مع قيام استراليا بالاستعدادات النهائية لقمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في بريسبان في نوفمبر، قدم مركز بحثى اقتصادي رائد قائمة طلبات في تقرير نشر اليوم (الثلاثاء) طغت فيه تساؤلات حول مشاركة روسيا في قمة مجموعة العشرين.
فقد ذكرت لجنة التنمية الاقتصادية الاسترالية أنه لابد لاستراليا من العمل على إصلاح قطاع الضرائب والمالية لضمان وضع نظام صارم بشأن الأرباح التي تحولها الشركات المتعددة الجنسيات وتفادي تكرار الأزمة المالية العالمية.
وقال كبير الأساتذة التنفيذيين في اللجنة ستيفن مارتن أن التقرير، الذي حمل عنوان "التحدى أمام قمة بريسبان في استراليا: ضمان مستقبل مجموعة العشرين" يدعم مجموعة العشرين طالما أن القمة يمكنها أن تظل محافظة على تركيزها على النتائج.
وتابع الأستاذ مارتن قائلا إن "تقريرنا وجد أن مجموعة العشرين مازال لديها دور لتلعبه في معالجة التحديات الاقتصادية الكبرى".
وذكر "أن تقرير اللجنة يسلط أيضا الضوء على أنه من الضرورة أن تشهد قضايا مثل تنظيم النظام المالي وإصلاح النظام الضريبي، التي أحرز فيها تقدما جوهريا من خلال مجموعة العشرين، معالجة أكثر دقة عقب اختتام قمة بريسبان".
ووصف وزير الخزانة الاسترالية جوي هوكي المعيار العالمي الجديد بأنه عامل مهم يعزز الشفافية الضريبية العالمية، يأمل في أن يحد من حالات التهرب الضريبي في الشركات.
وألمحت اللجنة إلى إن الإصلاحات المتعلقة بتنظيم النظام المالي والتي تسعى إلى تحقيقها مجموعة العشرين في أعقاب الأزمة المالية العالمية قوية ولكنها "رجعية إلى حد كبير".
وأضافت أن الخطوة المقبلة في تلك الإصلاحات تتمثل في معالجة السبب الجذري للأزمات المالية ووضع سياسات موضع التنفيذ للتعامل معها.
وفيما تسعى استراليا إلى جعل الإصلاح الضريب العالمي أولوية لقيادتها لمجموعة العشرين التي تنتهى في نوفمبر من العام الجاري، هناك خطر واضح وقائم يتمثل في انتشار "الثغرات" المتعددة الجنسيات.
وقال المسؤول المالي لمجموعة العشرين في استراليا باري سترلاند إن مجموعة العشرين بحاجة إلى إصلاح النظم الضريبية العالمية.
بيد أن رئاسة استراليا تواجه خطر الوقوع في حيرة كبيرة لأن الأعين مسلطة على الكرملين وما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين سيحضر قمة مجموعة العشرين الهامة في بريسبان.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح للصحفيين ذكر في سيدني الأسبوع الماضي بأن منح تذكرة لبوتين سوف يتوقف على "مدى استجابته للأزمة الأوكرانية خلال الأسابيع المقبلة".
ففي أعقاب كارثة الرحلة الماليزية المنكوبة "أم أتش 17" والقتال المحتدم في أوكرانيا، ذكر كيري أنه لم يتم اتخاذ قرار حول مدى الترحيب بحضور روسيا لقمة مجموعة العشرين التي ستبدأ في نوفمبر.
وأضاف أن "الكثير من المواقف حول هذه القضية من بلدان مختلفة تشارك في القمة يمكن أن تؤثر بدرجة ما على ما سيحدث خلال الأيام والأسابيع المقبلة".
وقال مارتن إنه" فيما تعد قضايا مثل مشاركة روسيا في القمة حاسمة، فإنه من الأهمية بمكان التركيز على الإصلاحات الاقتصادية الرئيسية".
إن الرسالة التي ترسلها اللجنة مفادها أن الاقتصاد العالمي مازال هشا ولا سيما فيما يتعلق بالمالية العالمية وأن محور القمة لابد أن يركز على ماهية القرارات والإجراءات السياسية التي تلزم دراستها للتخفيف من أزمة مالية عالمية محتملة أخرى.
وقال الأستاذ مارتن إن الأمر المخيب للآمال يكمن في أن قضايا رئيسية أخرى مثل تغير المناخ ولا سيما العواقب الاقتصادية التي وردت في تقرير سابق للجنة وأعلنها قادة العالم، غير مدرجة حاليا في أجندة القمة.
وذكر "باعتبارها مضيفة لقمة مجموعة العشرين في بريسبان، فأمام استراليا فرصة فريدة للتأكد من أن القضايا الرئيسية ذات الاهتمام لاقتصادنا والعالم تتم معالجتها على نحو فعال".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn