بكين 10 سبتمبر 2014 / ستنشط جولة الرئيس الصيني شي جين بينغ القادمة في طاجيكستان التعاون الاقتصادى والامنى في منظمة شانغهاي للتعاون فضلا عن تعزيز الرخاء الاقليمي.
وسيحضر شس الاجتماع الرابع عشر لمجلس رؤساء الدول الاعضاء فى منظمة شانغهاي للتعاون يومي الخميس والجمعة في دوشانبي عاصمة طاجيكستان -- قبل القيام بزيارة دولة الى تلك الدولة التى تقع فى آسيا الوسطى والمالديف وسريلانكا والهند.
وطبقا لما ذكره نائب وزير الخارجية تشنغ قو بينغ فإن قمة منظمة شانغهاي للتعاون سوف تصدر وثائق حول توسع المنظمة و قرار يحى الذكرى السبعين بانتهاء الحرب العالمية الثانية واتفاق حول تسهيل النقل عبر الطريق السريع الدولى بين اعضاء منظمة شانغهاى يعد ايضا امر محتمل حدوثه.
وقال سون تشوانغ تشي سكرتير عام مركز بحوث اكاديمية العلوم الاجتماعية التابعة لمنظمة شانغهاى للتعاون "ان قمة منظمة شانغهاى للتعاون سوف تلعب بالتأكيد دورا ايجابيا فى التعاون الاقليمى سواء على الصعيد الاقتصادى و فيما يتعلق بالامن.
يذكر ان المنظمة التى تأسست فى عام 2001 فى مدينة شانغهاى تضم الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا و طاجيكستان واوزبكستان فضلا عن افغانستان والهند وايران ومنغوليا وباكستان كمراقبين وبيلاروسيا وتركيا و سريلانكا كشركاء حوار.
واعتبارا من عام 2013 فإن الكتلة اصبح لها انتاج اقتصادى مجمع يبلغ قيمته 11 تريليون دولار امريكى تمثل 14.9 فى المائة من الاجمالى العالمى لكن مع تغير الاوضاع الاقتصادية و الامنية في العقد الماضى فإن مطلب منظمة شانغهاى للتعاون للاستقرار والتنمية ما تزال بعيدة عن التحقيق، صرح بذلك تشن يو رونغ من معهد الصين للدراسات الدولية.
وقال نائب وزير الخارجية تشنغ امس الثلاثاء "ان القمة ستحدد اتفاقات منظمة تعاون مع التهديدات والتحديات في موقف جديد التوصل الى إجراءات محددة حول الامن والتعاون التى تعد هامة بالنسبة للاستقرار الاقليمى والتنمية."
وقال سون تشوانغ تشي إن موضوع اساسى واحد الذى سيحث فى قمة منظمة شانغهاى للتعاون سوف يكون التوسع المستقبلى.
واضاف "ان ضم اعضاء جدد يعنى بكل الوسائل اهمية ضخمة لاى منظمة دولية فهو بالنسبة اليها سوف يزيد من تأثير ونفوذ المنظمة والاعجاب بها على الساحة الدولية."
واشار الى ان المنظمة كانت دائما منفتحة على اعضاء جدد ولكن التوسع قد لا يحدث فى اى وقت قريب.
وقال تشن يو رونغ ان التعاون الاقتصادى و الامنى يعدان فى مرتبة عالية من جدول الاعمال واضاف ان التعاون الاقتصادى بين الدول الاعضاء يعد واحدا من اهم الاولويات الخاصة بالكتلة.
يذكر ان تجارة الصين مع الدول الاعضاء الاخرين فى منظمة شانغهاى للتعاون خلال العقد الماضى قد زادت من 12.1 مليار دولار امريكى فى عام 2001 الى ما يقرب من 113 مليار دولار فى عام 2011 واقترحت الصين اقامة سلسلة من المفاهيم الاستراتيجية بما فى ذلك الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وكانت كل الدول الست الاعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون والمراقبين الخمسة على طرق تجارة طريق الحرير القديم.
وقالت تشن "ان حزام طريق الحرير يجب ان يمثل انباء طيبة لآسيا الوسطى خاصة الدول المغلقة التى تحتاج الى وصول الى البحر من اجل الاندماج فى الحزام الاقتصادى لاسيا الباسفيك."
واضاف تشن انه بالرغم من ان منظمة شانغهاى للتعاون ما تزال مؤسسة صغيرة الا انها تعتبر عالية القيمة بين اعضاءها.
واشار تشن الى "ان الاساس هو التبادلية في اطار منظمة شانغهاى للتعاون. وبالنظر الى اقتصاديات آسيا الوسطى منذ عشرة اشهر مضت مقارنة مع اولئك اليوم فإن الشخص يستطيع ان يرى التعاون مع الصين جيدا بالنسبة لهم."
يذكر ان هناك المزيد من دبلوماسية الجوار اكثر من الاقتصاديات وان الامن ما يزال مهمة اساسية لمنظمة شانغهاى للتعاون .
وفى الشهر الماضى اقيمت مهمة السلام لعام 2014 وهى مناورة حربية فى منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم التى تقع فى شمال الصين تجمع مايقرب من 7 الاف جندى من الصين وروسيا و قازاقستان وقرغيزستان وطاجيكستان.
يذكر ان المناورة التى استمرت ستة أيام تتسم بصنع القرار متعدد الاطراف وبذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات المخابراتية.
وقالت تشن إن التعاون الامنى يعد امرا هاما بالنسبة للصين و دول آسيا الوسطى حيث ان قوات إرهابية وانفصاليين ومتطرفين دينيا فى شينيجيانغ الصينية فى آسيا الوسطى تمثل تهديدا للمنطقة كلها.
وستحقق قمة منظمة شانغهاي للتعاون "قوة بناءة " للسلام والرخاء المشترك فى المنطقة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn