دبي 10 سبتمبر 2014 / أعرب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم (الأربعاء) عن تطلع الإمارات إلى "ليبيا موحدة"، وذلك خلال لقاء مع وفد ليبي برئاسة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي تعاني بلاده من إضطرابات أمنية وسياسية.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات ((وام)) عن ولي عهد أبوظبي قوله خلال اللقاء "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى ليبيا موحدة تتبوأ مكانها الطبيعي في العالم العربي وفي محيطها الإقليمي".
وتابع "أن الدولة الليبية الجامعة لكل أبناء الشعب الليبي أساسها المؤسسات الشرعية السيادية وعلى رأسها مجلس النواب المنتخب من قبل الشعب الليبي"، داعيا إلى "أهمية احترام إرادة وخيارات الشعب الليبي في تحديد طريقه ومستقبله ومعالجة قضاياه الوطنية".
وأكد "على دعم الإمارات لكافة الجهود الرامية إلى مساندة الشعب الليبي في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والازدهار في بلاده، وآماله في أن تتلاشي مظاهر العنف والقوة واستعمال السلاح، وأن يسود السلام والأمان والاستقرار من أجل مستقبل ليبيا".
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن أمله في "أن تبدأ مرحلة العمل والبناء والتنمية سريعا".
كما أعرب "عن تفاؤله بقدرة الشعب الليبي على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بما يؤدي إلى الحفاظ على أمن واستقرار ليبيا ووحدة أراضيها".
وبحسب الوكالة، جرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وليبيا وأهمية تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".
واطلع ولي عهد أبوظبي خلال اللقاء من المسؤولين الليبيين على التطورات السياسية والأمنية في ليبيا والجهود المبذولة من قبل الحكومة لبسط الأمن والاستقرار.
وتناول اللقاء أيضا "مجمل الأحداث والتطورات على الساحة العربية والإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
ونقلت الوكالة عن المسؤولين الليبيين "تقديرهم لمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة المساندة للشعب الليبي وتطلعاته الوطنية"، وإشادتهم "بالمساهمات الإنسانية والتنموية المتعددة والمستمرة التي تقدمها الإمارات لمساندة ليبيا على تجاوز هذه المرحلة الصعبة".
ووصل الوفد الليبي الذي يضم أيضا رئيس الوزراء عبدالله الثني، ووزير الخارجية محمد عبدالعزيز، ووزير الاتصالات أسامة سياسة، ورئيس الأركان عبدالرزاق الناظوري، الثلاثاء إلى أبوظبي في "زيارة عمل" إلى دولة الإمارات.
وتعاني ليبيا من وضع أمني وسياسي مضطرب منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في أكتوبر عام 2011، في إطار صراع بين القوى الإسلامية والمدنية على الصعيدين العسكري والسياسي.
ودارت معارك عنيفة بين منتصف يوليو وأواخر أغسطس بين ميليشيات متناحرة للسيطرة على مطار طرابلس أعلنت بعدها مليشيات مدينة مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها ضمن قوات "فجر ليبيا" السيطرة على المطار وطرد مليشيات الزنتان.
وقد اتهمت هذه القوات الإسلامية الإمارات ومصر بتنفيذ غارات على مواقع بالعاصمة طرابلس تتمركز فيها عناصرها لصالح مليشيات مدينة الزنتان، لكن حكومتي البلدين نفتا ذلك.
كما أعلنت هذه القوات عدم الاعتراف بمجلس النواب الجديد والحكومة المؤقتة، ودعت "المؤتمر الوطني العام إلى سرعة الانعقاد باعتباره الجسم الشرعي الوحيد القائم لضمان الحفاظ على ثوابت ثورة 17 شباط/ فبراير"، ما جعل في البلاد برلمانين وحكومتين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn