حركة طالبان الباكستانية تؤكد اعتقال قائدها البارز عدنان رشيد

أفادت الأنباء بأن حركة طالبان الباكستانية أكدت اليوم (الأربعاء) اعتقال قوات الأمن لقائدها البارز عدنان رشيد المدان بمحاولة اغتيال الرئيس السابق برويز مشرف والذي كان أيضا أحد النزلاء الذين هربوا من السجن في عام 2012.

وذكرت تقارير في وقت سابق أن الجيش الباكستاني القى القبض على رشيد في منطقة شاكاي بوزيرستان الجنوبية هذا الأسبوع . وقيل أنه أصيب في ضربة سابقة في شمال وزيرستان واعتقل عقب فراره من الضربات الجوية التي تتعرض لها المنطقة حاليا.

ولم يؤكد الجيش بعد اعتقاله ، ولكن قسما من وسائل الإعلام الباكستانية نشر تقارير تفيد بأن ذلك تم بالفعل.

وأكدت حركة تحريك طالبان الباكستانية أن عدنان رشيد قد اعتقل، حسبما فادت قناة ((جيو)) التليفزيونية.

واتهمت حركة تحريك طالبان مجموعة منشقة عن طالبان في جنوب ويزرستان بتسريب معلومات إلى قوات الأمن، الأمر الذي أفضى في نهاية المطاف إلى القبض على رشيد. وتعتبر جماعة الملا نظير في جنوب وزيرستان موالية للحكومة، ولقى زعيمها الملا نظير مصرعه في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار العام الماضي.

وذكرت مصادر أن رشيد قد نقل إلى مكان مجهول على متن مروحية.

ووزعت حركة تحريك طالبان منشورا في أجزاء من جنوب وزيرستان تقول فيه إنها ستنتقم لاعتقال زعيمها.

وإذا تأكد ذلك رسميا، فسيصبح أكبر نجاح للقوات الباكستانية منذ أن شنت عملية كبيرة ضد المسلحين المحليين والأجانب في شمال وزيرستان.

وكان قد حكم على عدنان رشيد، وهو مهندس سابق بالقوات الجوية الباكستانية، بالإعدام لضلوعه في محاولة اغتيال برويز مشرف في عام 2003. ولكن تم تحريره مع قرابة 400 شخص في هروب لعناصر طالبان من السجن عام 2012.

وكان وراء هجوم على السجن وقع في اغسطس من العام الماضي وتم خلاله تحرير 175 سجينا من بينهم 35 من المسلحين البارزين.

وظهر رشيد بشكل دوري في شرائط الفيديو التي بثتها طالبان وفي فيديو صدر العام الماضي، شوهد وهو يقوم بتدريب مقاتلي طالبان على الهجوم على مشرف قبل تهديده علنا على شاشة الكاميرا.

وكتب رشيد رسالة إلى الطالبة ملالا يوسف زاي، التي أطلقت طالبان النار على رأسها، قال فيها إنه كان يتمنى عدم وقوع هذا الحادث، ولكنه أخبرها بأنها مستهدفة لأنها تتحدث ضد طالبان.