شي يدعو لإقامة شراكة أوثق بين الصين وسريلانكا

كولومبو 16 سبتمبر 2014 / قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده مستعدة للعمل مع سريلانكا من أجل توطيد شراكتهما التعاونية الاستراتيجية والسعي لتحقيق تنمية مشتركة من أجل مستقبل أفضل. وفي مقال موقع باسمه ونشر اليوم (الثلاثاء) قبيل زيارة الدولة التي سيقوم بها الى الدولة الجزيرة الواقعة بجنوب اسيا، قال شي إنه "يتطلع الى اجراء تبادل عميق للاراء مع الرئيس ماهيندا راجاباكسا والقادة الاخرين والمواطنين من مختلف قطاعات سريلانكا بشأن العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك"، وان العلاقات بين البلدين "افضل من اى وقت سابق وتنعم بفرص جديدة للتنمية"، حسبما قال المقال الذي جاء بعنوان "دعونا نصبح شركاء في السعي نحو احلامنا"، والذي نشرته صحيفة (ديلي نيوز) السريلانكية.

ركز شى على التنمية المستقبلية للعلاقات بين الصين وسريلانكا، وطرح في المقال مقترحا من اربع نقاط يهدف الى تعزيز التعاون الثنائي من اجل منفعة البلدين. اولا، ينبغي على البلدين تنسيق استراتيجيات التنمية والعمل كشركاء سعيا لتحقيق الاحلام المشتركة. وأشار إلى أن ماهيندا تشينتانا، الذي يمثل حلم سريلانكا بتحقيق القوة والرخاء الوطني، يتشابه الى حد كبير بالحلم الصيني بتجديد شباب الامة.

وقال الرئيس إن سريلانكا ترى نفسها مركزا لخمس محاور، هى البحرية والملاحية والتجارية والطاقة والمعرفة، وهو ما يتوافق مع مقترح الصين ببناء طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين. ودعا الجانبين لتحويل "امنياتهم الى قوة دافعة" وتعزيز التبادلات والتعاون في المجالات البحرية والاعمال والبنية الاساسية والدفاع والسياحة والمجالات الاخرى، من اجل تسريع وتيرة احياء طريق الحرير البحري من اجل مصلحة البلدين والشعبين. ثانيا، ينبغي على الجانبين تقوية علاقات حسن الجوار والصداقة والاستمرار في شراكة متبادلة النفع. وتعهد الرئيس بتنفيذ المبادئ الموجهة للصين من اجل دبلوماسية الجوار -- الوئام والاخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول- في تعاونها مع سريلانكا في مختلف المجالات " حتى تعود التنمية الصينية بالنفع على شعب سريلانكا على نطاق اوسع." ويقول المقال "ستواصل الصين القيام بما تستطيع لمساعدة سريلانكا في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية". ثالثا، تحتاج البلدان الى زيادة التنسيق الاستراتيجي وان يصبح كل منهما داعما قويا للاخر. وأشار الرئيس إلى أن الصين وسريلانكا بحاجة الى بيئة دولية سلمية ومستقرة وودية للتنمية، مؤكدا ان الصين ستدعم وتنفذ المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وستعزز التنسيق والتعاون مع سريلانكا في الشؤون الاقليمية والدولية وستحمي المصالح المشتركة للبلدين والدول النامية ككل. رابعا، اقترح شي انه على البلدين بناء جسر قوى من الصداقة وان يصبحا صديقين حقيقيين يفهمان بعضهما البعض. وقال الرئيس الصيني "سنواصل استكشاف الاصول التاريخية والثقافية العميقة للبلدين أيضا التوسيع المستمر للتبادلات والتعاون الثقافي والتعليمي والديني والشبابي والنسائي والمحلي بين البلدين". وأشار إلى ان العلاقات بين الصين وسريلانكا تعود الى 1000 عام، وقال شي إن البلدين حافظتا على تطور مطرد للعلاقات الثنائية منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 57 عاما، "ليضعا نموذجا جيدا حول كيف يمكن للدول مختلفة الحجم العيش في وئام وتعاون مع الجانب الاخر مع اجل المنفعة المتبادلة". واختتم شي بقوله "أعتقد أن سفينة الصداقة والتعاون بين البلدين تتجه نحو مواجهة الرياح والامواج في طريق الحرير البحري للقرن الـ21 سعيا لتحقيق حلم التنمية الوطنية".