لقى جميع المسلحين العشرة، المتورطين في الهجوم الذي وقع مساء الأحد في مطار جناح بمدينة كراتشي الساحلية جنوبي باكستان، لقوا مصرعهم في عملية مشتركة.
وذكر الميجور جنرال عاصم باجوا المتحدث باسم العلاقات العامة لأسلحة الجيش، وهي التنظيم العسكري الإداري داخل قوات الدفاع الباكستاني، في تغريدة على تويتر صباح اليوم (الاثنين) أن المسلحين العشرة لقوا مصرعهم الواحد تلو الآخر في هجوم انتقامي شنته قوات الأمن.
وقال إن أفراد الجيش الباكستاني والقوات شبه العسكرية تمركزوا أثناء العملية المشتركة عند الخط الأمامي حيث اتخذت قوات أمن المطار مواقعها فيما أقامت الشرطة طوقا خارجيا.
وذكر باجوا أن القوات طهرت المنطقة وستعيد المطار إلى هيئة الطيران المدني بحلول الظهيرة عقب انتهاء الإجراءات الاحترازية بعد طلوع النهار.
وأضاف باجوا أن "المنطقة طهرت. ولم يلحق ضرر بالطائرات، والنيران التي شوهدت في الصور الملتقطة ليست لطائرة ولكن لمبني، وقد أخمدت الآن. ولم يلحق ضرر بجميع الأصول الحيوية".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المسلحين اشعلوا النار في طائرتين من بينهم طائرة بضائع تابعة لشركة أجنبية ودمروا جزئيا أربع طائرات أخرى عبر إشعال النار فيها.
وفي صورة التقطت من مسافة بعيدة، شوهدت طائرة تقف بالقرب من نيران ضخمة آخذة في الاشتعال.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن ثمانية مسلحين لقوا مصرعهم في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن فيما فجر اثنان أنفسهما بالقرب من وحدة الورش والهندسة بالمطار، ما ألحق بها خسائر كبيرة.
وذكرت قناة ((أيه آر واي)) التليفزيونية أن 13 شخصا، من بينهم سبعة من أفراد قوات أمن المطار وشرطي وموظف من هيئة الطيران المدني وقائد طائرة يعمل بالخطوط الدولية الباكستانية، قتلوا في الهجوم.
كما أصيب 18 على الأقل من أفراد الأمن في الهجوم ونقلوا إلى مستشفي عباسي شهيد.
وأفاد بيان صدر عن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء بأن 10 أشخاص مدججين بالسلاح دخلوا المطار من صالة تستخدم للبضائع والعمليات الخاصة لكبار الشخصيات في حوالي الساعة 11:20 مساء (بالتوقيت المحلي).
ونجح المهاجمون في دخول المطار من خلال حشد أفراد الأمن الذين كانوا في الخدمة وفتح النار عليهم. كما اشعلوا النار في صالة وأحد المباني.
وأخمد رجاء الإطفاء الحريق الذي شب في المطار وقالوا إن 30 عربة إطفاء شاركت في هذه العملية.
واستدعى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أفراد القوات شبه العسكرية وأصدر تعليمات لهم بضمان سلامة جميع الركاب في منطقة الانتظار بالمطار.
كما أصدر تعليمات للمسؤوليين المعنيين بتسريع العملية.
وقال شهود عيان إن المهاجمين الذين جاءوا في مركبة هم شباب قصيرى القامة.
وذكر بعض المسؤولين أن الإرهابيين كانوا يرتدون زي قوات أمن المطار، ما جعل دخولهم المطار أمرا سهلا .
وتم تعليق عملية تشغيل الرحلات بالمطار عقب الهجوم وتم تحويل مسار الطائرات القادمة إلى مدن أخرى.
ولم تعلن حتى الآن أية جماعة مسؤوليتها أو تنظيم مسلح مسؤوليته عن الهجوم.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn