تعليق: الدورة الأولى لمنتدى المدن الصينية والعربية..نقطة البداية لطريق الحرير وفصل جديد من التعاون

20 يونيو 2014/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عقدت الدورة الأولى لمنتدى المدن الصينية والعربية في الفترة ما بين 16 و18من الشهر الجاري في مدينة تشيوان تشو الصينية بداية طريق الحرير البحري القديم، بحضور ممثلين عن 19 مدينة عربية، ودبلوماسيين من البلدان ذات الصلة ومسئولين من وزارات صينية معنية وخبراء وعلماء ذات الصلة، وغيرهم من 200 ممثل من مقاطعات ومحافظات ومدن صينية وعربية. وتعتبر الدورة الأولى لمنتدى المدن الصينية والعربيةنقطة البداية لطريق الحرير وفصل جديد من التعاون الصيني العربي في جميع المجالات،بالاضافة الى إنشاء آلية الإقامة المنتظمة للمنتدى والمدينة المضيفة القادمة وغيرها من المواضيع.

وقد تم اختيار"نقطة البداية لطريق الحرير وفصل جديد من التعاون" موضوع الدورة الأولى لمنتدى المدن الصينية والعربيةاستجابة ايجابية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال المؤتمر الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني للمضي قدما في إحياء روح طريق الحرير، وتعزيز التبادل والتعاون بين الصين والدول العربية، وتنفيذ مبادرة بناء "الحزام والطريق".

وقالت هوانغ شاو بينغ امين عام مدينة تشيوان تشو التابعة لمقاطعة فوجيان،أن تشيوان تشو مدينة تاريخية وثقافية صينية ، ونقطة بداية طريق الحرير البحري القديم،وهي أكبر ميناء بحري يربط بين 100دول ومنطقة التجارية والصين. وقد نقل التجار العرب الفنون الإسلامية الى تشيوان تشو عن طريق الحرير البري والبحري قبل 1300 ،وبلغ عدد المسلمين المقيمين في تشوان تشو اانذاك 100 ألف مسلم . كما لعبت المنطقة دورا رياديا في تعميق التبادل التجاري بين الصين والدول العربية.وتابعت قولها،منذ بداية تنفيذ سياسية الاصلاح والانفتاح في الصين، شهدت تشوان تشو ارتفاع سريع في تبادل اقتصادي مع الدول ذات صلة بـ " طريق الحرير"، التبادلات الاقتصادية والتجارية وثيقة جدا، كما تعتبر تشيوانتشو اكبر سوق استراد ورابع اكبر سوق تصدير لمنطقة الشرق الاوسط. وتشوان تشو، بصفتها مدينة ساحلية معتمدة على الموارد والأسواق الخارجية، تتمتع بالتكامل الاقتصادي مع المدن على طريق الحرير البحري، وتمتلك امكانية هائلة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين،وبناء اساس واقعي جيد من خلال بناء " الحزام والطريق".

وقال السيد فنغ تسو كو نائب رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية والأمين العام لرابطة جمعيات الصداقة العربية، أن التبادل والتعاون بين المدن الصينية والعربية بما في ذلك الحكومات المحلية جزء مهم من العلاقات الصينية ـ العربية ،و دور لا غنى عنه في توسيع وتعميق التعاون الصيني العربي، تعزيز الصداقة الصينية العربية، تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والعرب.

ومن جانبه، قال السيد عبد الله المتحدث باسم منظمة المدن العربية، أن منتدى المدن الصينية العربية يجسد عمق العلاقات والصداقة الصينية ـ العربية.مضيفا،أنه يتطلع الى تنفيذ الاتفاقيات المتوصل اليها خلال المنتدى في اقرب وقت ممكن. كما عبر السيد فنغ تسو كوعن امله في أن يكون المنتدى منصة جديدة للتعاون وضخ المزيد من المضامين المهمة في العلاقات الصينية العربية، والافراج عن المزيد من الطاقة الايجابية.

وفي حفل الختام، وقع ممثلون من المدن الخمس توائم خطاب النية للتعاون والتبادل الودي، وبما في ذلك مدينة تشيوان تشو ومدينة سوسة التونسية، مدينة تشيوانتشو وولاية الخرطوم السودانية، ومدينة أورومتشي لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم ومدينة العقبة الأردنية، ومدينة أورومتشي ومدينة السادات المغربية، ومدينة لوتشينغ لمقاطعة تشجيانغ ومدينة بيتونيا الفلسطينية.

وبعد المناقشة، حدد الموعد المقبل لعقد المنتدى عام 2016، حيث اتفق الطرفان على عقد منتدى المدن الصينية والعربية مرة كل سنتين في احدى الدول العربية والصين بالتناوب.