تقرير إخباري: الرئيس الصيني يعرب عن أمله في مجموعة بريكس أكثر قوة وعلاقات ثنائية أكثر صلابة

فورتاليزا، البرازيل 16 يوليو 2014 /في إطار اجتماع زعماء مجموعة بريكس في البرازيل، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن أمله في أن تصبح الكتلة تجمعا أكثر قوة للأسواق الصاعدة، وتعهد في الوقت نفسه بسعي الصين لتعزيز العلاقات مع كل من الدول الأعضاء الأخرى.

الدعوة لشراكة شاملة وأكثر صلابة

حضر شي أمس الثلاثاء القمة السادسة للبريكس هنا مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.

وفي الكلمة التي ألقاها خلال القمة، تحدث شي فى إجمال عن تجارب التعاون بين دول مجموعة بريكس، وقال إن المجموعة أصبحت قوة هامة في العلاقات الدولية وعامل بناء فعال في النظام العالمي.

وطالب الدول الأعضاء بالتحلي بروح الانفتاح والشمول والتعاون المربح للجميع وتطوير شراكة أكثر شمولا وصلابة.

تعزيز التعاون والنمو المستدام

وحث شي الدول الأعضاء على مواصلة دفع التعاون الاقتصادي المستدام والالتزام بالنمو الشامل وتحويل النمو الكمي إلى نمو نوعي وتنسيق التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة.

وقال شي "عن طريق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية نحتاج إلى تعزيز القوة الدافعة الداخلية لضمان استقرار النمو الاقتصادي".

ودعا لإطلاق التعاون الاقتصادي الشامل وبناء سوق متكامل في مجالات التبادل التجاري والاستثمار وتعزيز التبادلات الشعبية بين البلدان المختلفة وتفعيل بنك تنمية بريكس وترتيبات احتياطي الطوارئ فى أقرب وقت ممكن.

بناء بيئة خارجية مواتية وحس أخلاقي

وشدد شي على أهمية بناء بيئة خارجية مواتية للتنمية وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية والتطبيق الكامل للتوافق بشأن زيادة تمثيل الدول النامية وحق التعبير عن الرأي وتعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي.

كما اقترح أيضا تعزيز دول بريكس الحس الأخلاقي لديها ونقله للآخرين، مضيفا أن دول بريكس يجب أن تتعاون في إيجاد حلول في القضايا الدولية وأن تسعى للعدالة وممارسة المساواة.

وقال شي "تعمل الدبلوماسية الصينية وفقا لمبادئ معينة هي تقدير الصداقة والاستقامة والسعي للعدالة والالتزام بمسار التنمية السلمية".

تعزيز التنسيق وتحمل المزيد من المسؤولية

في إطار تبادل الآراء مع غيره من الزعماء حول التنسيق السياسي قال شي إن دول بريكس يجب أن تربط تنمية كل منها بالسلام والاستقرار العالميين.

وقال للدول الأعضاء "يجب أن يكونوا المرساة التي تساعد في استقرار الاقتصاد العالمي والدرع الذي يحمي سلام المجتمع الدولي".

كما طالب الدول بتبني منظور أمني جديد والتعاون في حماية نظام التعاون الأمني الدولي مع الأمم المتحدة كأساس لذلك.

وفي الوقت نفسه دعا شي دول بريكس لتعزيز القوة الدافعة القوية لتنميتها والتحلي بالثقة في مستقبلها الاقتصادي.

وقال "نحن في حاجة لتعديل بنيتنا الاقتصادية وتحقيق تنمية من نوعية أفضل وبناء شراكة اقتصادية أوثق وتعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح وإنشاء شراكة تنمية عالمية".

الصين صادقة في القول حازمة في الفعل في تعاونها مع روسيا

انتهز الرئيس الصيني فرصة زيارته للبرازيل لعقد اجتماعات ثنائية مع زعماء دول بريكس.

وعند لقائه مع الرئيس بوتين يوم الاثنين قال شي إن الصين "صادقة في القول وحازمة في الفعل" في التعاون الصيني الروسي، ودعا الجانبين لتطبيق التوافق الذي تم التوصل له "دون أية تحفظات".

وقال شي إنه منذ شهرين توصل هو وبوتين لسلسلة من التوافقات خلال زيارة بوتين للصين بهدف تعزيز العلاقات وتوسيع نطاق التعاون ورفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق الى مستوى جديد.

وفيما يتعلق بالتنمية المستقبلية قال شي إن البلدين لا بد أن يواصلا تكثيف الدعم السياسي لبعضهما البعض وتحسين عمق وحجم التعاون وبذل المزيد من الجهود في البحث المشترك والتطبيق والتصنيع في مشروعات استراتيجية كبيرة.

وأضاف أنهما لا بد أن يكونا أكثر عملية وأن يتعاونا في المجالات العسكرية والأمنية.

الهند شريكة الصين وليست منافسة لها

قال شي يوم الاثنين خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي مودي هنا "بالحكم من منظور ثنائي أو اقليمي أو عالمي فإن بين الصين والهند شراكة استراتيجية وتعاونية طويلة الأمد وليس منافسة".

وأضاف "إذا تحدث البلدان بصوت واحد سيسمع العالم بانتباه وإذا تعاونا سيراقب العالم بأكمله عن كثب".

وقال "أرغب في العمل مع رئيس الوزراء مودي من أجل السعي باستمرار لتحسين الشراكة التعاونية والاستراتيجية بين الصين والهند ورفعها لمستوى أعلى والتعاون في حماية المرحلة الاستراتيجية للفرص وكذلك السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأكمله".

وأضاف أن البلدين يجب أن تتعاونا في حماية السلام والهدوء على المنطقة الحدودية قبل التوصل لتسوية نهائية.

تعزيز التعاون مع جنوب افريقيا

وخلال لقائه يوم الاثنين مع رئيس جنوب افريقيا زوما استرجع شي ان البلدين اتفقا خلال زيارته لجنوب افريقيا العام الماضي على جعل العلاقات بينهما نقطة دعم استراتيجي وأولوية في السياسة الخارجية الشاملة لبعضهما البعض.

وقال شي إن العام الماضي شهد تطبيقا سلسا للتوافق الذي تم التوصل له خلال الزيارة السابقة، مضيفا أن مثل تلك الخطوات "تعزز التقارب فى المصالح المشتركة والتنمية المشتركة للصين وجنوب افريقيا".

وقال شى ان هناك مجالات تعاون معينة يمكن للبلدين التعاون فيها هى الطاقة والموارد المعدنية والزراعة والبنية التحتية والسكك الحديدية والطاقة النووية.