الرباط 30 يوليو 2014/ جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم (الاربعاء) التأكيد على إرادة المغرب "الراسخة في بناء اتحاد مغاربي قوي عماده علاقات ثنائية متينة ومشاريع اقتصادية اندماجية".
وقال الملك محمد السادس في خطاب الى الأمة بثه التلفزيون المغربي بمناسبة الذكرى ال 15 لاعتلائه عرش المغرب " إننا نؤمن بأن الخلاف ليس قدرا محتوما ، وهو أمر طبيعي في كل التجمعات، فالاتحاد الأوروبي مثلا ، كان ولا يزال يعرف بعض الخلافات بين أعضائه إلا أنها لا تصل حد القطيعة ".
واعتبر أن "ما يبعث على الأسف هو التمادي في الخلاف لتعطيل مسيرة الاتحاد المغاربي".
وأضاف الملك المغربي أنه مهما كان حجم هذا الخلاف، فإنه لا يبرر مثلا، استمرار إغلاق الحدود، مبرزا أن "الوضع بلغ حدا لا يفهمه ولا يقبله المواطن المغاربي"،مشيرا إلى أن العديد من القادة الافارقة، "يسألون باستغراب عن أسباب هذا الاغلاق، ويطلبون رفع الحواجز بين شعوبنا".
وأوضح في هذا الصدد أن "جوابي لهم كان دائما، أن المغرب مافتئ يدعو، منذ أزيد من ست سنوات، لايجاد حل لهذا الوضع الغريب ، إلا أن كل المبادرات المغربية الجادة، تقابل بتعنت ورفض ممنهج، يسير ضد منطق التاريخ والشرعية، ويتنافى مع حقوق شعوبنا في التواصل الانساني، والانفتاح الاقتصادي".
ويعرف اتحاد المغرب العربي الذي يضم خمس دول هي المغرب والجزائر وموريتانيا وليبيا وتونس جمودا مزمنا بفعل الخلاف المغربي الجزائري حول إقليم الصحراء، وهو ما تطور الى قطيعة شبه تامة منذ قرار الجزائر الأحادي في العام 1994 إغلاق حدودها البرية مع المغرب.
وعبر العاهل المغربي عن ارتياحه للنتائج الايجابية للزيارة التي قام بها مؤخرا لتونس، ولما لقيه من حفاوة وترحيب، مؤكدا أن ذلك "كان له أطيب الاثر في نفسي".وقال إنه "لواثق أن تونس ستواصل مسارها السلمي، على درب توطيد دولة المؤسسات، وتحقيق التنمية والرخاء لابنائها".
الى ذلك ، جدد العاهل المغربي إدانته "للعدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة".
وقال إنه "تجسيدا لتضامننا الملموس، مع الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المحنة، فقد كنا سباقين لتقديم دعم مادي لضحايا هذا العدوان ، وفتحنا المستشفيات المغربية أمام الجرحى والمصابين منهم، وذلك إسهاما في التخفيف من معاناتهم، في هذا الظرف العصيب".
وأكد دعم المغرب لجميع المبادرات الدولية البناءة، من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم، على أساس حل الدولتين.
وذكر بالتوصيات التي أصدرتها لجنة القدس، بمناسبة انعقاد دورتها العشرين، بمدينة مراكش العام الماضي، دعما لمفاوضات السلام، وحفاظا على الهوية الروحية والحضارية للقدس،من الانتهاكات الاسرائيلية اللامشروعة.
وأشار إلى أن هذه الدورة عرفت أيضا اعتماد الخطة الاستراتيجية الخماسية لعمل وكالة بيت مال القدس الشريف لدعم القطاعات الحيوية، من خلال مشاريع مضبوطة في برمجتها ووسائل تمويلها.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn