بكين 22 يونيو 2014 / ما زالت الصين تعتمد بشكل كبير على الفحم من أجل الطاقة، وتتطلع إلى تحسين هيكل الطاقة والتنمية الاقتصادية النظيفة من خلال تطوير الطاقة النووية.
وذكر الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا أن الصين يجب أن تدفع إصلاح إنتاج واستهلاك الطاقة وتضع ذلك كاستراتيجية طويلة الأجل ، مضيفا بأن نظام توفير الطاقة يجب أن يقوده تنوع الطاقة بما فيها الفحم والنفط والغاز والطاقة النووية والطاقة الجديدة والمصادر المتجددة.
وأكد شي في اجتماع المجموعة القائدة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية أن الصين ستسرع في بناء مشاريع الطاقة النووية في المناطق الساحلية الشرقية على أساس اتخاذ أعلى المعايير الدولية وضمان الأمن .
وأصبحت الصين في أشد الحاجة إلى حفظ الطاقة وتقليل الانبعاثات وتخفيض اعتمادها على الفحم، حيث قال الرئيس شي إن الاستخدام النظيف والفعال للفحم وتطوير مصادر أخرى للطاقة هما حاسمان بالنسبة إلى الخطة التنموية.
وتعتزم الصين خفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 16 بالمئة على أساس مستوى عام 2010 بحلول عام 2015. غير أن المؤشر انخفض 9.03 بالمئة في الفترة 2011 - 2013، ما يشكل 54 بالمئة من الهدف المحدد.
وفي هذا السياق كشف رئيس مجلس الإدارة جمعية قطاع الطاقة النووية الصينية تشانغ هوا تشو أن الشركة الصينية لهندسة الطاقة النووية، أول شركة صينية تؤسس محطة كهرونووية، قد أنجزت توليد الكهرباء بقدر 51.297 مليار كيلوواط ساعي في العام الفائت، بما يعادل تخفيض حجم الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون بـ55 مليون طن، الحجم الذي يمكن تقليله بواسطة التشجير على مساحة العاصمة الصينية بكين.
وأضاف تشانغ هوا تشو أن سعة المولدات الكهرونووية العاملة وقيد البناء ستصل إلى 88 مليون كيلوواط بحلول عام 2020، حيث ستقوم مؤسسات الطاقة النووية بمساهمات أكبر في تحسين هيكل الطاقة ومواجه التغير المناخي والوقاية ومعالجة التلوث الجوي.
بدوره قال ليو تشيانغ، الخبير في مجال الطاقة من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إن تطوير الطاقة النووية مهم لتحل مكان الفحم، مضيفا أن الطاقة النووية من الأرجح ألا تواجه رفضا قويا نظرا للاقتصاد المحلي.
هذا وقد عززت الصين الأمن في جميع الفروع النووية بعد وقوع الكارثة النووية في فوكوشيما اليابانية في عام 2011، ووضعت خططا بشأن ضمان الأمن والتنمية الطويلة الأجل للطاقة النووية في عام 2012، ووافقت على قليل من المشاريع في المناطق الساحلية قبل عام 2015، ولم يكن هناك مشروع في البر الداخلي.
وبنهاية عام 2013، شكلت الطاقة النووية فقط 2.11 بالمئة من الإجمالي الصيني، وهو رقم قليل جدا بالمقارنة مع نظيرتها الحرارية البالغة 80.4 بالمئة ونظيرتها الكهرومائية البالغة 15 بالمئة. أما بالنسبة إلى سعة المولدات الكهرونووية فلم تشكل إلا 1.19% بالمئة من إجمالي سعة المولدات لتوليد الكهرباء.
وبنهاية العام المنصرم، بلغت سعة المولدات قرابة 15 ألف ميغاواط في 17 فرعا للطاقة الكهرونووية قيد البناء.
ذكر يه تشي تشن، عضو الأكاديمية الصينية للهندسة أن قطاع الطاقة النووية الصيني له طريق طويل قبل الوصول إلى معدل المستوى العالمي، قائلا إن 10 بالمئة هي نسبة مرضية للصين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn