26 يونيو 2014/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذكرت العديد من وسائل الإعلام مؤخرا أن الصين شهدت "هجرة 9.3 ملايين شخص خلال العام الماضي"، وقالت أن"الصين تشهد موجة هجرة كبيرة إلى الخارج". وقد أثار هذا الخبر إهتماما كبيرا داخل المجتمع، وأجج مخاوف وشكوك مستخدمي الإنترنت من "تحويل كميات كبيرة من الثروة الصينية إلى الخارج".6
وفي هذا الصدد، أجرت صحيفة الشعب اليومية مقابلة صحفية مع خبير في هذا المجال، من الأكاديمية الصينية للعلوم الإجتماعية، في 19 يونيو الجاري، قال أنه بعد الإطلاع على البيانات ذات الصلة، إكتشفنا "وجود هجرة سنوية من الصين بمتوسط 190 ألف شخص\السنة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، كما أن نسبة المهاجرين الصينيين تأتي في مرتبة متدنية عالميا مقارنة بالتعداد السكاني الإجمالي."
الأثرياء الصينيون قاموا بتحويل 2.8 تريليون إلى الخارج
وتظهر البيانات التي تم الكشف عنها، بأن أمريكا وكندا، تأتيان في المرتبة الأولى والثانية على قائمة الوجهات التي تختارها العائلات الصينية للإستثمار. أما بيانات المكتب الأمريكي للهجرة وخدمات المواطن، فتظهر إستقبال أمريكا 1943 عائلة مهاجرة خلال الموسم الأول من سنة 2013، 82% من بينها عائلات صينية.
في المقابل، تتزايد رؤوس الأموال المهاجرة بإستمرار، واذا إعتمدنا الحد الأدنى للإستثمار وهو 500 ألف دولار، فإن مشروع “EB-5” للإستثمار في الهجرة قد تمكن خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، تباعا من تحويل 380 مليون دولار، 1.2 مليار دولار، و3.06 مليار دولار. وبلغ إجمالي رؤوس الأموال المهاجرة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة 4.64 مليار دولار. لكن في الحقيقة، يرى المهنيون أنه من الصعب إتمام إجراءات الهجرة بإستثمار 500 ألف دولار فقط.
إلى جانب أمريكا وكندا، تعد أستراليا ونيوزيلندا أيضا من بين الدول التقليدية المستقطبة لإستثمارات المهاجرين. وقد أظهر "الكتاب الازرق للكفآت العالمية: تقرير الهجرة الصينية الدولية لعام (2014)"، أن 60% من المستثمرين المهاجرين في إستراليا صينيون؛ أما في نيوزيلندا، فقد أصبح ذوي الأصول الصينية، ثاني أكبر أقلية في البلاد، ومن بين المهاجرين ذوي الأصول الصينية الحاصلين على الإقامة الدائمة في نيوزيلندا، هناك 39.4 % من المستثمرين المهاجرين الذين حصلوا على تأشيرة تجارية أو تقنية.
الهجرة بأعداد كبيرة تأخذ معها رؤوس أموال كبيرة. وفقا لإستطلاع قامت به مجموعة بوسطن للإستشارات، فإن الأشخاص الذين تتجاوز أصولهم القابلة للاستثمار 6 ملايين يوان، يمتلكون أصول بقيمة 33 تريليون يوان داخل الصين، تم تحويل 2.8 تريليون منها إلى الخارج، وهو مايمثل 3% من الناتج المحلي الخام للصين في عام 2011. وقد أدى تحويل رؤوس الأموال بكميات كبيرة إلى بروز ظاهرة هجرة رؤوس الأموال من الصين.
بلوغ متوسط إستثمار الأثرياء الصينيين في الخارج 6 ملايين يوان
مع تزايد عدد المهاجرين الصينيين، أصبح "مشتري العقارات الصينيين"، أكثر فأكثر شهرة في العالم.
في سنة 2012، بدأ المستثمرون في العقارات من مختلف دول العالم الدخول في الصين "للتنقيب عن الذهب"، حيث قدم أكثر من 140 مستثمر أجنبي في قطاع العقارات من أمريكا، كندا، أستراليا، وغيرها، إلى بكين، حاملين معهم مشاريع الإقامات، الفيلل الفاخرة، والإستثمار في الأرض، وتراوحت الأسعار بين 500 ألف دولار و150 مليون دولار، بما في ذلك العديد من المشاريع التي قدمت نفسها في شكل "الهجرة الإستثمارية"، بحثا عن الزبائن.
أظهر "الكتاب الأبيض للهجرة الإستثمارية في الصين لعام 2014" الصادر عن مجلة هورون، أن غالبية إستثمارات الهجرة الإستثمارية للصينيين في الخارج تتركز أساسا في العقارات، حيث تمثل العقارات الحصة الأكبر من إستثمارات الأثرياء الصينيين في الخارج، حيث تتجاوز الـ 40%. من بينها 70% من العقارات يتم شرائها للسكن، وثلثها للإستثمار، بمتوسط إستثمار بلغ 6 ملايين يوان. وتعد لوس أنجلوس، سانفرانسيسكو وفانكوفر، أكثر المدن التي تستقطب الأثرياء الصينيين لشراء العقارات.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn