁夏,当时没想那么多。看到这里90%的餐厅都是清真餐厅,还有遍布城乡的清真寺,其它什么气候条件、文化差异也都不是问题。银川处处有我家乡的气息,因为喜欢上这个地方,就留在宁夏,至今4年了。”他说。
2010年7月,白鑫在中阿经贸论坛担任文化顾问。2011年,中阿双方启动“阿拉伯语十年千部经典著作翻译出版工程”和“中阿双百经典图书互译出版工程”。看到中阿之间文化交流巨大的发展空间,他注册成立了智慧宫文化传媒公司,承接下这一工程。2012年,白鑫和他组建的17人团队向在银川举行的首届中阿博览会献上一份厚礼——翻译出版了由宁夏学者陈育宁、汤晓芳所著《回族伊斯兰遗迹在中国》(阿文版)。此后两年多时间,相继完成了17本中文书的阿拉伯语翻译工作,其中11本在阿拉伯国家出版。
“公司取名智慧宫,是因为1200年前伊拉克成立的智慧宫翻译中心最早翻译介绍西方文化。我要做的是当年这个智慧宫所做的事情,希望能为中阿互相了解建立通道,把中国文化传到阿拉伯国家和伊斯兰地区,把阿拉伯国家和伊斯兰地区的文化传到中国。”白鑫说。
除了做中阿文互译出版之外,白鑫在银川801创意产业园开办了阿语启蒙培训班。“培训班不仅为孩子提供阿语,也为社会人士、政府官员等提供阿语培训及礼仪训练,帮助他们了解如何与阿拉伯人打交道。”白鑫说。
作为主营业务,白鑫和他的团队计划十年内完成200多本中阿书籍互译工作。他也在此过程中不断为自己充电。2012年,白鑫开始在宁夏大学攻读民族学(回族方向)博士学位,选定的论文题目是“古兰经汉译的历史”。他说:“古兰经的中文翻译迄今有14次。我所选定的这个研究方向从来没有在阿拉伯国家研究过。”
谈到今后的发展,白鑫表示,将在图书出版基础上向电影、电视剧方面发展,将中国一些具有代表性的电影、电视剧翻译成阿文,向阿拉伯世界推广。“去年,一部中国动画片《喜羊羊与灰太狼》在埃及特别受欢迎。中国提出新丝绸之路发展战略后,我们还拓展了波斯文翻译业务,目前正翻译一套27本波斯语丛书,由五洲出版社正式出版发行。明年还要翻译出版土耳其语书籍。”
旅居中国多年,白鑫有了一位中国太太,也有了一大帮中国朋友。每个月,他为了生意往返北京与银川,还要抽出时间去上海拜见岳父大人,回埃及反而是越来越少。“这没什么关系,中国也是我的家。”白鑫笑道。
صحيفة الشعب اليومية الصادرة يوم 14 أكتوبر 2014، الصحفة ال13
"أحب ينتشوان، هنا الماء الصافي والسماء زرقاء، النهر الأصفر والصحراء.......وطبعا، أحب الصين." يقول الشاب أحمد سعيد بلغة صينية فصحى تحمل نطق البكينيين.
لدى أحمد سعيد البالغ من العمر 32 سنة، إسم صيني بسيط، هو باي سين. بعد تخرجه في جامعة الأزهر ونيله درجة الماجستير في اللغة الصينية، عمل أحمد سعيد مترجما في اللغة الصينية لدى وزارة الدفاع المصرية. وفي سنة 2010، وعلى هامش الدورة الأولى من المنتدى التجاري والإقتصادي العربي الصيني الذي عقد في نينغشيا، جاء إلى مدينة يينتشوان بدعوة من بعض الزائرين من نينغشيا، ومنذ ذلك الوقت بدأت قصته مع نينغشيا.
"عندما جئت إلى نينغشيا، لم أفكر كثيرا. وعندما رأيت أن 90% من المطاعم هنا حلال، والمساجد في كل مكان، لم تعد ظروف الطقس أو الإختلافات الثقافية مشكلة كبيرة. في كل مكان من يينتشوان أجد رائحة بلدي، ولأنني أحببت هذا المكان، قررت البقاء في نينغشيا، وأنا الآن لدي 4 سنوات هنا."
شغل أحمد سعيد في يوليو 2010، مستشارا ثقافيا خلال المنتدى الإقتصادي والتجاري العربي الصيني. وفي سنة 2011، أطلق الجانبان الصيني والعربي "مشروع ترجمة ونشر ألف كتاب عربي خلال 10 سنوات" و"ومشروع ترجمة متبادلة لـ 100 كتاب صيني وعربي". بعد أن رأي فضاء التطور الكبير للتبادل الثقافي الصيني العربي، قام أحمد سعيد بتسجيل شركة بيت الحكمة للثقافة والنشر، وحصل على هذا المشروع. وفي سنة 2012، قام أحمد سعيد وفريقه المتكون من 17 شخصا بإهداء النسخة العربية من كتاب "المواقع الإسلامية في الصين" للدورة الأولى من المعرض الصيني العربي. وخلال العامين اللاحقين، قام بترجمة 17 كتابا صينيا إلى اللغة العربية، من بينهم 11 كتابا تم نشرهم في الدول العربية.
"إسم الشركة يعود إلى بيت الحكمة التي تأسس في العراق قبل 1200 سنة لتعريف الثقافة الغربية. وأريد أن أفعل نفس ما فعله بيت الحكمة، آملا أن أمهد الطريق للتعارف بين الصين والعالم العربي، وأنقل الثقافة الصينية في الدول العربية والمناطق الإسلامية، وأنقل الثقافة العربية وثقافة المناطق الإسلامية إلى الصين. " يقول أحمد سعيد.
إلى جانب ترجمة ونشر الكتب الصينية والعربية، افتتح أحمد سعيد في ينتشوان دروسا لتعليم اللغة العربية للمبتدئين. "دروس اللغة العربية ليست موجهة للأطفال فحسب، بل كذلك للأوساط الإجتماعية والحكومية، لتعليم العربية و المراسم العربية، وتعليمهم كيفية التعامل مع العرب." يقول أحمد سعيد.
يخطط أحمد سعيد وفريقه لترجمة 200 كتاب خلال 10 سنوات القادمة. وقد إنطلق في الإعداد لهذه العمل، حيث بدأ دراسة الدكتوراه في الدراسات القومية، تخصص (قومية هوي)، واختار موضوع رسالته حول "تاريخ ترجمة القرآن في الصين". ويقول أحمد سعيد: "هناك 14 ترجمة صينية للقرآن إلى حد الآن. وهذا الموضوع الذي أبحث فيه لم يبحث فيه إلى الآن في الدول العربية."
وعند الحديث على مستقبل التطور، أشار أحمد سعيد إلى أنه ينوي التطور نحو الأفلام والمسلسلات الصينية، وترجمة بعض الأفلام والمسلسلات الصينية المشهورة إلى العربية، وتوزيعها في العالم العربي."في السنة الماضية، وجدت سلسلة الصور المتحركة الصينية"الخروف شي والذئب هويتاي" ترحيبا كبيرا في مصر. وبعد أن طرحت الصين إستراتيجية طريق الحرير الجديد، شرعنا في تقديم خدمات الترجمة باللغة الفارسية، والآن نحن بصدد ترجمة سلسلة فارسية من 27 كتاب، ستنشر من قبل دار ووتشو للنشر. وفي السنة القادمة سنترجم كتب باللغة التركية. "
بعد إقامته في الصين، تزوج أحمد سعيد زوجة صينية، ولديه الكثير من الأصدقاء الصينيين. ويسافر بين بكين وينتشوان مرات كل شهر لإتمام أعمال التجارية، كما يذهب للشنغهاي لزيارة صهره، وأصبح عدد مرات عودته إلى مصر قليلة. "لا مشكلة، فالصين بلدي أيضا." يقول أحمد سعيد.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn