كأس العالم يدفع قطاع "اليانصيب" على الإنترنت في الصين إلى الإزدهار

25 يونيو 2014/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ إقترب الدور الاول من كأس العالم على النهاية، ويتباع أحباء كرة القدم في الصين كأس العالم من خلال تخمين نتائج المبارايات، وعدد النقاط. وأظهرت البيانات التي وفرها المركز الوطني الصيني للتربية البدنية، تجاوزت قيمة مبيعات اليانصيب خلال اليوم الاول من مباريات كأس العالم 15 مليون يوان، ما يمثل 3 أضعاف الرقم الذي سُجل خلال اليوم الأول من كأس العالم جنوب إفريقيا. وإلى غاية الساعة منتصف النهار من يوم 21 يونيو الجاري، بلغت قيمة مبيعات بطاقات اليانصيب 4 مليار يوان، متجاوزة الرقم الذي سجلته الدورة الماضية من كأس العالم بـ2.3 مليار دولار. وقال مدير مصلحة إدارة المنافسات والألعاب بمركز بطاقات اليانصيب التابع للمكتب الوطني للرياضة، أن قيمة بطاقات اليانصيب خلال الدورة الحالية من كأس العالم، من المؤكد أن تتجاوز 10 مليارات دولار.

ومع تطور شبكة الإنترنت المحمولة، وسهولة قنوات الدفع عبر الأجهزة المحمولة، شهد سوق بطاقات اليانصيب على الإنترنت إزدهارا كبيرا. حيث أظهرت بيانات "تقرير مراقبة وتوقعات سوق بطاقات اليانصيب الصيني على الإنترنت خلال الفصل الأول من عام 2014 " الصادر عن مركز إيقوان، بلوغ حجم بطاقات اليانصيب على شبكة الإنترنت المحمولة 1.56 مليار يوان، بزيادة سنوية قدرها 49.4%. وأشارت تحليلات إعلامية إلى أن بطاقات اليانصيب الخاصة بكأس العالم أصبحت تشكل تيارا ساخنا في الدفع على الاجهزة المحمولة خلال الفترة الأخيرة.

وإلى جانب القنوات الرسمية، تنشط بطاقات اليانصيب والمراهنة الأجنبية في السوق السوداء على شبكة الإنترنت، في محاولة لكسب الزبائن ورؤوس الأموال. إذن، كيف يمكن الحكم على المراهنة الرياضية، إن كانت رسمية أو مخالفة للقانون؟

في هذا السياق، يشير المستشار القانوني لمركز الإئتمان والتقييم التابع للجمعية الصينية للإنترنت، تشاو تشانلينغ: "بطاقات المراهنة الرياضية تصدرها وتبيعها أجهزة تتمتع بصبغة قانونية، وهو سلوك مراهنة خضع للمراقبة، ويعد سلوك قانوني. لذا فإن بيع بطاقات اليانصيب على الإنترنت في حاجة إلى التعاون مع الأجهزة التي تصدر هذه البطاقات، و تخضع لمراقبة الأجهزة المعنية، أما المراهنة التي لم تخضع إلى مراقبة، فتعد سلوك غير قانوني."

من جهة أخرى، يشير تشاو تشانلينغ إلى أن "المراهنة بين الأصدقاء، خلال كأس العالم، تندرج أيضا ضمن القمار، وهو سلوك يمنعه القانون، وسيعاقب من مكتب إدارة الأمن على الأقل، وقد يتم تصنيفه كجريمة جنائية."

وفي مواجهة تزايد أعداد الجرائم المتعلقة بقمار كرة القدم خلال كأس العالم، أصدرت وزارة الأمن مؤخرا بيانا عاجلا، توعدت فيه بتسليط عقوبات شديدة على الأنشطة الإجرامية التي تستغل كأس العالم لممارسة القمار، وأكدت في ذات الوقت على تعزيز بناء آلية دوريات التفتيش على الإنترنت.

خبراء الأمن ينبهون: يجب الحذر من مواقع التحايل خلال كأس العالم

أدى تسهيل قنوات الدفع، وسرعة جني الأرباح إلى إزدياد حجم بطاقات اليانصيب على الإنترنت. لكن، ذلك رافقه ظهور العديد من مواقع يانصيب الإنترنت ويانصيب كرة القدم المزيفة، ومواقع التحايل. حيث يقوم المتحايلون بـ"جمع الأموال والهرب". ووفقا لإحصاءات مركز الامن بجينشان لمكافحة المخدرات، فقد تجاوز عدد الزيارات لمواقع التحايل 8 ملايين مرة يوميا. كما إكتشف مركز أمن الإنترنت 360، بأن مواقع التحايل قد تضاعفت من 2 إلى 3 مرات خلال فترة تنظيم كأس العالم.