الولايات المتحدة تحذر من السفر غير الضروري إلى دول غرب أفريقيا مع تفشى مرض الإيبولا

واشنطن 31 يوليو 2014 / أصدرت الحكومة الأمريكية يوم الخميس تحذيرا من السفر غير الضروري إلى دول غرب أفريقيا وهي غينيا وليبيريا وسيراليون، قائلة إن هذا التحذير الذي يأتى من المستوى الثالث، وهو الأعلى ، يعكس "تدهور" وضع تفشي مرض الإيبولا في هذه المنطقة.

وقال توم فريدن، مدير "المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها"، في بيان إن مؤسسته "تكثف على وجه السرعة من جهودها الحالية في الدول الثلاث" وسترسل 50 خبيرا إضافيا متخصصا في مكافحة الأمراض إلى المنطقة في غضون الـ30 يوما المقبلة.

وذكرت المؤسسة في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنها نشرت بالفعل 12 من موظفيها في غينيا وليبيريا وسيراليون للمساعدة في احتواء تفشى هذا المرض.

وأضاف فريدن في بيان للمؤسسة إن "هذا هو أكبر وأعقد تفشي للإيبولا في التاريخ. وقد توفي الكثيرون بالفعل جراء هذا المرض"، مضيفا "الأمر لن يكون سهلا، ولكن مرض الإيبولا يمكن وقفه. ونعلم ما يلزم فعله".

ووصف فريدن الاستجابة لتفشي المرض بأنها "مارثونية" وقدر بأن الأمر قد "يستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر على الأقل" حتى يصبح الوضع تحت السيطرة.

كما قال إن ثمة حالات "لأعمال عدائية أو عنف" وقعت ضد من يحاولون مكافحة المرض بمن فيهم فريق تابع للمؤسسة " واجه مجموعة غاضبة من الأفراد واضطر إلى التراجع عبر الحدود إلى دولة مختلفة".

وذكر فريدن "لهذا لا يمكننا أن نعمل سوى في المكان الذي يتسنى لنا العمل فيه بأمان وسلام"، مضيفا "نظرا لوجود شبكات رعاية صحية ضعيفة وأعمال عنف تشهدها بعض المناطق، فنحن لا نعمل في أفضل الظروف".

وبالإضافة إلى مطالبة المسافرين بتفادى السفر إلى المنطقة، ذكرت المؤسسة انها تساعد أيضا في جهود الفحص والتوعية على الأرض في غرب أفريقيا للحيلول دون صعود مسافرين مرضى على متن الطائرات.

ولكن في الوقت الحالي، ذكرت المؤسسة أنها وشركاءها عند مراكز الدخول لا يقومون بفحص الركاب المسافرين من الدول المنكوبة.

كما أشارت المؤسسة الأمريكية إلى أن مرض الإيبولا غير معدي حتى تظهر أعراضه وأن انتقال العدوى يحدث عبر الاتصال المباشر بسوائل جسدية لإنسان مصاب أو من خلال التعرض لأشياء مثل حقن ملوثة بإفرازات معدية.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن المرض تسبب في وفاة 729 شخصا وإصابة ما يزيد على 1300 آخرين.