السعودية والمانيا تتفقان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحل الأزمة السورية

الرياض 13 اكتوبر 213/أعلن وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل اليوم ( الإثنين) عن اتفاقه ونظيره الألماني على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والعمل على تسريعها لحل الأزمة في سوريا. وأوضح الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير عقد بمدنية جدة أن اتفاقهما على حل الازمة السورية يقوم على أساس مبدأ تشكيل هيئة انتقالية للحكم في سوريا وفق ما نص عليه إعلان (جنيف).

وأضاف " كما أننا متفقون على أن بشار الأسد لا يمكن الوثوق به ، وأنه لا يمكن أن يكون جزءا من الحل باعتباره فاقد للشرعية"، مبينا أن اجتماعه مع نظيره الالماني استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل الأوضاع في المنطقة وعلى الساحة الدولية ، بما في ذلك جهود التحالف الدولي القائمة لمحاربة الإرهاب في كل من العراق وسوريا. وأكد الأمير سعود الفيصل ضرورة محاربة الإرهاب في استراتيجية شاملة أينما وجد ومهما كانت مبرراته أو التنظيمات والدول التي تقف وراءه، آملاً أن لا تكون جهود التحالف الدولي الراهنة قاصرة على مهمة محددة وضرورة استمرارها في إطار مؤسسي حتى يتم القضاء على الإرهاب بشكل تام، حتى لو استغرق الأمر سنوات.وأشار إلى أن الاجتماع تطرق إلى نتائج المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي استضافته القاهرة أمس (الأحد) وشاركت فيه المملكة وألمانيا، مشددا على أهمية إيجاد حل نهائي عادل ودائم وشامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في وطن مستقل وآمن وقابل للحياة.

وبشان التطورات في اليمن رأى وزير الخارجية السعودي أن اليمن بتركيبته الجغرافية والديموغرافية لا يمكن له أن ينعم بالأمن والاستقرار إلا من خلال العيش المشترك القائم على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع مكوناته الاجتماعية والمذهبية دون تغليب فئة على الأخرى. ودعا في هذا الصدد اليمنيين بجميع أطيافهم السياسية والمذهبية إلى تحكيم لغة العقل على صوت السلاح وتغليب مصلحة اليمن الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة، والحرص على عدم المساس بالشرعية وعدم خدمة مصالح أطراف أجنبية في المنطقة.

ومن جانبه حمل وزير الخارجية الالماني ما اعتبرها بعض القوى في اليمن بانها تعمل على تقويض التحول السلمي مما يعرقل تشكيل حكومة جديدة عمدا ، مشيرا إلى أن المباحثات التي جرت مع نظيره السعودية تناولت الوضع في الشرق الأوسط خاصة في العراق وسوريا.وحذر من خطورة تنظيم ما يسمى داعش الإرهابي على أمن واستقرار المنطقة و العالم وضرورة القيام بالعمل المشترك ضد التنظيم، لافتا إلى أن العمل العسكري وحده ليس كافيا بل لابد من بحث سبل كفيلة لإيجاد استراتيجية سياسية مواكبة للعمل العسكري. وكان وزير الخارجية الالماني قد بحث في وقت سابق اليوم مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز العلاقات الثنائية والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط.