الصين تدعو إلى تدعيم حماية عمال الإغاثة الإنسانية

الأمم المتحدة 19 أغسطس 2014 / دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى إتخاذ إجراءات منسقة وملموسة لتدعيم حماية عمال الإغاثة الإنسانية.

وجه هذه الدعوة وانغ مين، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن حول حماية عمال الإغاثة في مناطق الصراع المسلح.

ويوافق 19 أغسطس اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يكرم جهود عمال الإغاثة .

وقال وانغ في الاجتماع "إن عمال الإغاثة يتعرضون باستمرار لأنواع مختلفة من الهجمات العنيفة لدرجة أن بعضهم يفقد حياته جراء هذه الهجمات".

وفي معرض تنديده بتلك الهجمات، أكد وانغ أن حماية عمال الإغاثة الإنسانية هي مسؤولية الأطراف المتصارعة.

وذكر وانغ أنه "يتعين على جميع أطراف الصراعات المسلحة الالتزام بالقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والمواثيق التي تحكم سلامة موظفي الأمم المتحدة، والوفاء بالالتزام الخاص بحماية عمال الإغاثة الإنسانية ".

وأكد وانغ أن الأمم المتحدة والدول الأعضاء والوكالات الإنسانية تحتاج، عند توفير حماية شاملة لعمال الإغاثة ، إلى إتخاذ إجراءات منسقة وملموسة من أجل تضافر الجهود.

وأضاف وانغ أنه يتعين على الأمم المتحدة من جانبها تفعيل مميزاتها بشكل كامل، وإجراء تحليل وتقييم معمقين للمخاطر والتحديات الكامنة عند تنفيذ أعمال الإغاثة الإنسانية في مناطق الصراع ارتكازا على احترام وجهات نظر الدول المعنية، والحفاظ على التواصل والتنسيق مع الأطراف المتصارعة ، وتدعيم حماية عمال الإغاثة .

وصرح وانغ بأنه "لابد من إتخاذ إجراءات موحدة للتغلب بشكل فعال على جميع التحديات الأمنية التي يواجهها عمال الإغاثة ".

وأشار المبعوث الصيني أيضا إلى أن العامل الهام في تعزيز حماية عمال الإغاثة الإنسانية يكمن في منع الصراعات وحلها.

وقال وانغ إنه يتعين على مجلس الأمن "أن يقوم على نحو فاعل بإجراء وساطة سياسية ودبلوماسية وقائية، ويشجع الأطراف المعنية على حل خلافاتها بطرق سلمية مثل الحوار والتفاوض، ويمنع الصراع ويحول دون تصعيده، ويعمل على إيجاد حل سياسي، وبهذا يخفف من معاناة عمال الإغاثة من أسبابها الجذرية".

وبالإضافة إلى ذلك، أشار وانغ إلى أنه يتعين على الوكالات الإنسانية ومنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة أثناء قيامها بجهود الإغاثة الإنسانية في مناطق الصراع الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، ودعم مبادئ الإنسانية والحيادية والنزاهة والاستقلال ، واحترام سيادة الدول المعنية وسلامة أراضيها بشكل تام، وتجنب الدخول في الصراعات أو دعم أي من الأطراف المتصارعة.

وذكر وانغ "أنه من الضرورة بمكان أن تنال جهود الإغاثة الإنسانية تفهم وثقة جميع الأطراف. وتعتبر هذه أيضا ضمانة مهمة لسلامة عمال الإغاثة الإنسانية ".