الحكومة الليبية تدعو المقيمين بمحيط مطار طرابلس الى إخلاء منازلهم بسبب حرائق النفط

طرابلس 28 يوليو 2014 / دعت الحكومة الليبية اليوم (الاثنين) المقيمين بجوار المناطق المحيطة بمستودعات النفط على طريق مطار طرابلس والتي اشتعلت فيها النيران،الى اخلاء منازلهم فورا حفاظا على سلامتهم.

وقالت الحكومة في بيان عبر موقعها الرسمي على الانترنت انه " نظرا لخروج الحرائق بمستودعات النفط بطريق المطار عن السيطرة ، فان الحكومة تطلب من كافة المواطنين المقيمين بجوار المنطقة في دائرة ثلاثة كيلومترات اخلاء منازلهم فورا حفاظا على سلامتهم".

وكررت الحكومة الليبية المؤقتة مناشدتها لكافة الأطراف المتصارعة في محيط منطقة المطار منذ نحو أسبوعين "التوقف فورا عن اطلاق النار".

وحذرت من أن "الوضع أصبح مأساويا بطريق المطار" بعد اندلاع النيران في خزان ثان للمشتقات النفطية على طريق مطار طرابلس الدولي.

وحملت الحكومة "المسؤولية الجنائية والأخلاقية كاملة لهذه الأطراف التي مازالت متمادية في غيها وعدم امتثالها لكافة الجهود المبذولة لوقف القتال".

وأعلنت الحكومة عن اندلاع حريق الليلة الماضية في خزان ثان للمشتقات النفطية في طرابلس في حين تكافح السلطات لاخماد حريق شب في خزان أول الاربعاء الماضي بمستودع البريقة على طريق المطار في طرابلس.

وحذرت الحكومة في بيان من ان " الوضع أصبح خطيرا جدا بعد اندلاع النيران في الخزان الثاني للمشتقات النفطية مما ينذر بكارثة انسانية وبيئية يصعب بعواقبها" ، داعية جميع الأطراف المتنازعة الى وقف اطلاق النار فورا.

وقالت وزارة الداخلية ان خزان الوقود الذي اندلعت فيه النيران الأحد يحتوي على ستة ملايين لتر ، داعية المواطنين إلى الابتعاد عن المنطقة وتوخي الحذر.

فيما أعلنت الحكومة عبر موقعها الالكتروني الأحد أنها طلبت "مساعدة دولية" ، مؤكدة أن "عديدا من الدول عبرت عن استعدادها لارسال طائرات وفرق متخصصة في اطفاء الحرائق".

وذكر المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط محمد الحراري في تصريح صحفي اليوم ان عملية إطفاء الحريق الذي نشب بمستودع البريقة للنفط جراء الاشتباكات المسلحة والقصف العشوائي بالمدفعية الليلة الماضية لا يزال مستمرا.

وناشدت الحكومة الليبية "من لديه سيارات اطفاء في طرابلس ومحيطها سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات التوجه الى مستودعات البريقة للنفط لمساعدة فرق الاطفاء التي تكافح الحريق الناشب هناك".

كما ناشدت جميع الأطراف المتنازعة "عدم اطلاق النار لأنه يشكل خطرا عليهم وعلى فرق الاطفاء".

ويشهد مطار طرابلس والمناطق المحيطة به منذ أسبوعين مواجهات عنيفة ما دعا عدة دول الى مطالبة رعاياها بمغادرة ليبيا.

وتدور الاشتباكات بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون على المطار من جهة وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وثوار من مصراتة ومدن الغرب الليبي من جهة ثانية.

ويسيطر ثوار الزنتان على المطار منذ اسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في أغسطس 2011 ، وتحاول المجموعات المسلحة الأخرى اخراجهم من المطار.

وتسبب الاقتتال بمقتل 97 شخصا واصابة 404 آخرين بحسب احصائية أخيرة لوزارة الصحة.

وتوقف مطار طرابلس الدولي عن العمل تماما جراء المواجهات التي كبدت الملاحة الجوية والمطار خسائر تقدر بنحو ملياري دولار.