الجيش الصيني يعرب عن غضبه الشديد من الاتهامات الأمريكية

بكين 11 يونيو 2014 / أعرب الجيش الصيني اليوم (الاربعاء)عن عدم رضائه القوي ومعارضته الشديدة للاتهامات الامريكية فيما يتعلق بتنامي القوة العسكرية وعدم الشفافية.

وقال قنغ يان شنغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصيني، ان الاتهامات الامريكية بشأن التهديد الذى يفرضه الجيش الصيني وقلة الشفافية تعد "صيغة مبتذلة ". كما انتقد الولايات المتحدة على "إرسال مؤشرات خاطئة حول نزاعات الاراضى" فى منطقة اسيا-الباسيفيك، ومن ثم إثارة القلق.

صرح قنغ بذلك خلال التعليق على التقرير السنوي الأمريكى حول تطور الجيش الصيني والأمن الذى نشر الأسبوع الماضي.

وقال ان الولايات المتحدة تستخدم معايير مزدوجة.

وأضاف ان الولايات المتحدة انفقت على جيشها بشكل أكبر بكثير مما انفقته الصين على قواتها المسلحة فى الاعوام الاخيرة، وسعت إلى تطوير أسلحة حديثة ونظمت قوات هجومية للاشتراك فى هجمات الكترونية وسعت إلى نشر شبكة عالمية لنظامها المضاد للصواريخ.

وأشار الى ان الامريكيين، الذين لا يزالون متمسكين بعقلية الحرب الباردة، يسعون إلى الأمن أحادي الجانب ولهم عقلية صفرية فى وجهة نظرهم عن الدفاع الوطني للصين وتحديث الجيش الصيني.

كما أعرب عن شكه فى اخلاص الولايات المتحدة بشأن بناء نمط جديد من العلاقات بين البلدين ونمط جديد من العلاقات بين الجيشين، حيث تعهدت الولايات المتحدة من قبل بتعزيز الحوار والتعاون مع الجيش الصيني.

وذكر المتحدث ان الحكومة الأمريكية والمسئولين فى الجيش وجهوا اتهامات علنا ضد الصين وزيفت وزارة العدل الامريكية معلومات واتهمت مسئولي الجيش الصيني وتجسس الجيش الامريكي على الصين، الأمر الذى قوض بشدة الثقة المتبادلة.

وحث قنغ الولايات المتحدة على اظهار المزيد من الاخلاص واتخاذ اجراءات عملية لتعزيز التنمية الصحيحة والمستمرة للعلاقات العسكرية بين البلدين.