مقابلة: زيارة الرئيس الصيني لفنزويلا تلخص 40 عاما من العلاقات المثمرة

كاراكاس 18 يوليو 2014 / إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى فنزويلا ستكون بمثابة معلم في العلاقات الدبلوماسية القائمة منذ 40 عاما بين البلدين، هكذا قال السفير الصيني لدى فنزويلا تشاو رونغ شيان.

وذكر تشاو في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أنه منذ تأسيس شراكة إستراتيجية للتنمية المشتركة في عام 2001، دخلت العلاقات الثنائية مرحلة جديدة من النمو السريع وآتت نتائج مثمرة في شتي المجالات.

وأضاف أنه مع إسهام التبادلات المتكررة والرفيعة المستوى في تعميق الثقة السياسية المتبادلة، حققت الدولتان تعاونا وثيقا داخل الآليات الإقليمية والدولية مثل الأمم المتحدة وقامتا بحماية الحقوق والمصالح العادلة للدول النامية، ما قدم إسهامات عظيمة للحفاظ على السلم والتنمية الدوليين.

وعلى الصعيد الاقتصادي ، زادت حجم التبادل التجاري بين البلدين من 1.4 مليون دولار أمريكي قبل 40 عاما ليصل رقم ضخم وهو 19.2 مليار دولار العام الماضي. وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لفنزويلا ، فيما تعد فنزويلا رابع أكبر شريك تجاري للصين في أمريكا اللاتينية وشريكا مهما للتعاون في مجال الطاقة وسوقا كبيرة للمشروعات التعاقدية.

وقد تحقق تعاون متبادل المنفعة في نطاق عريض من المجالات بما في ذلك تطوير البنية التحتية والطاقة. وأشار تشاو إلى أن الشركات الصينية أنجزت مشروعات مثل تشييد إسكان اجتماعي ومحطات كهرباء وشبكات اتصالات وطرق وجسور في فنزويلا .

وفي قطاع الزراعة ، ساعدت الصين في بناء شبكة الري بالبلاد وزراعة نباتات وإقامة مصانع للآلات الزراعية ، حسبما ذكر تشاو.

ولفت إلى أن الصين قامت أيضا بتطوير وإطلاق قمرين صناعيين لهذه الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية حيث يجرى استخدامهما في مسوح الموارد الأرضية ومراقبة البيئة وإدارة الكوارث.

وفيما يتعلق بالتبادلات الثقافية، زارت فرق فنية صينية بشكل متكرر فنزويلا كما قدم أوركسترا الشباب الفنزويلي عروضا عدة مرات في الصين. وفي هذه الآونة ، يأمل المزيد والمزيد من الشباب الفنزويلي في تعلم الصينية أو الدراسة في الصين.

وذكر تشاو "يمكن القول إن العلاقات الصينية - الفنزويلية تمر الآن بأفضل مراحلها على مدار التاريخ. فقد اتسع التعاون الشامل بين البلدين ليضم جميع مناحي الحياة الاجتماعية ".

وأضاف أن "الدولتين أصبحتا نعم الشريكتين حيث تتمتعان باحترام وثقة متبادلين ومنافع اقتصادية متبادلة وتتعلمان من كل منهما الأخرى ثقافيا".

بعد ثلاث سنوات فقط منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1974، زار تشاو فنزويلا كطالب. وقال، وهو يسترجع السنوات المبكرة من حياته هناك، إنه "شهد لحظات هامة في تنمية العلاقات الثنائية وتعميق الفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين".

وقال السفير "أؤمن بأن زيارة الرئيس شي المرتقبة سترسم دون شك الاتجاه الجديد لتنمية العلاقات الثنائية وستعزز وتثري الشراكة الإستراتيجية وستستكشف مجالات جديدة للتعاون، ما سيرتقي بالتعاون بين البلدين إلى مستوى أعلى ".

ومن المقرر أن يصل شي إلى فنزويلا يوم الأحد في أول زيارة دولة له لهذا البلد. وستكون فنزويلا المحطة الثالثة من جولته الحالية في أمريكا اللاتينية .