بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير إخباري: الإصلاح لازال هو السمة المميزة للقيادة الصينية

    2014:08:21.10:05    حجم الخط:    اطبع

    بكين 20 أغسطس 2014 / بعد مرور 600 يوم على بدء حملتها لمكافحة الفساد نجحت الإدارة الصينية الجديدة برئاسة شي جين بينغ في الكشف عن قائمة طويلة من المسؤولين الفاسدين سواء كانوا من صغار أو كبار المسؤولين. وحققت الحملة نجاحا كبيرا لدرجة أنها أصبحت علامة بارزة لإدارة شي في عيون الشعب.

    ومن بين هؤلاء عضو سابق في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، ومسؤول عسكري سابق، ونائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسى للشعب الصيني، وعدد من نواب الحكام وحوالي 30 مسؤولا وزاريا.

    لكن الإرث الحقيقي الذي قد يتركه شي وزملاؤه لثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يكون كامنا في مكان آخر.

    فقد قال داي يان جون الأستاذ في مدرسة الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "قد تكون مكافحة الفساد أحد أبرز خصائص إدارة شي، لكن الإصلاح لازال هو ما يميز القيادة الجديدة بحق".

    بدأت الصين اتجاه الإصلاح والإنفتاح بقيادة الزعيم الراحل دنغ شياو بينغ في عام 1978 وظل الإصلاح منذ ذلك الحين المضمون الأساسي للتنمية في البلاد.

    وفي نوفمبر الماضي كشف شي جين بينغ عن خريطة طريق تفصيلية "لتعميق الإصلاح بشكل شامل" خلال الجلسة المكتملة الثالثة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

    وإن الهدف العام من الإصلاح هو تحسين نظام الاشتراكية بخصائص صينية وتحديث حكم الدولة.وتعهد شي أيضا بالسماح لقوى السوق بأداء دور حاسم بدرجة أكبر في توزيع الموارد وتعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين حياة عامة الناس.

    وقال داي "بطريقة ما تحمل القيادة الجديدة بزعامة شي جين بينغ الشعلة التي مررها دنغ ويدفعون الإصلاح بطريقة أكثر ثباتا وبشكل تفصيلي".

    وتمتلك حملة شي طموحا دفع المراقبين الأجانب للتساؤل عما إذا كان هذا الطموح عمليا نظرا لأن الإصلاح يمس حتما المصالح الشخصية من أجل تحقيق التغيرات الضرورية.

    وقال داي "مع دخول الإصلاح في الصين مرحلة حرجة ومنطقة المياه العميقة تواجه البلاد تحديات بالغة الصعوبة، وعلى عكس الثلاثين عاما الماضية لا تركز الإصلاحات الحالية فقط على كيفية تحقيق مكاسب أكبر وأنما أيضا على كيفية المشاركة فيها".

    وأيد ذلك البروفيسور دينغ يوان تشو بالكلية الوطنية للإدارة، مضيفا أن المهمة الرئيسية للإصلاحات الراهنة هي تعديل توزيع المصالح.

    وقال "بالطبع سيكون الأمر أكثر صعوبة عن ذي قبل".

    لكن داي ودينغ اتفقا على أنه لا يمكن الاستخفاف بعزم القيادة الصينية على تحقيق الإصلاحات.

    وبعد مرور قرابة عامين من تولي شي زعامة الحزب الشيوعي الصيني تنشغل الصين تماما فيما قد يكون أجرأ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية على الإطلاق.

    فالدور الحاسم للسوق، وتحقيق المساواة بين سكان الريف والحضر، وتخفيف سياسة طفل واحد، واستقلال القضاء، وإغلاق معسكرات السخرة هى خطوات قليلة هامة على الطريق . وكانت تلك الخطوات تعتبر بمثابة تحديات عاصفة لابد من اجتيازها قبل تشغيل محركات جديدة يمكنها دفع السفينة الضخمة للأمام.

    وقال دينغ يوان تشو "نادرا ما تتمكن أية دولة في العالم من تطبيق مثل تلك الإصلاحات المتعددة في السياسات في مثل هذا الوقت القصير كما فعلنا خلال العام الماضي".

    وقال "بالطبع من الممكن أن يتطلب الأمر وقتا كي نتمكن من ترجمة خطط الإصلاح إلى تطبيق ملموس وظهور فوائد الإصلاحات، لكن كوننا قمنا بإعداد تقييمات لعملية الإصلاح تعني أننا جادون في الأمر".

    وقال البروفيسور إن الحرب الحالية على الفساد ساعدت أيضا في تمهيد الطريق لتعميق الإصلاحات، بحيث أثبتت عزم القيادة على تحقيق التغيير. فمن ناحية تعد ملاحقة الحزب الشيوعي الصيني لشخصيات كبيرة كانت تعتبر عصية على الاقتراب منها ومن بينها تشو يونغ قانغ ،جزءا مهما من الصورة الكاملة.

    ومن ناحية أخرى قال دينغ إن حملة مكافحة الفساد ساعدت على إزالة العقبات في طريق الإصلاح، عن طريق إبعاد المسؤولين الفاسدين الذين يقفون في طريق التغيير.

    وبالمثل فإن تعميق الإصلاحات يساعد في مكافحة الفساد عن طريق بناء مجموعة من القواعد ومنح الفرصة للسوق وليس المسؤولين الحكوميين للقيام بدور حاسم في توزيع الموارد.

    وقال داي إن الجلسة الرابعة المكتملة المقبلة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني التي ستركز على حكم القانون ستسهم أيضا بدرجة كبيرة على الإصلاح.

    وقال "لوقت طويل ركزت الإصلاحات على المجال الاقتصادي وحققنا الكثير بالفعل في هذا المجال. لكن لابد أن نقر بأنه لا زالت هناك مشكلات فيما يتعلق بنظام الحوكمة وحكم القانون"، وأضاف أن تلك المشكلات تهدد بعرقلة التنمية والإصلاحات في الصين بدون إيجاد حلول في الوقت المناسب لها.

    وقال إن الصين لابد أن تتعلم من الإصلاحات الماضية وأن تقوم بتحسين القواعد والقوانين وأن تركز على حكم القانون حيث أن تلك هي الطريقة الوحيدة لضمان أن "المجتمع سيظل محافظا على النظام ويحقق الإزدهار خلال القيام بتلك التغيرات العميقة".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على