عملية إجلاء الرعايا الصينيين من ليبيا تجري بانتظام وأمان

بكين 31 يوليو 2014 / إن عملية إجلاء الرعايا الصينيين من ليبيا تجرى بشكل منتظم وآمن عقب تدهور الوضع الليبي، هكذا صرح مسؤول بالسفارة الصينية لدى طرابلس أمس (الأربعاء).

وقال المستشار السياسي بالسفارة الصينية لدى طرابلس يان جيان تشيون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عملية إجلاء الرعايا الصينيين تجرى الآن بشكل منتظم وآمن، إذ لم يتبق على الأراضي الليبية سوى 1100 من الرعايا الصينيين مقارنة بعددهم الذي كان يبلغ 2100 مواطن قبل مايو المنصرم.

وفي الوقت الراهن، يضم الرعايا الصينيون الباقون موظفين بشركات صينية عاملة في ليبيا، وعاملين بشركات أجنبية هناك، وطلابا مبعوثين يدرسون في جامعات ليبية، وبعض الصينيين الآخرين المتواجدين بشكل متفرق في مدن ليبية.

وقد تزايدت مؤخرا حدة الصراع المسلح الدائر على الأراضى الليبية، وأسفرت التطورات الأخيرة عن سقوط المئات من القتلى والجرحى جراء معارك العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي والقتال المحتدم بين المليشيات والكتائب الليبية.

وبالنظر إلى الوضع الأمني الآخذ في التدهور بليبيا، حثت الصين يوم الأربعاء مجددا رعاياها على مغادرة ليبيا فورا وتعهدت بتقديم جميع المساعدات اللازمة لهم، حيث نشرت وزارة الخارجية الصينية بياناً على موقعها الإلكتروني يقول "لقد تصاعدت حدة الصراعات المسلحة في ليبيا وبات الوضع في غاية الخطورة"، مشيرة إلى أنه سيتم أيضا إجلاء طاقم السفارة تدريجيا.

وقد تحدث موظفون صينيون لـ((شينخوا)) قائلين إنهم يعملون بفروع مختلف شركات صينية في ليبيا ويعتزمون مغادرة البلاد قريبا، فيما ينتظر عدد قليل جدا منهم أوامر ذات صلة من مقار شركاتهم في الصين. وأضافوا أن شركاتهم تسرع حاليا من مهمة تجميعهم نظرا لتواجدهم في مدن ليبية مختلفة وذلك لتسهيل وتنظيم عملية إجلائهم .

وعلاوة على ذلك، فإن 411 من العاملين الصينيين لدى إحدى الشركات الكورية الجنوبية يستعدون جميعا أيضا للمغادرة.

وأكد المستشار يان جيان تشيون أن السفارة الصينية تعكف الآن على مساعدة الشركات الصينية العاملة بليبيا على إيجاد طريق مناسب لإجلاء موظفيها، مضيفا أن القسم القنصلي والمكتب التجاري بالسفارة يقفان على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات والخدمات للرعايا الصينيين.

يذكر أن الصين أجرت بنجاح عملية إجلاء وإنقاذ لرعاياها من الاضطرابات التي عصفت بأرجاء ليبيا عام 2011، حيث قامت بإجلاء جميع الرعايا الصينيين الراغبين في المغادرة وعددهم إجمالا 35860 مواطنا من هذا البلد الواقع شمالي إفريقيا، وذلك في أكثر عملية إجلاء تعقيدا وعددا تقوم بها بكين منذ عام 1949 لإجلاء رعاياها بالخارج في غضون تسعة أيام وثماني ليال فحسب خلال الفترة من أواخر فبراير حتى أوائل مارس من عام 2011.