الأردن يدعو إلى "تعاون وتنسيق دولي" لمواجهة الإرهاب بالشرق الأوسط

عمان 4 سبتمبر 2014 / دعت الحكومة الأردنية اليوم (الخميس) إلى "تعاون وتنسيق دولي" لمواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط، وذلك تزامنا مع بدء أعمال قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمملكة المتحدة يشارك بها الملك عبدالله الثاني.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية ((بترا)) عن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة محمد المومني، قوله خلال لقاء مع وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي اليوم "إن التحديات والإرهاب الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط يتطلب تعاونا وتنسيقا دوليا لمواجهته وبما يعزز أمن واستقرار المنطقة وشعوبها".

وتتزامن تصريحات المومني مع بدء أعمال قمة حلف شمال الأطلسي والتي تستمر ليوم غد الجمعة في منتجع سيلتيك مانور في مقاطعة ويلز البريطانية، وتناقش خطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

وقال السفير البريطاني لدى الأردن بيتر ميليت، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن القمة ستناقش المخاطر التي تواجه المنطقة وآلية العمل مع الأردن لضمان تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة خاصة في سوريا والعراق، وما يشكله تنظيم الدولة الإسلامية من خطر كبير على الدول الغربية، حيث ذهب بعض رعايا ومقيمي تلك الدول للقتال بجانب هذه الجماعات المتطرفة.

ويشارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بقمة الناتو.

وأوضح المومني "أن مشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في قمة حلف الناتو التي تبدأ أعمالها في المملكة المتحدة اليوم تشكل فرصة لعرض التصور الاردني بشأن مختلف التحديات الإقليمية والدولية وسبل مواجهتها".

وتابع "أن الملك يتمتع بمصداقية وحضور دولي كبير وتحرص كثير من الدول وزعمائها للاستماع لرأي جلالته في مختلف القضايا الإستراتيجية والسياسية والأمنية".

وتأتي تصريحات المومني غداة مطالبة نواب أردنيين الحكومة بعدم زج الأردن في حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال 21 نائبا في مذكرة إلى رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الأربعاء "نطالب الحكومة بعدم الاشتراك مع أي طرف يريد الزج بالأردن تحت شعار القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

وطالبوا الحكومة "بعدم التنسيق مع أي طرف بهذا الخصوص"، مؤكدين على "أن الحرب ليست حربنا، ولذلك نرفض بشكل قاطع أي إسهام أردني في معركة ليست معركتنا".