الرئيس الصيني يتعهد بتعزيز العلاقات الصينية - الطاجيكية وتطوير منظمة شانغهاي للتعاون

بكين 10 سبتمبر 2014 /تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتعزيز العلاقات بين الصين وطاجيكستان بالاضافة لتطوير منظمة شانغهاي للتعاون.

جاء ذلك في مقال نشرته اليوم (الاربعاء) صحيفة ((بيبول جازيت)) الطاجيكية عشية زيارة الدولة التي سيقوم بها للبلاد وحضور قمة منظمة شانغهاي للتعاون.

وكتب شي يقول إن طاجيكستان جارة هامة للصين وأن الصين تولي اهمية كبيرة لعلاقاتها مع طاجيكستان وتعتبر البلاد شريك تعاوني هام.

واعرب شي عن أمله في أن تقوي زيارته الثقة السياسية المتبادلة وأن تعمق التعاون المربح للجانبين في مختلف المجالات وأن تقوي التنسيق والتعاون الاستراتيجي وأن تدفع العلاقات بين البلدين قدما.

وأضاف أن طاجيكستان دولة هامة على طريق الحرير وأن اقامة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي اقترحته الصين في سبتمبر 2013، لاقى قبولا ايجابيا من مختلف الدول ولا سيما طاجيكستان.

وتابع بأن الصين، التي تقف عند نقطة بدء جديدة من تاريخها، ترغب بالعمل مع طاجيكستان لدفع التعاون الثنائي وجلب المزيد من المنافع للبلدين وشعبيهما، ليغتنما فرصة اقامة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.

وأشار إلى أن الصين ملتزمة بتعزيز التبادلات في وضع السياسات بهدف العمل نحو التنسيق والتكامل المحتمل لاستراتيجيات التنمية الوطنية. كما اقترح تقديم الدعم السياسي لتنفيذ مشروعات التعاون الكبرى والعمل معا لخلق بيئة مواتية للتجارة والاستثمار.

وأكد على أن الصين ستعمل على التيسير التجاري وتطوير روابط الطرق ودفع استخدام عملات الاخر في التجارة وتقوية الاتصالات بين الشعوب.

وفي المقال أشار شي الى تجربة رئيسية في نجاح العلاقات الصينية - الطاجيكية.

وقال شي إن الاحترام المتبادل شرط مسبق للتنمية السلسلة للعلاقات بين البلدين وان تحقيق المنفعة المتبادلة والترتيبات متكافئة الربح هي القوة الدافعة للتعاون بينهما، وان الصداقة بين البلدية هي الضامن للعلاقات الثنائية الجيدة.

وعن حضوره قمة منظمة شانغهاي للتعاون في طاجيكستان، قال الرئيس الصيني إن المنظمة منصة هامة للتعاون بين البلدين في المجالين الدولي والاقليمي.

وأضاف أن الصين والدول الاعضاء في المنظمة اتبعوا روح شانغهاي في الثقة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام تنوع الثقافات والسعي لتحقيق التنمية المشتركة. وقد أقامت دول المنظمة علاقة تعاونية طويلة الامد تتميز بحسن الجوار والصداقة. وخلقت نموذجا جيدا من العلاقات الدولية والشراكة بدلا من التحالف.

ومنذ اقامتها قبل 13 عاما، أحرزت المنظمة، وارتكازا على مبادئ التعاون الامني مع التعاون الاقتصادي والتجاري كضمان والتبادلات الشعبية والثقافية كقوة دافعة، تقدما هاما في التعامل مع التهديدات والتحديات الامنية، حسبما قال شي. وقال إن المنظمة أقامت وكالات اقليمية لمكافحة الارهاب، وأبرمت معاهدة للحرب على الارهاب والانفصالية والتطرف، ونظمت أكثر من 10 مناورات مشتركة لمكافحة الارهاب، والتي ردعت بكفاءة الارهابيين وقوى التطرف في المنطقة.

وأضاف أن المهام الثلاث الرئيسة حاليا للحفاظ على الامن وتحسين مستويات معيشة المواطنين، أصبحت أكثر الحاحا، وأن الصين ترغب بالعمل مع طاجيكستان، التي تتولى حاليا رئاسة المنظمة، والدول الاخرى الاعضاء بها، لانجاح قمة دوشنابي.

ومن المقرر ان يحضر شي قمة منظمة شانغهاي للتعاون يومي الخميس والجمعة في دوشنابي عاصمة طاجيكستان. وسيقوم بزيارة دولة لكل من طاجيكستان والمالديف وسريلانكا والهند.