قضت محكمة جنايات القاهرة يوم 23 يونيه الجاري بالسجن 7 سنوات في حق 3 صحفيين من بينهم الأسترالي بيتر جريست. ويعتقد بعض المحللين أن الحكم بالسجن المشدد على صحفيي الجزيرةيشمل صحفي اجنبي عبارة عن رش ماء بارد على العلاقات بين الصين والدول الغربية التي ما فتأت تلوح بوادرها في الأفق، مما قد تصبح ورقة صغط جديدة لأمريكا والدول الغربية على مصر.ومن جانبه، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحكومة المصرية لن تتدخل في أحكام القضاء، مؤكدا على ضرورة احترامها وعدم التعليق عليها من أجل بناء دولة المؤسسات في مصر، جاء ذلك في كلمة ألقاها السيسي أثناء الاحتفال بتخريج ست دفعات جديدة من الضباط المقاتلين والمتخصصين بالكلية الحربية في القاهرة يوم يوم 24 يونيو الجاري.
السجن المشدد لصحفيين
حسب محكمة جنايات القاهرة، فإن الصحفيين الثلاث من بينهم الاسترالي بيتر جريست أدينوا بتهم تشمل نشر أخبار كاذبة ودعم جماعة إرهابية، في إشارة إلى جماعة الأخوان المسلمين، نشر الشائعات ضد مصر والمصالحة الوطنية وغيرها من التهم الاخرى. وحكمت المحكمة المصرية غيابيا على صحفيين اخرين احدهما بريطاني وآخر هولندي بالسجن 10 سنوات،كما حكم على ثلاث صحفيين اخرين من قناة الجزيرة بالسجن 7 سنوات بتهمة توفير مواد الفيديو.
رد فعل غربي قوي على مصر بعد الاحكام بالسجن على صحفيين الجزيرة
أثارت أحكام السجن التي قضت بها يوم 23 يونيه الجاري محكمة جنايات القاهرة على صحفيي شبكة الجزيرة،ردود افعال قوية لم تتوقف على قناة الجزيرة وحدها وأنما دول غربية ايضا. وقال مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية أن " الحكم كان مفاجئاً وصادماً، والجزيرة تدينه"، وتابع “ أن الصحفيين الثلاث كانوا يؤدون عملهم كبيعيا وعلنيا، والحكم عليهم غير منطقي تماما".
وعبرت وزيرة الخارجية الاسترالية جوليا بيشوب عن 'استيائها' من الحكم بالسجن لسبع سنوات الصادر في مصر على جريست. وقالت بيشوب إن 'الحكومة الاسترالية مصدومة من هذا الحكم. وأنها متفاجئة بصدور عقوبة ومستاءة من قسوتها'، وأن هذا الحكم يخالف ما وعدت به الحكومة المصرية وقيادة البلاد الى بر الديمقراطية.
من ناحيته،أعلن وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس عن استدعائه للسفير المصري إلى الوزارة ولبحث القضية في لوكسمبورغ،واستعداده الى احالة المسألة الى الاتحاد الاوروربي.
الرغبة في ان تكون مصر المذنبة
شنت القوات المسلحة المصرية حملة واسعة النطاق لاعتقال انصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي بعد عزله من منصبه في يوليو العام الماضي. وقد ادانت اوروبا ذلك وفرضت حظر على الاسلحة وغيرها من التدابير الاخرى اوصلت العلاقات بين الطرفين الى نقطة التجمد.وفي 22 ابريل هذا العام، اعلنت امريكا استئناف المساعدات العسكرية لمصر بشكل جزئي ورفع الحظر على تسليم 10 طائرات هليكوبتر "آباتشي" هجومية إلى مصر، ما يمثل بداية ذوبان جليد لاكثر من ستة اشهر.
كما سمحت السلطات المصرية ولاول مرة ارسال الاتحاد الاوروبي بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية في مصر في أواخر الشهر الماضي، واشادت بعثة الاتحاد الاوروبي لمتابعة الانتخابات بالانتخابات مؤكدة انها ديمقراطية وحرة. لكن ، ما يخشاه الغرب حاليا هو عدم قدرة السلطات المصرية على تحقيق الاصلاحات التي تتوافق معه، وانشاء نظام ديمقراطية على النمط الغربي. بالاضافة الى أن حكم محكمة جنايات القاهرة بالسجن 7 سنوات في حق 3 صحفيين من بينهم الأسترالي بيتر جريست يختلف بلا شك مع ما كان يتمناه الغرب من نتائج.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn