بريطانيا تكشف عن إجراءات جديدة لمواجهة التطرف قبيل قمة الناتو

لندن أول سبتمبر 2014 / قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الاثنين إن بلاده سوف تتخذ مجموعة واسعة من الإجراءات الجديدة لمنع الإرهابيين المشتبه بهم من السفر فضلا عن تشديد القيود على المتطرفين المشتبه بهم في البلاد.

وقال كاميرون للبرلمان البريطاني " لمواجهة تهديد التطرف الإسلامي ، نحن بحاجة إلى أسلوب صارم وشامل وصبور ولبيب لهزيمة التهديد الإرهابي من المنبع".

وفي سياق تعليقه على التهديد الإرهابي الذي تواجهه بلاده، قال " لقد صدمنا وسئمنا جميعا من البربرية التي شاهدناها في العراق هذا الصيف"، بما في ذلك ذبح الصحافي الأمريكي جميس فولي " بصوت بدا لإرهابي بريطاني" سمع في الفيديو.

وأعلن رئيس الوزراء أن بريطانيا بحاجة إلى تعزيز سلطاتها في مجالين رئيسيين من أجل ملئ ثغرات معينة في مواجهتها للإرهاب " من خلال منع المشتبه بهم من السفر والتعامل بحزم مع هؤلاء الذين يعيشون هنا ويفرضون خطرا".

وقال "إننا سنطرح تشريعا محددا واضحا يمنح الشرطة صلاحية مصادرة الجوازات مؤقتا على الحدود، للتحري عن الشخص المعني"، مؤكدا أن "جوازات السفر ليست حقا اتوماتيكيا".

ولمنع المشتبه بهم من السفر، "لابد وأن تمنع بريطانيا أيضا دخول المقاتلين الأجانب الذين يفرضون تهديدا للمملكة المتحدة".

وقال إن بلاده تمتلك بالفعل سلطات لحرمان المواطنين الذين يحملون الجنسية المزدوجة من حق المواطنة من اجل وقف المقاتلين من العودة ومنع المواطنين الأجانب على أساس التهديد الذين يفرضونه.

وأضاف أن ما نحتاج إليه هو سلطة واضحة وحرية التصرف للسماح لنا بإبعاد المواطنين البريطانيين )الإرهابيين( عن المملكة المتحدة.

وأكد رئيس الوزراء أهمية الحاجة إلى سلطات أقوى "للتعامل مع الخطر الذي يفرضه المتطرفون المشتبه بهم الموجودين بالفعل في المملكة المتحدة".

وقال "سوف نطرح سلطات جديدة تضاف إلى الإجراءات القائمة المتعلقة بالتحقيق والوقاية من الإرهاب، بما في ذلك قيود مكانية على المشتبه بهم بموجب إجراءات التحقيق والوقاية من الإرهاب".

وأشار إلى أن أسلوب بريطانيا الجديد في التعامل مع التشدد يركز على "كافة أنواع التطرف"، مؤكدا أن "الالتزام بالقيم البريطانية ليس خيارا أو أمرا اختياريا، بل واجب على كل الذين يعيشون على هذه الجزر، ولذلك فإننا سندافع عن قيمنا، وسنتمكن في النهاية من هزيمة هذا التطرف".

وعززت بريطانيا استجابتها عملانيا بزيادة خمس مرات في عدد المعتقلين على خلفية الارتباط بالقتال في سوريا كما حذفت 28 ألف "مادة متطرفة " من الانترنت هذا العام وحده، بما في ذلك 46 فيديو لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

كما أعلنت بريطانيا الجمعة رفع درجة حالة التأهب الأمني في البلاد إلى مستوى "خطير" تحسبا لهجوم إرهابي "مرجح جدا" على الرغم من أن الاستخبارات لا ترجح هجوما وشيكا.

ومن المقرر أن تستضيف بريطانيا هذا العام قمة الناتو في ويلز يومي الخميس والجمعة ويتوقع أن يحضرها حوالي 60 من زعماء العالم و70 وزير خارجية و70 وزير دفاع و28 عضوا بالناتو.