تقرير اخباري: اوباما يكثف جهوده لحشد الدعم العالمي لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية

الامم المتحدة24سبتمبر 2014 / بينما يجتمع زعماء العالم هذا الأسبوع في نيويورك لحضور افتتاح أعمال الدورة العادية السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة ، كثف الرئيس الأمريكي باراك اوباما جهوده لبناء تحالف واسع لتفكيك ما يسميه بـ"شبكة الموت".

وفي خطابه أمام الجمعية العامة يوم الأربعاء، جعل اوباما من التحالف الذي تقوده بلاده لتدمير داعش قضية كبيرة، قائلا إن الإرهابيين لا يفهمون إلا لغة " القوة".

وقال اوباما لزعماء العالم " لا يمكن أن يكون هناك نقاش أو تفاوض مع هذا النوع من الشر. لذلك فإن الولايات المتحدة سوف تعمل مع تحالف واسع لتفكيك شبكة الموت هذه".

وجاء خطاب اوباما الذي استمر 40 دقيقة بعد يوم فقط من شن الولايات المتحدة ودول شريكة لها حملة جوية ضد أهداف لداعش أو ما يسمي بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، في جزء من إستراتيجية شاملة للرئيس لإضعاف وتدمير المجموعة الإرهابية التي تفرض سيطرتها على مساحات كبيرة من سوريا والعراق.

وقبل أن يتوجه إلى نيويورك يوم الثلاثاء ، قال اوباما في البيت الأبيض إن الحملة الجوية شاركت فيها 5 دول عربية هي السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين.

وقال " إن قوة هذا التحالف توضح جليا للعالم أن الولايات المتحدة ليست هي التي تحارب وحدها".

واعترف مسؤولون بالبيت الأبيض بأن جهود اوباما لبناء التحالف في مراحلها الأولية ، وان الرئيس يسعي إلى التزامات أكثر من الحلفاء والشركاء.

وفي لقاء مع قادة دول عربية يوم الثلاثاء ، قال اوباما " نظرا لهذا الجهد غير المسبوق لهذا التحالف، اعتقد أننا الآن لدينا فرصة لإرسال رسالة واضحة جدا بأن العالم متحد".

وفي خطابه يوم الأربعاء، جدد الرئيس التأكيد على إستراتيجيته بشأن توجيه ضربات جوية لإضعاف التنظيم، مع دعم القوات العراقية والمتمردين السوريين لإصلاح مجتمعاتهم، مضيفا أن أكثر من 40 دولة عرضت الانضمام للتحالف ضد الدولة الإسلامية.

وأضاف "في إطار ذلك، لا نتحرك بمفردنا. ولا نعتزم إرسال قوات أمريكية لاحتلال أرض أجنبية. واليوم أطالب العالم بالانضمام لهذا الجهد".

-- مقاتلون أجانب

وفي خطوة غير معتادة في وقت لاحق من اليوم، ترأس اوباما شخصيا اجتماعا لمجلس الأمن الدولي ركز على تهديد المقاتلين المسلحين الذين يشاركون في نزاعات أجنبية.

وهذه هي المرة الثانية التي ترأس فيها اوباما هذا الفريق. وكانت المرة الأولى في عام 2009، أول عام له في البيت الأبيض.

وتبنى المجلس المكون من 15 عضوا في وقت لاحق بإجماع الآراء مشروع قرار ملزم اقترحته واشنطن يطالب كافة الدول ب"بمنع وقمع" تجنيد وسفر المقاتلين المسلحين إلى نزاعات أجنبية.

وقال اوباما إن منع المقاتلين الأجانب من الوصول إلى سوريا والانزلاق إلى الخلف عبر حدود الولايات المتحدة يشكل عنصرا مهما في إستراتيجية إضعاف وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية في النهاية.

وقال إن ميدان القتال في سوريا والعراق أصبح نقطة جذب للجهاديين الطامحين من جميع أنحاء العالم.

وقدر مسؤولون أمريكيون عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بـ15 ألفا من أكثر من 80 دولة ويوجد ألفان على الأقل من الغرب يقاتلون مع مجموعات مختلفة في العراق وسوريا. وانضم 100 مواطن أمريكي على الأقل إلى مجموعات متمردة متنوعة في العراق وسوريا بينهم العشرات يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية.

وتشعر الدول الغربية بقلق بالغ إزاء عودة هؤلاء المتطرفين وتنفيذ هجمات إرهابية على أراضيها .

وقال المحلل البارز بمؤسسة راند كريس تشيفي ان " التهديد الذي يفرضه المقاتلون الإرهابيون الأجانب لا يمكن أن يحل من قبل الولايات المتحدة او أي حلف يعمل وحده".

وأضاف " الطريق سيكون وعرا ، لكن من الأفضل البدء الآن بإجراء من قبل مجلس الأمن الدولي".