مقابلة : وزير الثقافة التونسي: تونس ترغب في إقامة علاقات شراكة حقيقية مع الصين في مجال الثقافة

بكين 12 سبتمبر 2014 / قال وزير الثقافة التونسي مراد الصقلي الذي حضر الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية في بكين إن تونس ترغب في تعزيز التبادلات والتعاون مع الصين في المجال الثقافي، معربا عن أمله في بناء مركز ثقافي صيني في تونس .

وصرح مراد الصقلي بذلك خلال مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "شينخوا"، استعرض فيها أوجه التعاون بين الصين وتونس منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرا إلى آمال تونس في مواصلة تعزيز التبادلات والتعاون الثقافي وإقامة علاقات تعاون حقيقية وتعميق التعاون في القطاع الثقافي بين الجانبين.

واقترح وزير التعاون تشييد مركز ثقافي صيني في تونس، "لوجود طلب على الثقافة الصينية في تونس"، مضيفا أن المركز سيعرض المعارف التقليدية والمنتجات والثروات الثقافي الصيني كما ستقام فيه محاضرات عن الفنون والتاريخ وآفاق الثقافة الصينية حتى يصبح بوابة موجهة للعالم العربي .

وأضاف الوزير أن حكومة تونس دائما تضع التعاون الثقافي مع الصين في أولويات أعمالها ، "بدون شك أن هناك صداقة حميمة بين الشعبين الصيني والتونسي، والفنون الصينية تعجب الجمهور التونسي فلماذا لا نستجيب لطلب الشعوب في نهاية الأمر ؟"

وخلال حديثه عن ثقافة الصين، ذكر مراد الصقلى أن أفضل شيء يجذب الجمهور التونسي هو كيفية المحافظة على خصوصية المعارف التقليدية والتراث والمنتجات الثقافية في الصين"، كيف تحافظ الصين عليها وفي نفس الوقت هي بلد متقدم ومنفتح وقوي اقتصاديا ؟"، مضيفا أن تونس ترغب في تعلم التجارب الصينية المعنية في ذلك الصدد .

ويصادف عام 2014 الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس، حيث تمت إقامة العديد من نشاطات التبادلات الثقافية من قبل الوزارتين التونسية والصينية.

وذكر الصقلي أنه في غضون الـ50 سنة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية أجرى الجانبان معاملات هامة قوية في مجال الثقافة، ولكن تونس تحتاج جهودا متواصلة في ذلك على مدار السنوات المقبلة، " نحن لا نكتفي بـ50 سنة ".

من أجل مواصلة العلاقات الثقافية الدائمة الحقيقية، اقترح الوزير تنفيذ التعاون بين مؤسسات ثقافية متخصصة بدون تدخل كبير بين الدول، " يجب أن نستغل الفرصة حتى نرسي علاقات شراكة حقيقية".

كما أقيم أسبوع الثقافة التونسية خلال فعاليات مهرجان الفنون العربية في بكين، حيث عرضت فيه الفنون التونسية من العروض الموسيقية والفنون التشكيلية والمعارف التقليدية واللوحات الفسيفسائية وكيفية صنع الفسيفساء بالطريقة القديمة، فضلا عن حلويات ومأكولات تونسية وقطع فخار وخزف .

وأشار الوزير إلى أن الأسبوع هو فرصة لإبراز التبادل والتعاون الحقيقيين بين الصين وتونس، إذ أنه ليس أسبوعا ثقافيا تونسيا في الصين فقط ولكنه أسبوع ثقافي تونسي-صيني، فشارك في هذا الأسبوع رسامون من الصين زاروا تونس ورسموا تونس وعبروا فنيا عن تونس بعد مشاهدة طبيعتها ومناظرها.